أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأحد، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “حجة ترفض وجود الانقلابيين” كشفت صحيفة “عكاظ” السعودية عن مصادر قبلية يمنية احتجاز مليشيا الحوثي عددا من مشايخ أبناء مديرية «كشر» بمحافظة حجة بسبب رفضهم وجود مسلحي الانقلاب في قراهم ومناطقهم وحرصهم على أن تبقى خالية من هؤلاء المسلحين، حرصا على حياة المدنيين ووجود مخيمات للنازحين في المنطقة.
وقالت المصادر، إنه بعد تقدم الجيش الوطني وسيطرته على مثلث عاهم واقترابه من منطقة حجور، حاول الحوثيون الدفع بمسلحين إلى مديرية كشر لكن مشايخ وقبائل المنطقة وقفت لهم بالمرصاد ورفضت أي وجود مسلح في مناطقهم.
ولفتت المصادر إلى أن الحوثيين اقتحموا منزل الشيخ ماجد محسن ريبان واحتجزوه على خلفية تلك المواقف بهدف الضغط على القبائل للسماح للمليشيا باستحداث معسكرات في مناطقهم وتنفيذ عمليات ضد الجيش الوطني والمدنيين. وأكدت المصادر، رفض القبائل خصوصاً أن مديرية كشر تطل على سوق عاهم ومناطق مستبأ وحيران.
من جانبها وتحت عنوان “الميليشيا تحوّل مستشفى بالحديدة إلى ثكنة عسكرية” أفادت صحيفة “البيان” الإماراتية أن ميليشيا الحوثي أقدمت أمس على اقتحام مستشفى دار السلام للأمراض النفسية والعصبية في مدينة الحديدة وتحويلها إلى ثكنة عسكرية، حيث تم احتجاز العشرات من الكوادر الطبية والإدارية، في وقت عثر الجيش الوطني على أجهزة تنصت إيرانية الصنع، خلال تقدم قواته في صعدة حيث تم تدمير منصة صواريخ بينما تتقدم قوات الشرعية في عدة جبهات في البيضاء.
ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية إن عناصر الميليشيا نصبوا مضادات جوية على أسطح المستشفى، وتمركزوا بداخلها، ومنع الحوثيون الراهبات، اللواتي يعملن في المستشفى منذ 8 سنوات، من المغادرة، وأبلغوهن أنهن محتجزات، وسينقلن إلى صنعاء.
وأضافت المصادر أن المتمردين نقلوا 42 مريضاً إلى جهة مجهولة، ووضعوا ذخائرهم في أحد مخازن المستشفى.
إلى ذلك، قال الجيش الوطني، إنه عثر على أجهزة تنصت إيرانية الصنع، خلال تقدم قواته في صعدة.
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد عبده مجلي، إن تلك الأجهزة تستخدمها ميليشيا الحوثي في عمليات المتابعة الميدانية وإدارة الأعمال القتالية، فيما تم أمس تدمير منصة صواريخ في صعدة.
وذهبت صحيفة “العربي الجديد” إلى أنه يوماً بعد آخر، تتسع رقعة الصراع على النفوذ بين الإمارات والسعودية في اليمن، مع صحوة تبدو متأخرة للأخيرة، لخطر الهيمنة الإماراتية في جنوب البلاد، حيث توجد أبرز الموانئ البحرية والثروات النفطية.
ووفقا للصحيفة، وبعد عدن (جنوب)، ومحافظة المهرة (شرق)، باتت حضرموت كبرى محافظات البلاد، محطة تنافس جديدة بين أبوظبي والرياض، بدت ظواهره واضحة للعيان خلال الأيام الماضية. فمدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، والتي كانت وعلى مدى عامين أشبه بمحمية إماراتية، أصبحت في مقدمة اهتمامات المملكة التي أيقنت على ما يبدو أكثر من أي وقت مضى، مآلات فقدان سيطرتها على أجزاء كبيرة من البلاد، لصالح حليفتها الطامعة لتوسيع نفوذها خارج الحدود، ضمن منهجية دأبت عليها منذ عام 2011 لكبح جماح ثورات الربيع العربي.
وأفادت: كان مشهد السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، وهو جالس إلى جانب السفير الأميركي، ماثيو تولر، متصدراً منصة احتفال في قاعدة “الريان” العسكرية، شرقي مدينة المكلا، يوم الخميس الماضي، غير مألوف، في منطقة ترزح تحت نفوذ أبوظبي، التي غابت عن الاحتفالية، في خطوة أثارت تساؤلات كثير من المتابعين عن مستقبل حضرموت، وفق المعطيات المستجدة على الأرض.
وتابعت: ومن المكلا، أعلن آل جابر، وهو أعلى مسؤول سعودي يزور المحافظة منذ اندلاع الحرب، عن مشاريع مقبلة ستنفّذ بدعم من الرياض، وهي رسالة أكد عليها آل جابر أكثر من مرة في خطاباته وتصريحاته، ما يعني أنّ حضرموت ستكون مسرحاً لتنافس محموم على النفوذ بين الرياض وأبوظبي.