وصلت عمليات التصحيح الجنسي إلى 18 حالة وتشمل عمليات التحويل من ذكور إلى إناث ومن إناث إلى ذكور، منها “4” حالات تم تصحيح وضعهم الجنسي من ذكور إلى إناث والبقية من إناث إلى ذكور وكانت أخرهم شابة تدعى دعاء.
تمكن فريق طبي جراحي بأحد مستشفيات إب، من إجراء عملية تصحيح جنسي هي الثانية له خلال أقل من عام.
وقال مصدر طبي في مستشفى المنار التخصصي، إن قسم المسالك في المستشفى تمكن من تحويل فتاة تبلغ من العمر 18 عام وكانت تدعى ” دعاء ” إلى ذكر وأصبح اسمه ” أحمد ” بعد ظهور علامات الرجولة عليها.
يقول الدكتور خليل النجار الذي أجرى العملية: “أن مثل هذه الحالات يكون السبب فيها اضطرابات في الجينات الوراثية أو عوامل وراثية إذ يحصل هناك خلل غددي يؤدي إلى وجود مثل تلك الحالات”.
وأضاف “النجار”: أن العمليه اجريت في ظروف طبية ممتازة وضمن فريق عمل متمكن وبيئة عمل مناسبة وفريق مساعد متميز وتوفر أجهزة ومعدات طبية حديثة وكل هذا مكننا من إجراء العملية بكل كفاءة واقتدار.
وكان ذات الفريق قد أجرى عملية تصحيح أنثى وتدعى “إرادة” إلى ذكر وقد أصبح اسمه “مراد”، في وقت سابق من العام الماضي.
من “إرادة” إلى “مراد
بعد عشرين عاما من التمني، ها هو حلم الأب” نجيب العربي” يتحقق فقد شاءت الأقدار لهذا الرجل أن يصبح له ولدا وربما ثلاثة أولاد إن تسهلت له الأمور..
إبراهيم محروس من صهبان مديرية السياني محافظة إب ، ظل عشرون عاما يمني نفسه بأن يرزقه الله ولدا ، غير أن ارادة الخالق شاءت أن يكون له 8 بنات فقط…
مضت السنوات على الوالد وهو ينظر إلى بناته الثمان حاملا معه حلم الحصول على ولد ذكر ، حتى جاء الفرج ، ليتحول الحلم إلى حقيقة بين عشية وضحاها..
مفاجأة:
حالة طبية نادرة تحولت فيها الفتاة المسماة “إرادة” إلى شاب في مقتبل العمر بعد أن قضى عمره كفتاة مع اخواته السبع غير مدركة لما يخبئه لها القدر من مفاجأة تنقلب فيها حياتها رأسا على عقب بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
“إرادة” توجهت إلى مستشفى المنار التخصصي بمحافظة إب لإجراء بعض الفحوصات الطبية الاعتيادية، حيث أجرت التحاليل على يد أحد الأطباء المختصين الذي فوجئ بأنه الفتاة تحمل صفات وملامح ذكورية.
مزحة تحولت إلى حقيقة:
يؤكد العم بأن إدرادة وطوال حياتها السابقة كانت تظهر في تصرفاتها ملامح الذكورية فهي تحمل ما لم تحمله الفتاة من الماء وغيرها من شئون الحياة الريفية ، تتصرف بتصرفات ولد ، حتى أنهم كانوا يطلقون عليها من باب الدعابة بالفتى وليس الفتاة.
وفي برهة من الزمن تحولت المزحة إلى حقيقة ليتفاجأ الجميع بأن الفتاة المسماة بـ”إرادة” تحولت إلى فتى ذكر أطلق عليه اسم “مراد”.
الطبيب: حالة نادرة
وهنا يجيب استشاري جراحة الكلى والمسالك البولية في مستشفى المنار التخصصي الدكتور خالد النجار ، على تساؤولات عدة أبرزها : ما هي طبيعة هذا التحول؟.
ويتحدث الدكتور خليل النجار بأن هذه الحالة ظلت تتابعه منذ قرابة شهرين وكانت شكواها انها لم تبلغ سن الرشد كبقية البنات في نفس عمرها .حيث وقد تم إحالة المريضة إلى اخصائية النساء والولادة للكشف عليها وإعطاء تقرير مفصل عن الحالة.
حيث وأن المريضة كانت كل ملامحها التناسليه الخارجية على شكل أنثى وظلت إرادة بهذا الشكل حتى وصل عمرها ٢٢ عام وأثناء فحصها وعمل الجهاز التلفزيوني لم تتضح وجود أي من المبايض أو رحم أو خصيتين مهاجرة.
