كذَّب تقرير إخباري غربي، اليوم الأربعاء، مزاعم المتمردين الحوثيين بأنهم لا يجندون أطفالًا للقتال معهم بقوله، من المؤكد أن نحو 18 ألف طفل تبلغ أعمار بعضهم 10 سنوات، تم إرغامهم على المشاركة في الحرب الدائرة في اليمن منذ نحو 4 سنوات.
وأوضح تقرير وكالة “اسوشيتدرس” الأمريكية، أن هؤلاء الأطفال تم إحضارهم من منازلهم بالقوة، ودفعهم للقتال في الصفوف الأمامية ضد القوات الحكومية.
وذكرت الوكالة، أنها استندت في معلوماتها إلى مصادر داخل المتمردين وعلى مقابلات شخصية مع 18 طفلًا تم تجنيدهم في صفوف الحوثيين بالقوة.
وقالت الوكالة في التقرير، “يقدّر عدد الأطفال الذين تم تجنيدهم بالقوّة من قبل الحوثيين بنحو 18 ألف طفل، وفقًا لمسؤول عسكري حوثي رفض الإفصاح عن هويته.”
وأشار التقرير إلى أن العدد هو أكبر بكثير من تقديرات الأمم المتحدة التي تقول إنَّ عدد الأطفال المجندين من قبل الطرفين المتنازِعين هو 2721 طفلًا.
ونقلت الوكالة عن أطفال مجندين قولهم، إنهم وافقوا على الانضمام للحوثيين بعد تلقيهم وعودًا بحصولهم على مال كثير في حين أكد آخرون، أنه تم سحبهم بالقوة من منازلهم ومدارسهم، وأن بعضهم أرغم على القتال مقابل إطلاق سراح أقربائهم المعتقلين.
وقال رياض وهو طفل مجنّد عمره 13 سنة ويحمل بندقية كلاشنكوف الروسية:”خدمت في منطقة سروار الجبلية وكان أكثر من نصف المقاتلين هم من الأطفال.”
وأضاف:”خلال عمليات قصف لطائرات التحالف أمرَنا القائد العسكري بالاندفاع تجاه الأعداء، لكننا رجوناه أن نؤجل ذلك حتى نختبئ من الغارات وقلنا له: سيدي كيف نهاجم والطائرات تقوم بقصفنا… فردَّ علينا: ايها المجاهدون يجب أن تهاجموا الآن.”
وقال طفل آخر:”جاء الحوثيون إلى منزلنا وأبلغوا والدي أن عليه الانضمام هو وابنه للقتال إلى جانبهم… ولما رفض أخذوه إلى الخارج وأردوه قتيلًا ثم أخذوني بالقوة.”
من جانبه قال ناشط في مجال حقوق الإنسان نجيب السعدي، “إن المشكلة الحقيقية لعمليات تجنيد الأطفال التي يقوم بها الحوثيون ستظهر بعد 10 سنوات، عندما ينشأ جيل شاب تكون أدمغته قد امتلأت بالكراهية والحقد تجاه الغرب”.
وفي حديث للوكالة زعم الجنرال يحيى سريع الناطق باسم الميليشيات الحوثية، أنه ليست هناك أي سياسة رسمية لإرسال الأطفال على جبهات القتال، وأن بعض الأطفال يرغبون بالانضمام للمعارك من أجل الانتقام على حد تعبيره.
وأضاف:”الكثير من هؤلاء الأطفال يتم إعادتهم إلى بيوتهم” في حين ذكرت الوكالة، أن عددًا كبيرًا من الأطفال المجندين تم بالفعل إعادتهم إلى بيوتهم لكن “داخل توابيت.”