أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “التحالف: «إمداد» تسد فجوة الاحتياج الإنساني في اليمن” قالت صحيفة البيان الإماراتية إن «تحالف دعم الشرعية في اليمن» كشف أن 22 منفذاً برياً وبحرياً وجوياً تعمل بالطاقة الاستيعابية لدخول المواد اللازمة والمواد الإغاثية للمنظمات الأممية والمنظمات الدولية بغرض تلافي التدهور الإنساني الذي تسببت فيه ميليشيا الحوثي الإيرانية، في وقت شدد السفير السعودي في واشنطن، الأمير خالد بن سلمان، إن الضغط المتواصل على الميليشيا الحوثية في اليمن، هو أفضل سبيل لدفعهم إلى الحل السياسي.
ووفقا للصحيفة، لفت ابن سلمان إلى أن موافقة الحوثيين على محادثات بشأن تسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة، جاءت في ظل التقدم العسكري الذي يحرزه التحالف العربي لدعم الشرعية في جبهة الساحل الغربي.
وكتب الأمير خالد على حسابه في تويتر أمس: «بعد مماطلتهم لأشهر، وافق الحوثيون على محادثات بشأن تسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة في ظل التقدم العسكري الذي يحرزه التحالف، مما يثبت أن الضغط المتواصل على الميليشيا الحوثية الإيرانية، هو أفضل سبيل لدفعهم إلى الحل السياسي في اليمن».
وأبرزت صحيفة “الشرق الأوسط” إطلاق قوات الجيش الوطني عملية عسكرية في محافظة البيضاء وسط اليمن، وتحديداً في جبهتي الملاجم (شرق)، وقانية (شمال)، أسفرت عن تحرير مواقع كانت خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وبحسب الصحيفة قال قائد اللواء 173 مشاة العميد صالح، إن «قوات الجيش حررت مفرق أعشار وجبال الملفات، واستكملت تحرير جبال الكبار المطلة على منطقة فضحة وناطع، والتحمت قوات الجيش المتقدمة من محوري ناطع ونعمان في مركز الفقراء»،.
وأضاف: «في جبهة قانية، تمكنت قوات الجيش من تحرير شبكة حوران ومحطه الغاز، فيما تواصل التقدم باتجاه نقطه اليسبل آخر موقع تسيطر عليه الميليشيات في منطقة قانية»
وأكد أن «المعارك لا تزال مستمرة». وأشار إلى أن مقاتلات تحالف دعم الشرعية شاركت بفاعلية في إسناد الجيش، حيث دمّرت آليات كانت تحمل تعزيزات بشرية وأسلحة وذخائر للميليشيات، واستهدفت تجمعات متفرقة للميليشيات.
وسلطت صحيفة “العربي الجديد” الضوء على الحراك الدبلوماسي الهادف لإحياء مشاورات السلام برعاية الأمم المتحدة وسط دوي أصوات المدافع والضربات الجوية، منذ أشهر، تحول ميناء الحديدة اليمني إلى محور الأحداث الدائرة في اليمن منذ سنوات، بما فيها من تدخلات إقليمية بالعمليات العسكرية السعودية الإماراتية، وصراع إرادات مع الدول الكبرى، التي حالت دون حسم المصير العسكري للشريان اليمني الأهم، في ظل الأهمية الاستراتيجية التي يتمتع بها، والمرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالتدخلات الدولية بالأزمة الإنسانية الأسوأ عالمياً.
وركزت في هذا الإطار، على كشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، أن “عمليات الشحن في ميناء الحديدة اليمني تراجعت إلى قرابة النصف خلال أسبوعين، لعزوف شركات الشحن بسبب تفاقم انعدام الأمن في المدينة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين”. وأضاف أن “تراجع توريد القمح والإمدادات الأخرى سيؤثر على مخزون الغذاء في البلاد التي يواجه 14 مليون شخص فيها خطر المجاعة، وذلك في ضوء وصول 70 في المائة من الواردات إلى اليمن عبر ميناء الحديدة الحيوي”. وقال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إيرفيه فيروسيل، إن “شركات الشحن تُحجم على ما يبدو عن التوجه إلى ميناء الحديدة بسبب ارتفاع مستويات انعدام الأمن في المدينة”.
وعلى الرغم من الأهمية والشهرة التاريخية اللتين ارتبطتا بموانئ يمنية كميناء عدن أو المخا، منح الموقع الاستراتيجي لمدينة الحديدة ميناءها أفضلية بين الموانئ اليمنية، إذ يتوسط الساحل الغربي لليمن والمحافظات الشمالية ذات الكثافة السكانية، بما فيها العاصمة صنعاء، الأمر الذي جعله مرتكزاً للنمو والحركة التجارية في معظم محافظات البلاد.
إلى جانب ذلك، تضم الحديدة، ثالث أهم المدن اليمنية، ميناءي الحديدة والصليف. يتوزع ميناء الحديدة على ثمانية أرصفة بطول 1461 متراً ورصيفين في حوض الميناء بطول 250 متراً، أما المساحة الإجمالية بين الماء واليابسة فتصل إلى 314 مليون متر مربع. أما ميناء الصليف، فمخصص، وفقاً للمعلومات، لاستقبال السفن العملاقة، بسبب عمقه البالغ 15 متراً بمساحة 33 مليون متر مربع، وتحميه جزيرة كمران من الأمواج، بما يجعله منطقة رسو آمنة صالحة أيضاً لاستقبال سفن الترانزايت. على أن ميناء الحديدة أيضاً يعتبر محمياً طبيعياً من الأمواج والتيارات المائية والرياح الموسمية، ويتميز كذلك بالقرب من الخطوط الملاحية العالمية.