ويضيف :”تمت دراسة الحاله النفسيه للمريضه حيث تبين انها نفسيتها وتصرفاتها اكثر ميولا لنفسية وتصرفات الرجال منها للأناث”.
فحص الهرمونات وثبوت الحالة:
تم إرسال المريضة إلى قسم الرنين المغناطيسي لعمل تصوير رنين مغناطيسي واتضح أنه يوجد لدى المريضة خصيتين مهاجرة داخل البطن.
وخلال فحص هرمونات للمريضة في صنعاء وجد نقص في الهرمونات الذكرية لدى المريضة.
وبسبب غموض الحالة تقرر عمل فحص جينات وراثية وبسبب عدم وجود هذا الفحص في اليمن تم ارسال عينة إلى الأردن واتضح بأن المريضة تحمل جينات ذكورية وليست أنثوية بعدها تم إعطاء المريضة محفزات هرمونية وخلال تعاطي العلاج بدأت تظهر علامات الذكورة بشكل كبير كالشارب واللحيه .. وبعد متابعة حثيثة تم إجراء العملية الأولى كمرحله اولى وهي تعد اصعب مرحله واكثرها تعقيدا والتي تمثلت بتحرير القضيب مع رفع مجرى البول وإغلاق الجهاز التناسلي الخاص بالإناث.
وتحدث الدكتور بأنه ستظل الحالة في متابعة مستمرة حتى اجراء المرحلة الثانية من العملية.
مفاجأة أخرى:
المفاجأة الأخرى لوالد مراد والذي لم يكن له ابناء ذكور وانما ثمان فتيات، أن هناك أختين أخريين لمراد تتشابه حالتهن مع حالته، إحداهن بات مؤكدا احتياجها لعملية مشابهة لأخيهما “مراد” ليتحولا إلى ذكرور.
مرحلة التأهيل النفسي:
مدير مستشفى المنار التخصصي “إبراهيم محروس” أكد بأن حالة مراد لم تنته بعد، مشيرا إلى أن هناك مراحل طويلة تنتظر هذا الشاب ليكتمل التحول الجنسي تماما ، مشيرا إلى أن هناك جانب مهم يتمثل في عملية إعادة التأهيل النفسية إضافة إلى عملية أخرى بعد حوالي ستة أشهر.
“ن .ع .م” البالغة من العمر 16 عاما، دخلت مستشفى الثورة العام بالحديدة غربي اليمن باعتبارها أنثى لكنها ستغادره إلى الأبد بهوية جنسية مختلفة كذكر.
وتكللت جهود طاقم طبي بالمستشفى بإجراء عملية جراحية معقدة ناجحة للفتاة الثلاثاء، استمرت لمدة 3 ساعات، تعد الأولى من نوعها، وإنهاء معاناتها الناجمة عن اضطراب هويتها الجنسية.
وعرفت ” ن .ع .م” منذ ولادتها كفتاة بعد تحديد جنسها كأنثى لكنها ظلت تعاني طيلة 16 عاما من مرض ثنائية الجنس ” الإنترسكس ” Intersex”
المعروف بإضطراب الهوية الجنسية تظهر معه أعضاء تناسلية ذكرية داخل جسم الأنثى.
وقال رئيس هيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة الدكتور خالد أحمد سهيل، إن الفريق الطبي بالمستشفى تمكن من تحويل أعضاء الفتاة الخارجية من شكلها وهيئتها الأنثوية إلى ذكرية خلال عملية جراحية أستغرقت أكثر من ثلاث ساعات”.
وأضطر أهل الفتاة للموافقة على إجراء عملية تحويل الجنس بعد إجراء كافة التحاليل الطبية اللازمة لحالتها وتأكيد الأطباء على ضرورة التدخل الجراحي لإنهاء حالة الإزدواج الجنسي.
وأوضح الدكتور سهيل بأن هذه العملية تعد الأولى من نوعها في المستشفى وتكللت بالنجاح.
وقال “سهيل” إن صحة الشاب الآن جيدة متوقعا مغادرته المستشفى خلال أيام، بهويته الجنسية باعتباره ذكرا.
وأعرب رئيس هيئة مستشفى الثورة العام عن شكره ًلكافة الطواقم الطبية المستمرة في تقديم الخدمات الصحية للمرضى الوافدين على كافة المراكز والأقسام والعيادات بالمستشفى”.
