يرصد “الغد اليمني” أبرز ما تناولته صحف الخليج في الشأن اليمني، اليوم السبت، حيث تناولت العديد من القضايا، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “سلاح إيران للحوثي” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إنه لولا الدعم الإيراني، العسكري والمادي والبشري أيضاً، لميليشيات التخريب الحوثية، لما بقي لتنظيم الشر هذا أي أثر في اليمن منذ وقت طويل؛ إلا أن الدعم الإيراني متعدد الأوجه، كان على الدوام شريان الشر، الذي يغذي نزعة تخريب وتدمير اليمن وقتل وتشريد شعبه، التي تسيطر على المليشيا التي رهنت نفسها لأجندات طهران.
ولفتت إلى أن الدعم الإيراني لميليشيات الحوثي الانقلابية سراً لم يعد سرا . كما أن طهران نفسها لم تعد تنكر هذا الدعم؛ فها هو مستشار المرشد الإيراني للصناعات العسكرية، حسين دهقان، يعلن استعداد طهران لدعم الحوثيين عسكرياً. ويحاول في الأثناء تبرئة إيران بادعائه عدم وجود قوات عسكرية إيرانية في اليمن، وكأن العالم لا يعرف شيئاً عن أذرع إيران العسكرية وميليشياتها الممتدة في عدة دول عربية، ويتناسى لقاء زعيم مليشيا «حزب الله» في لبنان، الذراع الرئيسة لطهران في المنطقة، مع قادة مليشيا الحوثي ووعده لهم بالدعم بكافة أشكاله.
واعتبرت عبث إيران في المنطقة وتوجيهها للميليشيات الحوثية بقصف المملكة العربية السعودية وضرب السفن المدنية بالصواريخ المرسلة من طهران، وكذلك تهديدات إيران للملاحة الدولية، وقيامها بالحيلولة دون إتمام العملية السياسية في اليمن.. كل هذه الأشياء وغيرها هي أمور تحتاج لوقفة جادة من المجتمع الدولي لوضع حد للعبث الإيراني غير المسؤول الذي بات يشكل تهديداً جدياً للأمن والسلام الإقليمي والدولي.
من جانبها سلطت صحيفة “الراي” الكويتية الضوء على احتدام المعارك في مدينة الحديدة، في وقت «استجدى» فيه الحوثيون السكان للقتال في صفوفهم.وأفادت مصادر مطلعة، بأن قوات «ألوية العمالقة» المدعومة من التحالف أحبطت محاولات تسلل إلى مواقع سيطرت عليها قوات الشرعية في محيط الكيلو 16 بالحديدة، مشيرة إلى قتلى وجرحى من الميليشيات.
وقالت مصادر ميدانية إن الحوثيين استنجدوا بأهالي الحديدة، للانضمام إلى صفوفهم والقتال معهم على الجبهات، مضيفة أن سيارات للحوثيين تحمل مكبرات للصوت جابت شوارع وأحياء المدينة طالبة من السكان الخروج والقتال في صفوفها.
وأوردت صحيفة “الشرق الأوسط” تأكيد الحكومة اليمنية الشرعية أنها متأكدة من قبول الحوثيين بتنفيذ القرار الأممي رقم 2216 «عاجلا أم آجلا»، وأن الميليشيات ستعود في نهاية المطاف إلى طاولة المشاورات.
جاء ذلك على لسان وزير خارجية اليمن خالد اليماني، الذي أكد أن حكومة بلاده ستستمع الأسبوع المقبل، من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، في اجتماع يعقد في نيويورك، خلاصة ما توصل إليه من لقاءاته مع جميع الأطراف، وسيطرح خلال اللقاء جميع الأفكار التي جمعها في جولته، وسترى الحكومة اليمنية ماذا لديه وما يمكن أن تقوم به لإنجاح مساعي المبعوث الخاص.
وأضاف الوزير اليماني، بأن الحكومة اليمنية ستمضي قدما في مدّ يدها للسلام، وستعمل بكل إمكاناتها لرفع المعاناة عن الشعب اليمني في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية، وسنتفاوض في كل ما سيؤدي إلى حل النزاع بالطرق السلمية.
وأكد اليماني أن الحوثيين سيأتون عاجلا أم آجلا إلى طاولة المشاورات، وسيقبلون بتنفيذ القرار 2216. قائلا إن ما تقوم به الحكومة يتمحور حول دعم عملية السلام، التي تهدف لحث الانقلابيين على اختصار الطريق، وتدعوهم إلى عدم تدمير مقدرات الدولة وقتل المدنيين، وأن تقف عمليات انتهاك حقوق الإنسان وألا ترتكب المزيد من الحرمات، ومع استمرارها كما يقول اليماني، لن يغفر لهم الشعب اليمني في كل ما يقومون به من انتهاكات، وإن أرادت الميليشيات الانقلابية التوجه للحل فالحكومة الشرعية جاهزة للقيام بكل شيء للحفاظ على سلامة وأمن المدنيين.
وأبرزت صحيفة “العربي الجديد”، اشتداد المواجهات في الحديدة غرب اليمن، التي وُصفت، اليوم الجمعة، بـ”الأعنف”، بين قوات الشرعية المدعومة من “التحالف” الإماراتي – السعودي من جهة، والحوثيين الذين اشتد الحصار عليهم من جهة أخرى، حيث يسعى كل طرف إلى إحراز تقدم، قبل محاولة المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، التقدم في مسألة المفاوضات التي فشلت في جولتها السابقة.
وفي هذا الإطار، أشارت مصادر في جبهة الساحل الغربي، اليوم الجمعة، إلى أن المعارك في الحديدة امتدت، لتصل إلى أحياء ومناطق في جنوب وشرق المدينة، وأن قوات الشرعية اقتربت من الميناء والكورنيش بشكل قريب من توغلها في كيلو 7 القريب منهما، فضلاً عن الدخول إلى شارع صدام ودواري السفينة والمكان، والسيطرة على الخط الرابط بين الحديدة وتعز، ما يزيد من حصار الحوثيين في تعز والحديدة، فضلاً عن التوغل في شارع الخمسين.
إلى جانب ذلك، ذكرت المصادر أن الحوثيين تراجعوا إلى بعض أحياء المدينة، على خلفية المواجهات العسكرية مع ألوية العمالقة، التي تخوض معارك شديدة بدعم طائرات “التحالف”، التي شنت غارات كثيفة ومركزة على مواقع وجود الحوثيين، الذين اضطروا إلى التراجع بفعل الضربات والمواجهات الجارية، التي وُصفت بالأعنف.