“سبتمبر نت”
تعد المخدرات بكافة انواعها من أهم مصادر التمويل التي تعتمد عليها ميليشيا الحوثي الانقلابية، في حروبها الجارية وعملياتها التخريبية في المنطقة.
وتمثل إيران الحليفة الاستراتيجية لمليشيا الحوثي في اليمن البؤرة الأساسية ومنبع تهريب المخدرات الأساسي للحوثيين الذين يجنون من ورائها ملايين الدولارات عبر التجارة بها وترويجها بالداخل وتهريبها الى الدول المجاورة فقادة هذه الميليشيا وصلوا حدَّ الثراء الفاحش على حساب اليمنيين الذين باتوا على حافة المجاعة.
وتفيد التقارير ان تجارة المخدرات ازدهرت في اليمن بشكل ملحوظ مع البدايات الاولى لانقلاب الحوثيين على الشرعية، حيث كثف قادة المليشيا من نشاطاتهم في التسويق والتهريب وزادت تدريجيًا لتصل أوجها في الثلاث السنوات الأخيرة الماضية.
وباتت المدن الرئيسية على يد الحوثيين أسواقًا مفتوحة لتجارة المخدرات والعرض والطلب مما زاد عدد المتعاطين لها في البلاد حسب تقرير نشره موقع ”نيوز يمن”.
وأحبطت الأجهزة الأمنية في محافظتي مأرب والجوف خلال فترات سابقة محاولات عدة لتهريب كميات كبيرة من الحشيش والمخدرات كانت في طريقها لميليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة.
ولم يقتصر الامر على متاجرة الانقلابيين بالمواد المخدرة بل تستخدمه المليشيا لغسل أدمغة عناصرهم والزج بهم في جبهات القتال.
وفقاً للتقارير فإن قادة عسكريين وعاملين في المجال الطبي يمنيين ، اكدوا إن الكبتاغون، أحد العقاقير المحظورة التي تُصنع غالباً في لبنان، يستخدم بإفراط في الخطوط الأمامية على جبهات الحوثيين.
وتعتمد ميليشيات الحوثي على المخدرات للسيطرة على الشباب والزج بهم في الجبهات، ما رفع وتيرة التهريب من لبنان إلى اليمن بتنسيق مع عناصر ميليشيا حزب الله.
وأشارت تقديرات اقتصادية إلى أن حجم الأموال التي تتدفق الى خزائن الانقلابيين من المخدرات يصل إلى نحو ستة مليارات دولار سنوياً.
وأضاف كثير من المراقبين أن اقتصاد السوق السوداء، وإيرادات الضرائب، وتجارة المخدرات، تعد من أبرز مصادر التمويل الداخلية التي تعتمد عليها الميليشيات، إلى جانب المصادر الخارجية، عبر إيران وحوزاتها المنتشرة حول العالم.
وتنتشر المخدرات على اختلافها في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين الحوثيين فمعظم قيادات الميليشيات في المناطق هم أنفسهم جماعة من مدمني المخدرات والمجرمين تتزايد نشاطاتهم غير الشرعية في البلاد بهدف زيادة أموالهم لشراء العتاد والتسلح والزج باليمن في متاهات الحرب على كافة المستويات.
ويواجه الكثير من قيادات متمردي الحوثي اتهامات بالإتجار في المخدرات وبعضهم كانوا يشغلون عضوية حكومة الانقلاب.
ووجدت الميليشيات الانقلابية في المخدرات ضالتها الكبرى لجني مزيد من الأرباح وتنفيذ نشاطها الإجرامي كما تجد في عدم الاستقرار الأمني والسياسي بيئة خصبة تنمو فيها وتتجذر لتتأكد روابط المخدرات بالإرهاب المنظم كأحد أهم المصادر.