حملة مداهمات واعتقالات طالت العشرات، بينهم كبار في السن، بمدينة الحديدة ومديرية باجل، وتعميم حوثي في النقاط يمنع نقل الأثاث والانتقال إلا بموافقة خطية، وخلال ذلك تواصل المليشيا اقتحام منازل مواطنين وأخرى مغلقة لنازحين ضمن حملة مسعورة من الانتهاكات صعدتها المليشيا بحق المدنيين خلال 24 ساعة أعقبت زيارة المبعوث الأممي إلى المدينة والميناء يوم الجمعة.
شنت المليشيا الحوثية حملة مداهمات واقتحامات نهار السبت، طالت عشرات المنازل في حي حارة اليمن مديرية الميناء بمدينة الحديدة.
وقالت مصادر نيوزيمن، في الحي، إن المليشيا اعتقلت 8 أشخاص من بينهم 3 في الستينيات وأخذتهم إلى جهة مجهولة.
وكانت المليشيا شنت، يوم الجمعة، حملة مداهمات واقتحامات لعشرات المنازل في أحياء مديرية باجل شرق مدينة الحديدة تزامنت مع زيارة مارتن غريفث إلى مدينة الحديدة والميناء.
مصدر محلي في باجل قال لنيوزيمن، إن مجاميع المسلحين الحوثيين اعتقلوا في المداهمات 20 شخصاً، من بينهم الصحفي أنور الحاج، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
ومساء الجمعة اقتحم حوثيون منزلاً مقابل منزل الحاج عبدالجليل ثابت بالحي التجاري، وبحسب معلومات لنيوزيمن قام المسلحون بكسر أقفال المنزل الذي نزح منه صاحبه واقتحموه وتمركزوا بداخله.
ويوم الجمعة، ظهراً ومساءً، استشهد وأصيب نحو 6 مدنيين معظمهم نساء وأطفال من عائلتين قرب وفي كيلو 16 جراء قذائف قصف مدفعي تشنه المليشيا طوال ساعات اليوم.
وعززت المليشيا الحوثية الحراسات الأمنية ومظاهر الانتشار في وحول المستشفى العسكري غداة مواجهات عنيفة في المدينة مع قوات المقاومة المشتركة. وترجح مصادر خاصة لنيوزيمن أن قيادات حوثية كبيرة تتواجد بداخل المستشفى.
وعممت المليشيا الحوثية على النقاط العسكرية بمنع خروج أي سيارات تحمل أثاثاً منزلياً للنقل أو الانتقال ما لم يحمل تصريحاً خطياً وإذناً من عاقل الحارة. وتشدد المليشيا من الإجراءات والمضايقات خشية من تسرب السكان من المدينة في الوقت الذي تتخذ منهم دروعاً بشرية.
وتزايدت الشهادات والشكاوى حول أعمال نهب وتفيد طالت عشرات المنازل الخاصة ومقتنيات ثمينة إضافة إلى محال ودكاكين مقفلة.
وبشكل ملحوظ، سجلت زيادة كبيرة في جرائم وانتهاكات المليشيا يوم الجمعة ونهار السبت، خلال 24 ساعة فقط على زيارة المبعوث الأممي الذي فجّر عاصفة من الحنق والرفض في أوساط اليمنيين بتبنيه خيار الحوثيين إسناد الإشراف على الميناء لوصاية دولية وخارجية.
وحاولت المليشيا استثمار أجواء زيارة الوفد الأممي بطريقة الغدر المعروفة عنها ومحل حذر وانتباه من قوات المقاومة المشتركة التي خاضت، ليل الجمعة/ليلة السبت، مواجهات عنيفة مع المليشيات في جولة جديدة من التصعيد مع محاولة تنفيذ هجوم وتسللات ليلية مباغتة، ونشطت معركة باشتباكات عنيفة شمال المدينة وإلى الشمال الشرقي باتجاه شارع الخمسين، مع قصف مدفعي للحوثيين، وشنت مقاتلات التحالف العربي غارات على تعزيزات للمليشيا في أطراف حي 7 يوليو.
وأفادت مصادر ميدانية، أن المليشيا حاولت التستر بالظلام وعنصر المفاجأة بعد مغادرة الوسيط الدولي لمباغتة القوات المشتركة، وزجت بأعداد كبيرة من المقاتلين في الهجوم، إلا أنها فشلت في تحقيق أي من الأهداف ومنيت بخسائر كبيرة وكلفتها المغامرة الأخيرة أعداداً كبيرة من القتلى والمصابين على غرار الهجومين المشابهين الأسبوع الماضي يومي الثلاثاء والأربعاء.
إلى هذا أكد لنيوزيمن مصدر ميداني وآخر محلي أن المليشيا أطلقت صاروخين، صباح اليوم السبت، من وسط أحياء مدينة الحديدة إلى جهة لم يمكنهما تحديدها.
وأفادت معلومات من داخل المدينة، أن المليشيا شرعت فور مغادرة غريفيث، بإضافة واستحداث حواجز ومتارس، ونشرت أسلحة ثقيلة بينها مدفعية ومضادات جوية وسط الأحياء السكنية في الحوك وغليل والسلخانة وفي أحواش مدارس ومنشآت عامة.
وصباح السبت اشتبكت قوات المقاومة المشتركة مع مجاميع حوثية في الجهة الشرقية من مديرية التحيتا غداة غارات لطيران التحالف على تجمعات وتحركات المليشيا في مناطق متفرقة إلى الجنوب والشرق من التحيتا.