رفضت الحكومة اليمنية ما اسمته بتمثيلية الحديدة، بعد تسليم مليشيات الحوثي موانئ المدينة الاستراتيجية لمسلحين من أتباعهم برعاية أممية.واتهمت الحكومة اليمنية، اليوم الأحد، جماعة الحوثيين بالالتفاف على اتفاق السويد بـ “تسليم مسؤولية تأمين ميناء الحديدة إلى قوات موالية لها”، على عكس ما ينص عليه الاتفاق.
وقالت وزير الخارجية اليمنية خالد اليماني إن هذه القوات تابعة للحوثيين، لبست الزي الرسمي، و”هذه محاولة التفاف واضحة على ما تضمنه اتفاق ستوكهولم حول الحديدة”.وقال المحلل والباحث السياسي اليمني منصور صالح، عما حصل في الحديدة إن “الحوثيين سلموا ميناء الحديدة بيد، واسلتموه باليد الأخرى”.
وأوضح منصور لموقع ـ24 ” الاماراتي أنه كان من المفترض تسليم ميناء الحديدة لقوات رسمية، كانت تدير ميناء الحديدة قبل 2014، وأن تكون قوات محايدة”.
وحمل منصور صالح، الأمم المتحدة والسيد باتريك كاميرت رئيس الفريق الأممي لمراقبة وقف النار في الحديدة، مسؤولية ما حصل في الحديدة من “تمثيلية”، مؤكداً أنه كان من المفترض أن يصدر كاميرت توضيحاً حول ما حصل.
وصف المحلل السياسي مختار اليافعي ما حصل في الحديدة بـ “احتيال ولكن بنكهة الأمم المتحدة”.
وقال إن “تمثيلية الحديدة برعاية أممية تعني فشل وسقوط مفاوضات السويد، لا أقل ولا أكثر”.
من جهته، قال أصيل السقلدي مدير المركز الإعلامي لألوية العمالقة التي تقاتل الحوثيين في الحديدة إن “مليشيات الحوثي عملت ما كنا نتوقعه، وهو نقض الاتفاق وخرق الهدنة”، مشيراً إلى أن “تسليم الميناء لمليشيات الحوثي بزي خفر السواحل، مهزلة من العيار الثقيل، وبحضور كبير المراقبين الدوليين”.
وأضاف السقلدي أن “اتفاق السويد سقط بقذائف الحوثي التي أطلقتها المليشيات بعد سريان الهدنة، على مواقع قوات العمالقة وعلى مساكن المدنيين”.
وأكد السقلدي “استمرار التزام قوات العمالقة بالهدنة، حتى تتأكد الأمم المتحدة من كذب مليشيات الحوثي وألاعيبها”.
وأضاف “أعتقد أن المراقب باتريك فهم كذب المليشيات وألاعيبهم وأمهلهم حتى الثلاثاء، ونحن في انتظار نهاية المهلة لتحكم الأمم المتحدة عليهم بنفسها”.
وشدد الكاتب الصحافي جمال لقم على أن الحوثيين خرقوا الهدنة أكثر من مرة، ومستمرون في ذلك، وأن التسليم والاستلام لميناء الحديدة، يعني إسقاطهم ما اتفق عليه في السويد.
ولفت إلى أن الحل يكمن في الاستعداد لحسم الأمر عسكريا، واستعادة الميناء الاستراتيجي ورفع المعاناة عن اليمنيين الذين تحاصرهم المليشيات الحوثية.