أصبح الاختطاف سمة شبه يومية في محافظة ذمار في ظل سيطرة الميليشيات الانقلابية على المحافظة أواخر العام 2014.
واستهدفت جرائم الاختطاف مختلف الشرائح في كل المديريات وطالت المناهضين لها في مختلف مناطق المحافظة وتمارس ميليشيات الحوثي بحق المواطنين الابرياء من المناوئين لها.
تضم المحافظة عشرات السجون السرية التي تستخدمها المليشيا كأماكن لإخفاء النشطاء والمختطفين، ابرزها مبنى عمارة الأوقاف وسط المدينة، والمجلس المحلي في شارع التعاون، وجبل هران، وسجون سرية بقرية عمد و وادي الحار وقرية الوشل.
وفي تقرير للحملة الالكترونية التي اطلقها مركز ذمار الاعلامي ليلة الامس للمطالبة باطلاق سراح المختطفين أكد ان الشونة تحولت الى سجن كبير في محافظة ذمار، والشونة هي حفرة كبيرة تحت الأرض في مدينة معبر وكانت تستخدم لتخزين الحبوب وحولتها الميليشيات الى معتقل لعشرات المختطفين.
وأشار المركز الى ان 120 مختطف في سجن الإصلاحية بذمار منهم 50 في سجن البحث الجنائي، و 25 في قسم الوحدة بذمار يتعرضون لأبشع أساليب التعذيب.
واكد ان الاختطافات التي ارتكبتها الميليشيات في محافظة ذمار بلغت أكثر من 839 من أبناء المحافظة منذ بداية العام 2016 حتى اليوم.
وما يزال العشرات من النشطاء والتربويين والصحفيين والاعلاميين مختطفين منذ أكثر من عام منهم الصحفي عبد الخالق عمران الذي يعاني من تدهور حالته الصحية؛ والصحفي توفيق المنصوري والصحفي عبدالله المنيفي والاعلامي حسين العيسي
ومايزال 164 شخصا مخفيين قسرا لدى الميليشيات في ذمار منذ بداية العام الحالي 2016 حتى اليوم.