تواجه أصغر عضوة في تاريخ الكونغرس الأمريكي، ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، مشكلة. إنها لا تستطيع أن تدفع إيجار مسكن في العاصمة واشنطن، قبل أن تبدأ في ممارسة وظيفتها الجديدة، في يناير/ كانون الثاني المقبل.
وصرحت كورتيز، البالغة من العمر 29 عاما، لصحيفة نيويورك تايمز بأنها تنتظر تسلم أول راتب، عن وظيفتها الجديدة كعضو بالكونغرس، لكي تتمكن من استئجار مسكن لها في واشنطن.
ويوم الجمعة الماضي، قال إيد هنري مقدم البرامج في قناة فوكس نيوز إن عضوة الكونغرس لا تقول الحقيقة الكاملة، لأنها لبست “أزياء بعدة آلاف من الدولارات”، في صورة لها بإحدى المجلات.
وردت كورتيز على ذلك عبر موقع تويتر، وقالت إن تلك الملابس أعيرت لها، بهدف التصوير.
ولاقت تعليقاتها تعاطفا من جانب مستخدمي الموقع. وكتب أحدهم: “عدم قدرة إلكساندريا أوكاسيو كورتيز على استئجار مسكن في العاصمة أبرز شيء في الألفية على الإطلاق، وأنا أتعاطف مع ذلك حقا”.
وانتخبت كورتيز عن الدائرة الـ 14 في نيويورك، بعد حملة انتخابية ناجحة، ركزت على قضايا مثل الفقر، وعدالة توزيع الثروات والهجرة.
وولدت كورتيز في حي برونكس في نيويورك، لوالدين من جزر بورتريكو، وتصف نفسها بأنها من الطبقة العاملة، وعملت في مطاعم حتى أوائل عام 2018، بهدف زيادة دخلها كونها ناشطة مجتمعية.
وقالت لمجلة “بون أبيتي”: “بالنسبة لـ 80 في المئة من هذه الحملة، أدرتها انطلاقا من كيس ورقي للبقالة خلف هذا الحاجز”، وذلك في إشارة لعملها بالمطاعم.
وأشار بيان الذمة المالية للسيدة كورتيز إلى أنها كسبت 26500 دولار، خلال العام الماضي.
ويوم الخميس الماضي، غردت كورتيز قائلة إن مشكلتها في الإقامة بواشنطن تظهر أن النظام الانتخابي “ليس مصمما، لكي يقوده أناس من الطبقة العاملة”.
واتفق مغردون آخرون مع رأيها، وقال أحدهم: “الأمر يظهر مدى التناقض في ذلك النظام، حيث إن أغلب المسؤولين المنتخبين أشخاص عاديون، والشخص العادي لا يمكنه البدء في ممارسة دور سياسي، دون أن يبدأ غنيا”.
وكتب آخر: “هذه هي الحقيقة بالنسبة للكثير من الناس. من الجيد أن يكون لدينا شخص في الكونغرس يفهم حرفيا هذه المعاناة”.
ولا تعد السيدة كورتيز أول عضو بالكونغرس، يثير قضية ارتفاع إيجارات المساكن في واشنطن.
وعادة ما تصنف واشنطن ضمن أعلى 10 مدن في العالم، من حيث أسعار الإيجارات. ويبلغ إيجار شقة سكنية تضم غرفة نوم واحدة نحو 2160 دولارا شهريا، وذلك حسب موقع “بينزس إنسايدر” الاقتصادي.
ويتقاضى عضو الكونغرس راتبا سنويا، بقيمة 174 ألف دولار، لكن كثيرون يشيرون إلى أن أحد أسباب مواجهتهم صعوبات مالية هو حاجتهم للاحتفاظ بمسكن داخل دائرتهم الانتخابية، إلى جانب مسكن في واشنطن.