قال أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، الخميس، إن الأطراف المتحاربة في اليمن اتفقت على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الاستراتيجية خلال محادثات السويد.
وقال جوتيريس مؤتمر صحفي شهدته السويد حيث المشاورات القائمة بين وفدي الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين: “لقد توصلنا إلى اتفاق حول ميناء ومدينة الحديدة سيشهد إعادة انتشار متبادل للقوات ووقف لإطلاق النار على مستوى المحافظة”.
وأضاف: “ستلعب الأمم المتحدة دوراً رائداً في الميناء، وهذا سيسهل وصول المساعدات الإنسانية”.
وأشار في نفس الوقت إلى أنه “توصلنا أيضا إلى تفاهم متبادل لتخفيف الوضع في تعز وأعتقد أن هذا سيؤدي إلى فتح ممرات إنسانية وتسهيل إزالة الألغام”.
وأوضح جوتيريس في الوقت الذي اختتمت فيه جولة المحادثات بالسويد، الخميس، أن أعضاء الوفدين اتفقوا على وقف إطلاق النار في ميناء مدينة الحديدة وتبادل الأسرى والسماح بالممرات الإنسانية في المدينة المحاصرة، مع وضع إطار للمفاوضات المستقبلية.
وقال للصحفيين في ريمبو بالسويد: “قبل مجيئنا إلى هنا، اتفقنا بالفعل على تبادل الأسرى، وقد اتفقنا الآن على جدول زمني لتنفيذ تبادل الآلاف للم شمل اليمنيين بعائلاتهم”.
وتابع: “وأخيرا، خطوة مهمة جدا لعملية السلام: اتفقنا على المشاركة في المناقشات حول إطار التفاوض في الاجتماع المقبل. هذا عنصر حاسم لمستقبل التسوية السياسية من أجل إنهاء الصراع”.
وذكر أنه “بناء على مشاركتكم البناءة في السويد، لدينا فهم أفضل لمواقف الأطراف”.
على صعيد متصل، شهد الحاضرون لفعاليات المؤتمر الصحفي الخاص بختام المباحثات التي انطلقت، الخميس الماضي، مصافحة جمعت وزير الخارجية اليمني، خالد اليمني، مع رئيس الوفد الحوثي، محمد عبدالسلام.
وفي مؤتمر صحفي عقب ختام تصريحات غريفيث، قال اليماني: “نأسف لتعنت الحوثيين في الملف الاقتصادي بمشاورات السويد”، بينما كان رد عبدالسلام في مؤتمر آخر: “قدمنا تنازلات كبيرة من أجل الشعب اليمني فيما يخص الحديدة”.
يشار إلى أن آخر محادثات سلام تتعلق باليمن انتهت عام 2016 مع رفض المتمردين الحوثيين لمقترح الأمم المتحدة، ما دفع المسؤولين اليمنيين المدعومين من السعودية إلى مغادرتها آنذاك.