وأشار إلى أن المستشفى ما يزال يقدم خدماته في كافة الأقسام بالرغم من كل الظروف الصعبة التى نمر بها من انعدام الدعم وشحة الإمكانيات وكثرة أعداد الوافدين والإنقطاع المستمر للتيار الكهربائى وغيرها.
تحويل سالي إلى محمد
اجريت بمستشفى العباسي بمدينة تعز (جنوب اليمن) بنجاح عملية جراحية «لتصحيح جنسي» حيث تم تحويل المريض من سالي الى محمد .
وصرح الدكتور عباس محمد علي مدير المستشفى بأن المريض البالغ 14 عاماً كان يعاني من ازدواجية في الجنس وقد تم اجراء الفحوصات اللازمة وتبين من خلالها انه ذكر.
وأكد د.عباس محمد علي ، أنه تم إجراء العملية بنجاح ، حيث كان المريض محمد محسن عبدالقوي (14 عاما) يعاني الازدواجية بسبب وجود ثديين، ووجود الخصيتين في البطن، والتصاقات شديدة في القضيب مع وجود تشوه خلقي في مجرى البول حيث ينتهي مجرى البول أسفل الخصيتين.
وأضاف د.عباس: «أجريت للمريض الفحوصات اللازمة أهمها تحليل الصيغة الصبغية (الكروموزومات) وأيضا فحص الهرمونات وتبين من خلالهما أن المريض ذكر».. مشيرا إلى أن العملية الجراحية «اشتملت على إجراء منظار استكشافي للبطن لتشخيص واستئصال أية نتوءات لرحم أو مبيض، وكذا إجراء عملية استئصال للثديين، كما تم إجراء عملية إزالة التصاقات القضيب وإطالته، وإجراء الخطوة الأولى لتكوين إحليل، وعمل عملية لإنزال الخصيتين سابقا».
ونسبت صحيفة الايام اليمنية عن مدير المستشفى القول: «إن الذي قام بإجراء العملية هو الفريق الطبي المكون من أ. د.عيسى قطب، أستاذ جراحة المسالك البولية (جامعة القاهرة)، ود.عباس محمد علي، استشاري الجراحة والمسالك البولية وجراحة المناظير، ود. بشير عباس محمد، ماجستير مسالك بولية جامعة القاهرة.
وقال والد المريض من اهالي قرية المركولة بمحافظة الضالع ان الاعراض ظهرت بعد عامين ونصف العام من بلوغ ابنه، وذلك من خلال تصرفاته ورفضه ملابس البنات.. وكان اختلاطه بالاولاد اكثر من البنات، اضافة الى حبه للبس ثياب الاولاد.
وأضاف: «طرقنا أبواب كل المستشفيات ومن ذلك اللجنة الطبية الألمانية، حيث كانت اللجنة على وشك أن تأخذ (محمد) إلى ألمانيا بغية إجراء العملية، إلا أن الوساطات والوجاهات والنفوذ المالي حالت دون سفره وإجراء العملية له في وقت مبكر.
يذكر أن عملية جراحية أجريت قبل عام تقريبا في مستشفى الراهدة مشابهة لهذه الحالة تماما حيث ادت عملية جراحية «لتصحيح جنسي» لتحويل الضابطة في الشرطة النسائية (افتهام السامعي ) الى الضابط فهيم .
وصول عمليات تصحيح الجنس في اليمن إلى “18” حالة
وكانت أول حالة قد اكتشفت بالصدفة في العام 2007م عندما دخلت شابة في تعز للعلاج من آلام أسفل البطن ليكتشف الطبيب المعالج أنها ذكر وليست أنثى.
وفي عام 2008 أجريت نفس العملية لشابة أخرى في مدينة تعز.
وفي عام 2009 تم في محافظة الحديدة تصحيح جنس فتاة عمرها 14 عاماً” لتصبح ذكرا.
وفي عام 2010م أدخلت امرأة المستشفى في محافظة إب بعد ثلاث سنوات من الزواج لتخرج منه رجلا.
وفي أبريل من نفس العام صحح جنس فتاة عمرها “18 عاما” في صنعاء..وفي نفس المدينة تم تصحيح جنس طفلة عمرها خمس سنوات, وطفلة عمرها سنتان, وأخرى عمرها 3 سنوات.
ولتفسير مثل هذه الحالات يقول الأطباء إن السبب الرئيسي لهذه الحالات عند الفتيات يعود إلى “الغدة الكظرية” التي تفرز هرمونات ذكورية، وعند الفتيان تشوه ولادي خلقي، واضطراب هرموني، وكذلك اضطراب الكروموسومات، وأسباب عائلية (وراثية).