وصل ظهر اليوم الإثنين، الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، إلى مقر رئاسة الجمهوية بمصر الجديدة “قصر الاتحادية”، للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وبدأت المباحثات الثنائية، بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي، ونظيره اليمني، لمناقشة عدد من القضايا الإقليمية، وبحث تعزيز العلاقات بين البلدين، حيث من المقرر أن يتحدث الرئيسان إلى وسائل الإعلام اليوم عقب انتهاء مباحثاتهما.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إن مصر تؤيد الجهود الرامية للتوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية، وأهمية تحقيق التوافق بين مختلف الأطراف السياسية.
وأضاف الرئيس السيسي، إننا نُرحب بجهود المبعوث الأممى إلى اليمن، الساعية لاستئناف المفاوضات، وفقاً للمرجعيات الأساسية المتفق عليها دولياً، وفى مقدمتها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطنى، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى رأسها القرار رقم 2216.
وصرح “السيسي”، إن جلسة المباحثات مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، كانت مثمرة، وتناولت سُبل تدعيم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على جميع الأصعدة، فضلاً عن مستجدات الأزمة اليمنية، وكيفية التعاطى مع التحديات الراهنة وما تفرضه من تداعيات سياسية وأمنية.
وأضاف الرئيس المصري، فى المؤتمر الصحفي المشترك، أنه استعرض مع “هادي” سُبل الدعم الذى يمكن أن تُقدمه مصر، من أجل دفع آليات الحل السياسي وتخفيف المعاناة الإنسانية التى يعيشها الشعب اليمنى الشقيق.
وتابع الرئيس المصري، إننى على ثقة، في قدرة اليمن وشعبه العظيم، على استحضار موروثه الحضاري وثرائه التاريخي والثقافي، من أجل النهوض من عثرته، واستعادة عافيته، والانتقال بوطنه إلى مستقبل مستقر وآمن، دون النظر إلى أصحاب المصالح الضيقة، الذى يسعون بتدخلاتهم السافرة إلى جر اليمن بعيدا عن الإرادة والهوية العربية.
وأوضح الرئيس السيسي بأن أمن واستقرار اليمن يمثل أهمية قصوى ليس للأمن القومى المصرى فحسب؛ وإنما لأمن واستقرار المنطقة بأكملها، ومن ثم فإننا نرفض بشكل قاطع أن يتحول اليمن إلى موطئ نفوذ لقوى غير عربية، أو منصة لتهديد أمن واستقرار الدول العربية الشقيقة، أو حرية الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
ومن هذا المنطلق، فإن مصر تؤكد دائما التزامها الأصيل بدعم واستقرار اليمن ووحدة أراضيه، ودعمها المتواصل للحكومة الشرعية اليمنية تحت قيادتكم، من أجل التغلب على التحديات الراهنة والتصدي بحزم لمن يريد العبث بمقدرات الشعب اليمني الشقيق .. فالتزام مصر تجاه اليمن هو التزام نابع من ثوابت سياستها الخارجية وما تنطوي عليه علاقاتنا التاريخية من متانة وخصوصية تشهد عليها عقود ممتدة من الكفاح والتعاون المشترك.
وفي إطار تأييد مصر للجهود الرامية للتوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية، وأهمية تحقيق التوافق بين مختلف الأطراف السياسية، فإننا نُرحب بجهود المبعوث الأممي إلى اليمن، الساعية لاستئناف المفاوضات وفقاً للمرجعيات الأساسية المتفق عليها دولياً، وفي مقدمتها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى رأسها القرار رقم 2216.
وأشار الرئيس السيسي، إلى أنه عقد جلسة مباحثات مثمرة مع الرئيس هادي منصور، تناولت سُبل تدعيم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على جميع الأصعدة، فضلاً عن مستجدات الأزمة اليمنية وكيفية التعاطي مع التحديات الراهنة وما تفرضه من تداعيات سياسية وأمنية، كما استعرضنا سوياً سُبل الدعم الذي يمكن أن تُقدمه مصر، من أجل دفع آليات الحل السياسي وتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني الشقيق. إنني لعلى ثقة، في قدرة اليمن وشعبه العظيم، على استحضار موروثه الحضاري وثرائه التاريخي والثقافي، من أجل النهوض من عثرته، واستعادة عافيته، والانتقال بوطنه إلى مستقبل مستقر وآمن، دون النظر إلى أصحاب المصالح الضيقة، الذي يسعون بتدخلاتهم السافرة إلى جر اليمن بعيدا عن الإرادة والهوية العربية.
وكان الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري استقبل، الرئيس هادي، الذي وصل مطار القاهرة الدولي، في وقت سابق اليوم، ليبدأ زيارته الثالثة التي يلتقي خلالها السيسي لبحث العديد من الموضوعات.
ومن جانبها، أعلنت سلطات الأمن بمطار القاهرة الدولي، اليوم، حالة الطوارئ استعدادا لوصول الرئيس اليمني، والذى يبدأ زيارة للقاهرة تستغرق يومين، وتم فتح استراحة رئاسة الجمهورية، ومنعت سلطات الأمن دخول السيارات إلى ساحات انتظار صالات كبار الزوار، وتفقدت فرق الشرطة المنطقة بسيارات الكشف عن المفرقعات والكلاب البوليسية المدربة، وانتشرت الخدمات الأمنية أمام استراحة رئاسة الجمهورية، وكذلك على الطرقات المؤدية للمطار.
ووفي نفس السياق، قال الدكتور معمر الأرياني وزير الإعلام اليمني: “الرئيس هادي سيناقش العديد من الملفات خلال لقائه مع السيسي، وفي مقدمتها التهديدات التي تقوم بها المليشيا الحوثية المدعومة من إيران على حركة التجارة الدولية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر وهو الموقع الاستراتيجي، إذ أن قناة السويس البوابة الشمالية للبحر الأحمر بينما باب المندب البوابة الجنوبية، ولن نسمح لميليشيا الحوثي أن تهدد التجارة المارة من خلال هذا الممر الملاحي الدولي وهو ما يعد انتهاكا لحرية التجارة الدولية، فضلا عن موضوعات أخرى مهمة ستناقش خلال الزيارة.
وتعد زيارة الرئيس اليمني للقاهرة هي الثالثة التى يقوم بها لمصر منذ توليه حكم اليمن، إذ كانت الزيارة الأولى في مارس 2015 لشرم الشيخ للمشاركة فى فعاليات القمة العربية، وجاءت الثانية في أغسطس من نفس العام للمشاركة في احتفالات افتتاح قناة السويس.