تصريح برنامج الأغذية الذي يشير إلى سرقة الحوثيين للأغذية وانه لا يصل منها الا 40% الى من يستحقونها مهم للغاية لانه لأول مرة يضع الجميع امام صورة صانع الجوع الاول في اليمن.
وهذه المرة يفترض انها تكون نقطة تحول اعلامي وحقوقي تجاه قضية الجوع في اليمن والمتسبب بها.
بالطبع الحرب -والمنخرطين فيها والمستفيدين منها – ابتداء هي الجوع والمرض وكل شر. وباديها هو البادىء في صنع الجوع.
لكن من غير المعقول ان منظمة ثلث ميزانيتها ادارية تخص الإعداد والتحضير والمراجعة ثم التنفيذ والرقابة ومن ثم التقييم لم تعمل على رقابة توزيع الغذاء في اليمن بعد ستة شهور من بدء البرنامج والان تلقي بالكرة كاملة على الحوثي وتطلب إجراءات من طرفه ولم تشرع بتحقيق داخلي.
ما هي الإجراءات من داخلها هي؟
يفترض ان تكون هذه كرة الثلج التي يجب ان تشمل بقية قطاعات عمل وكالات الامم المتحدة في اليمن ومنها القطاع السياسي.
اليونسيف لها يد طولى في العمل في اليمن وسبق ولن تورطت في طبع مناهج طائفية.
ننتظر ان تحذو وكالات وهيئات اخرى حذو برنامج الأغذية وتنظر الى ما يدور في الحفاظ في اليمن وكيف لآلام اليمنيين ان تطول كل هذه المدة.
نقلا عن صفحة الكاتب علي الفيس بوك