يرصد “الغد اليمني”، أبرز ما تناولته صحف الخليج في الشأن اليمني، اليوم الإثنين، حيث تناولت العدبيد من القضايا، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان ” فكر شيطاني أرعن” قالت صحيفة الوطن ان وصول درجة الانحدار في الإجرام بأن تقدم جماعة آثمة كمليشيات الحوثي الإيرانية على تفخيخ وتلغيم حتى المواد الغذائية، فهذه وحشية قد لا تكون مسبوقة خاصة من حيث ما تعكسه من ضغائن وحقد للانتقام من الشعب اليمني الذي رفض بالمطلق أي وجود للانقلابيين أو التسلم بمخططهم العدواني الذي يتم في خدمة “نظام الملالي”.
واعتبرت الصحيفة ان كل ما يقوم به الحوثيون، يقدم الدليل التام على ضرورة اقتلاع هذا المخطط الانقلابي الذي تم العمل عليه، ويؤكد أهمية التصرف الحازم والحاسم الذي قامت به دول التحالف دعماً لليمن وحاضره ومستقبله، بهدف إنقاذه من أخطر المخططات، التي أرادت إيران عبر أذنابها أن تجعل اليمن ضمنه.
وخلصت الصحيفة الى ان كل ما قام به الحوثيون، انقلب عليهم وتأكد للشعب اليمني أن تحقيق أهدافه وضمان مستقبل أجياله رهن بالخلاص من الانقلابيين وكل ما قاموا به، والعمل على تحقيق الأهداف الوطنية في اليمن التي لقيت دعماً مطلقاً من دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ، وكان لها الدور الحاسم في نصرة الأشقاء وإنقاذهم من كل ما تم إعداده في أقبية الشر الإيرانية.
وقالت صحيفة “عكاظ” السعودية في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان ( لاحل سوى في الشرعية ): ونحن نرى ونسمع عن تقدم قوات الشرعية اليمنية مدعومة بقوات التحالف العربي لتحرير آخر الأراضي اليمنية التي سيطرت عليها مليشيا الحوثي إبان انقلابها على الدولة، بل وتكاد تصل قوات الشرعية إلى معاقل الحوثي في صعدة ومران.
وتابعت فإن المجتمع الدولي عليه مسؤولية كبيرة لإنقاذ المنطقة من كارثة بيئية يخطط لها الحوثي وأعوانه من نظام الملالي ومليشيا حزب الله بتفجير خزان (صافر) العائم برأس عيسى والذي يحتوي على ما يقارب مليون برميل من النفط الخام ما قد يتسبب بكارثة بيئية واقتصادية ليس على اليمن فقط بل على جميع دول المنطقة.
و واصلت : وإذا كانت قوات التحالف العربي قدمت كامل مساندتها ودعمها للشرعية عسكريا وللشعب اليمني الشقيق اقتصاديا وإنسانيا، فإن مساهمة المجتمع الدولي الذي يزعم خوفه على الشعب اليمني ضرورية وملحة لكبح جماح التمرد الحوثي ومغامراته الطائشة، إذا كان صادقا فعلا في تصريحاته ومواقفه.
وختمت : فالمتابع للأحداث يرى أن كل تدخل أممي لا يكون إلا لإنقاذ مليشيا الحوثي من الهزيمة العارمة التي تتربص بها، بينما لا نراه يقدم شيئا إلى الشعب اليمني وسبل إنقاذه من هيمنة وطغيان الحوثيين على ملامح الحياة وجندوا كل شيء لتنفيذ أجندات طهران في المنطقة.
وسلطت صحيفة “الانباء” الكويتية الضوء على اتهام الحكومة اليمنية، امس، ميليشيات الحوثي الانقلابية باستخدام أهالي مدينة الحديدة غرب البلاد دروعا بشرية.
واعتبرت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، في بيان، ما يقوم به الانقلابيون في التمركز على أسطح منازل المواطنين، واستخدام المستشفيات والمدارس ودور العبادة مراكز وثكنات لأعمالهم العسكرية، «جريمة حرب وانتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف الأربع».
كما أكدت الوزارة أنها تقوم بمتابعة وتوثيق الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات وقيامها بزج الأطفال بالقوة إلى جبهات القتال واستخدامهم وقودا لحربها.
واهتمت صحيفة “العربي الجديد” بالحديث عن تضارب المعلومات حول الوضع التعليمي في مدينة الحديدة، التي تعيش حرباً منذ أكثر من أسبوع. ففيما يؤكّد مكتب التربية والتعليم في المحافظة، أن العملية التعليمية في المدارس ما زالت مستمرة على الرغم من المواجهات المسلحة، يقول مديرو وأولياء أمور إن التعليم متوقف.
ونقلت الصحيفة عن مدير الإعلام التربوي في المحافظة محمد شنيني بقش، إن مكتب التربية والتعليم وفّر بدائل بهدف استمرار العملية التعليمية في المدارس على الرغم من المواجهات، مشيراً إلى دمج العديد من المدارس لتستقبل التلاميذ وتوفر أماكن آمنة لهم.
ويضيف بقش أن إدارة التعليم نقلت التلاميذ من خمس مدارس تقع في المناطق التي تشهد مواجهات، والتي نزح منها السكان، إلى المناطق الآمنة في المدينة، ودمجت التلاميذ في المدارس البديلة مثل مدرسة هائل البعيدة عن المواجهات المسلحة.
ويلفت إلى أن إدارة التربية والتعليم، “تبذل جهوداً كبيرة لاستمرار الدراسة وعدم تعطلها، حرصاً على مستقبل التلاميذ وعدم ضياع العام الدراسي، من خلال إيجاد بدائل للمدارس، وتوفير الكادر التعليمي لسد العجز في المدارس، بدلاً من المدرسين الغائبين”.
ويوضح أن نسبة حضور المدرسين في المدارس تصل إلى 70 في المئة، فيما تتجاوز نسبة حضور التلاميذ 80 في المئة. ويتم سد العجز، من خلال توفير كادر تعليمي من مديري الإدارات في مكتب التربية في المحافظة والمديريات والموجهين، لافتاً إلى أنه ما من أي احتمال لتوقّف العملية التعليمية في المدارس في المحافظة، بسبب التصعيد العسكري الذي تشهده المدينة. ويدعو المنظمات الدولية الإنسانية للوقوف إلى جانب القطاع التعليمي والتربوي في الحديدة، وتوفير الحاجات الأساسية لاستمرار العملية التعليمية.
يتابع بقش: “سنستمر في تدريس التلاميذ، ولو اضطررنا لتدريسهم في الحارات. تعطيل المدارس كارثة كبيرة ستلحق بالأجيال”، مؤكداً أن “نحو 8 مدرسين وأكثر من 28 تلميذاً قتلوا من جرّاء الحرب وقصف طيران التحالف العربي، وأن 60 منشأة تعليمية تضرّرت، منها 12 مدرسة دمرت بشكل كامل”.