أبرزت الصحف الخليجية، اليوم السبت، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “الحوثيون وسياسة التجويع بإعاقة المعونات” كتبت صحيفة “اليوم” السعودية في افتتاحيتها مؤسف، ومؤسف جدا ما تقوم به ميليشيات الحوثي وأمام أنظار العالم من عرقلة وإعاقة وصول المواد الإغاثية والطبية إلى المدنيين في أقاليم سيطرتها، لكن المؤسف الأكبر هو الصمت الدولي تجاه هذه السياسات الحوثية المعادية للإنسانية ، وإغماض بعض المؤسسات الدولية التي طالما انحازت في تقاريرها إلى الروايات التي تصدر عن ميليشيات التمرد لتطهرها من رجسها، لا .. بل وقد تنسب ما تقوم به إلى قوات الشرعية المدعومة من قبل التحالف.
وأضافت أن التحالف قبل يومين تقريبا أعلن أنه أصدر 6 تصاريح لسفن متوجهة للموانىء اليمنية، موضحا أن تلك السفن تحمل مواد أساسية وغذائية وطبية ومشتقات نفطية، مبينا أن 5 سفن منها تتواجد في ميناء الحديدة، حيث تمنعها الميليشيات الانقلابية الحوثية التابعة لإيران من تفريغ حمولاتها، إلى جانب منع سفينة أخرى في ميناء الصليف، بينما تنتظر خمس سفن أخرى الدخول لميناء الحديدة منذ أكثر من شهر، مما يؤثر على معيشة وصحة الشعب اليمني، حيث بات من الواضح أن ميليشيات المتمردين تستخدم هذا الأسلوب لإجبار المدنيين للإذعان لهم، وإعلان الولاء لهم حتى يسمح بوصول المعونات إليهم، وهو أسلوب رخيص، ومناف لقيم الإنسانية التي غابت للأسف عن أعين المنظمات التي تشاهد ما يجري دون أن تحرك أي ساكن، وكأنها تصطف إلى جانب قوى التمرد في معاقبة الشعب اليمني على ذنب لم يقترفوه، أو كأنها تدفعهم من طرف خفي للانصياع للمتمردين، وإرسال أطفالهم إلى جبهات القتال مقابل لقمة العيش أو مصل طبي، وإن لم تقل أو تعلن ذلك، إلا أن هذه هي النتيجة الطبيعية أمام الصمت الدولي على ما يجري، في الوقت الذي تُغمَض فيه كل العيون عن القوافل والجسور من المواد الإغاثية التي يرسلها على مدار الساعة مركز الملك سلمان للإغاثة إلى الشعب اليمني الشقيق، والذي مكنه من الصمود على مدى الأعوام الفائتة.
وأوضحت أن العبث الحوثي باستخدام عرقلة المعونات كسلاح تجويع ضد اليمنيين بعدما فقد الكثير من أدواته في الحرب بسبب انكفاء الداعم الإيراني إلى الداخل نتيجة العقوبات الأمريكية، يجب ألا يمر عرضا، إذ يلزم أن يلفت أنظار القوى الكبرى، والمنظمات الأممية إلى أن هذا السلوك الميليشياوي بات يهدد حياة الكثير من اليمنيين، ويفتح سابقةً لكل قوى التمرد لأن تمارس نفس العبث بقيم الإنسانية، وقتل المدنيين بالتجويع فوق قتلهم بالبنادق.
واهتمت صحيفة “العربي الجديد” بالحديث عن دق المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، الجمعة، ناقوس الخطر فيما يخص الوضع الإنساني في اليمن.
وقال إن برنامج الأغذية العالمي يستعد لزيادة حجم المساعدات التي يقدمها في اليمن، في ظل تدهور وزيادة عدد اليمنيين الذين يعانون من نقص حاد في الأمن الغذائي.
وقال بيزلي “بحسب التقديرات الأخيرة فإن عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص حاد في الأمن الغذائي في اليمن قد ازداد ليصل إلى ما بين 12 و14 مليون شخص من أصل 18 مليون يمني يعانون من نقص في الأمن الغذائي”. وستعلن الأمم المتحدة خلال الأسابيع القادمة عن نتائج دراستها في هذا الصدد لتحدد العدد.
وسلطت صحيفة “البيان” الإماراتية الضوء على نجاح الجيش اليمني أمس في اقتحام مدينة دمت الاستراتيجية في الضالع فيما تقدمت ألوية العمالقة نحو مدينة الصالح بالحديدة وأطبقت الحصار عليها من عدة جبهات في وقت تمكنت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، من اعتراض وتدمير زورق مفخخ في البحر الأحمر، حاولت الميليشيا الحوثية تسييره نحو منطقة جازان، في السعودية، وفيما أصدر التحالف 157 أمراً لتأمين تصاريح المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن
ووفقا للصحيفة قامت الميليشيا بخطوة يائسة بقصف المدنيين في الأحياء المحررة بالحديدة، بالتزامن شنها حملة اعتقالات واسعة في مناطق سيطرتها بالمدينة، في وقت اقتحمت قوات الجيش اليمني امس مدينة دمت الاستراتيجية في محافظة الضالع وسط فرار كبير لعناصر الحوثي.
وأوردت صحيفة “الشرق الأوسط” كشف المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، أمام أعضاء مجلس الأمن في نيويورك، عن أنه أعد «نسخة محدثة» من إطار العمل للمفاوضات بين الأطراف اليمنية، تستند إلى المرجعيات الثلاث للحل، بالإضافة إلى «التقدم المحرز في الكويت»، و
ووفقا للصحيفة، إذ أشاد بإعلان الرئيس عبد ربه منصور هادي، أنه يؤيد «التحرك بسرعة في اتجاه حل سياسي»، أوضح أنه سيزور الحديدة وصنعاء الأسبوع المقبل، مبدياً استعداده للسفر شخصياً مع وفد جماعة الحوثي المدعومة من إيران للمشاركة في جولة المشاورات التي ستعقد في السويد.
وجاءت هذه الإحاطة في ظل جهود تبذلها بريطانيا مع دول أخرى لإصدار قرار جديد من مجلس الأمن يؤيد بصورة رئيسية المقترحات الخمسة التي قدمها وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة، مارك لوكوك، فضلاً عن دعم الخطوات السياسية والدبلوماسية التي يقوم بها غريفيث.