في الأول من أكتوبر 2016 تمكنت قوات الجيش الوطني من تحرير مديرية الغيل غربي محافظة الجوف، التي كانت تعتبر من المديريات بالنسبة لمليشيا الحوثي الانقلابية، وكان يتحدث البعض عن انها لم تكن سوى صورة مصغرة للإمامة .
في هذا الصدد يقول قائد اللواء 101مشاه العميد محمد بن راسيه لـ “سبتمبر نت” لقد جثم الاماميون على هذه المديرية من قبل قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م، وظلت هذه المديرية ترزح تحت ظل الإمامة حتى تحريرها في يوم 1/10/2016م على ايدي قوات الجيش الوطني، وفي طليعتهم ابناء المديرية الذين قدموا عشرات الشهداء ومئات الجرحى في سبيل تحريرها وهؤلاء جميعا تاج على رؤوسنا
واضاف بالذكرى الثانية لتحرير هذه المديرية نتذكر عام 2014 عندما خرج ابناء المديرية تاركين بيوتهم واموالهم ومزارعهم التي عاثت فيها المليشيا الانقلابية ودمرت المنازل المزارع وكل الممتلكات الخاصة بهم، ولكنهم عادوا بعد أن حرر أبطال الجيش المديرية في الشهر العاشر من العام 2016.
ورفع العميد بن راسيه، التهاني والتبريكات بهذه الذكرى التي تتزامن مع احتفال الشعب اليمني بأعياد الثورة اليمنية المجيدة، الى القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، والى نائبه الفريق علي محسن صالح، والى رئيس هيئة الأركان اللواء ركن دكتور طاهر العقلي، وقائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء هاشم الأحمر، الأحمر، والى محافظ المحافظة اللواء امين العكيمي، وكل الابطال في محافظات الجمهورية الذين وقفوا الى جانب الشرعية ضد الانقلاب المليشيا الحوثية.
من جانبه مدير مديرية الغيل درهم شايف المحبوبي قال : ” نحن اليوم نحتفي لنعبر للعالم عن بهجتنا وسعادتنا بذكرى تحقيق النصر العظيم الذي تحقق على ايدي ابطال الجيش الوطني بمحافظة الجوف، ونشكر كل من ساهم وشارك معنا في تحرير المديرية”.
وحول وضع المديرية بعد دحر المليشيا تحدث قائلا “خلفت المليشيا وراءها الدمار الذي يحكي حقيقة اجرامها فجرت المنازل واحرقت المزارع وقتلت المواطن وهكذا هو حكمهم في كل مكان وزمان”
واضاف “مديرية الغيل كانت وكر من اوكارهم، ولكن الحمدلله تحقق النصر وها نحن نحتفل بذكر اخراجها وبإذن الله سنحتفل بتحرير جميع الاراضي اليمنية”.
وثمن المحبوجي الدعم الذي تقدمه دول تحالف دعم الشرعية، بقيادة المملكة العربية السعودية، لأبطال الجيش الوطني، في مختلف جبهات القتال.
من جهته الصحفي محمد عياش قال: “بسيطرة الجيش الوطني على الغيل يكون بذلك قد سيطر على المعقل الرئيس بالنسبة للحوثيين في المحافظة، كونها كانت تظم مراكز لتعليم معتقدات خاصة بهم وزرع افكار تتناسب بما يحقق الولاء المجتمعي لإرادتهم وأهوائهم وكان من يقاتل في صفوفهم هم من تخرجوا من تلك المدارس”.
وأضاف ” مع الاسف لم يتخذ النظام السابق ضدهم اجراءات بل على العكس مارسوا هذه الاعمال بكل اريحيه وحدهم المواطنين المتنورين كانوا يعارضون ذلك حتى ان القبائل دخلت معهم في قتال لكن لم يستطيعوا ان ينهوا ذلك الا انهم عملوا على الحد من انتشارها الى المناطق المجاورة “.
ولفت الى ان المعارك كانت شرسة مع المليشيا الحوثية التي استماتت في تلك المعارك، لكنها لم تستطيع ان تصمد أمام طوفان الجيش الوطني الذي استعاد المديرية بالكامل.