كشفت مصادر إيرانية عن أدلة جديدة تتعلق بتحركات مشبوهة لسفينة إيرانية بالقرب من الساحل اليمني،
تقوم السفينه بنقل شحنات اسلحه إلى قارب سريع آخر يسمى «زرين»،واشارات إلى أن هذه السفينة كانت تحمل اسم «ساويز» خاصة بالتجارة وتابعة لمنظمة الأمم المتحدة، ولكن في الوقت الحالي يستخدم النظام الإيراني هذه السفينة من أجل نقل السلاح والذخائر للحوثيين في اليمن.
ووفقا للصور التي التقطت عقب ضبط السفينة بالبحر الأحمر، فإن هذه السفينة تمتلك قاربين عسكريين وأكثر من 16 أداة عسكرية، مثل رادارات للكشف السطحي والجوي وأجهزة تنصت وأيضا تمتلك نظاما عسكريا وجويا حديثا بحيث أن طبيعة هذه السفينة لا تتوافق مع السفن التجارية. وحسب منظمة الملاحة التابعة للأمم المتحدة، فإن إرساء سفينة لمدة ثلاث سنوات في البحر بدون بعثة بحث علمي يعتبر أمرا «غير طبيعي ومريب».
وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن قد أعلن قبل أيام عن ضبط سفينة إيرانية تجوب البحر الأحمر، مسجلة على أنها «تجارية»، لكنها في الواقع تدير العمليات العسكرية لميليشيات الحوثي الإيرانية في الحديدة، وتهدد الملاحة الدولية. كما خلص خبراء الأمم المتحدة ومن خلال فحص دقيق لبقايا عدد من الصواريخ والقذائف التي أطلقت على السعودية، إلى أن هذه المعدات العسكرية «تم توفيرها للمتمردين» من إيران وذلك بعد الحظر الدولي على نقل الأسلحة إلى اليمن.
أكاذيب النظام
وذكرت الباحثة هدى مرشدي أنه على الرغم من نفي النظام الإيراني في الإدانات والانتقادات الدولية، وإعلانه أنه ليس له أي تدخل في اليمن ولايملك أي علاقات داخلية وخارجية معه، إلا أنه في نفس الوقت أقر بإرسال الذخيرة والأسلحة للميليشيات الحوثية، مشيرة إلى «اعتراف مستشار برلمان النظام، منصور حقيقت بور، بأن إيران ساعدت الحوثيين في اليمن، وتأمل أن يستهدفوا عمق التراب السعودي، مثل الرياض وجدة، بالإضافة إلى قواعدهم النفطية وذلك عن طريق زيادة مدى صواريخهم»، وأكدت مرشدي أن تصريحات منصور حقيقت بور تبين بوضوح الدور التخريبي وتصدير الإرهاب لدول الشرق الأوسط.
ووفقا لمرشدي فقد نظم خبراء الأمم المتحدة في 12 يناير 2018 تقريرا مكونا من 79 صفحة تضمنت تأكيدهم بأن إيران قد انتهكت الفقرة 14 من القرار 2216، كما أن القرار رقم 2216 من مجلس الأمن الدولي تم إقراراه بموافقة 14 صوتا، بينما امتنعت روسيا عن التصويت فيما يتعلق بالحرب الداخلية في اليمن، مشيرة إلى أن هذا القرار تمت الموافقة عليه تحت البند السابع لميثاق الأمم المتحدة وخلاله فرض على القوات العسكرية في اليمن حظرا على الأسلحة.
التورط في الإرهاب
وأشارت مرشدي إلى توضيحات سعودية سابقة تتعلق بالأحداث اليمنية الأخيرة، بأن «الحكومة الإيرانية دعمت الانقلابيين في اليمن بإرسال الأسلحة والصواريخ من نوع زلزال والخبراء العسكريين، ولا تزال تتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، مسببة عدم استقرار والتوترات في المنطقة».
وتطرقت الباحثة إلى ما أوردته المندوبة البريطانية لدى الامم المتحدة، كارين بيرس، بأن الحرس الثوري الإيراني يمثل عامل زعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط، داعية إلى تقليص برنامج النظام الصاروخي للنظام. ولفتت إلى ما ذكره قائد القيادة المركزية الأميركية بأن واشنطن تعتبر النظام الإيراني العامل الأكثر زعزعة للاستقرار في المنطقة، وأن جهود الولايات المتحدة تركزت في جميع أنحاء المنطقة على كشف أنشطة هذا النظام والعمل مع الشركاء لوقفه وتعطيله، مؤكدا أن إرهاب النظام قضية تضع الآن المنطقة والعالم تحت ظلالها الشريرة وتمثل تهديدًا فوريًا للسلم والأمن العالميين.