يرصد “الغد اليمني” أبرز اهتمامات صحف الخليج في الشأن اليمني، اليوم السبت، حيث تناولت العديد من القضايا على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان” ألاعيب الحوثي المتكررة” كتبت صحيفة “البيان” الإماراتية في افتتاحيتها ،اليوم، ألاعيب مملة ومتكررة تمارسها دائماً ميليشيا الحوثي الإيرانية كلما ضاق عليها الخناق، وزادت عليها الهجمات، وسقط ضحايا من أفرادها، وفرّ آخرون من الميدان، فتذهب قياداتها إلى إعلان استعدادها للهدنة والحوار والاستجابة لمبادرات السلام، وهذا ما فعلته أخيراً بعد انقضاء المهلة التي توقفت فيها عملية تحرير الحديدة لإعطاء الفرصة للمبعوث الأممي الذي أفشل الحوثيون مهمته، ورفضوا طلب الانسحاب، وأيضاً بعد الغضب الدولي من الهجوم الإرهابي الذي استهدف ناقلتي نفط سعوديتين في المياه الدولية، فذهبت تعلن عن «مبادرة للسلام» بموجبها ستقوم بوقف الهجمات في البحر الأحمر لمدة محددة.
وتابعت: ميليشيا الحوثي الإيرانية تستشعر نفاد صبر المجتمع الدولي والتوجه لفرض الحل السياسي وإنهاء سيطرتها على ميناء الحديدة، ولهذا ذهبت تستبق الأحداث بهذا الإعلان الفارغ من أي محتوى حقيقي للسلام، ولا تبالي هذه الميليشيا الإيرانية بأحوال الشعب اليمني المأساوية، بينما تتحمل الإمارات والسعودية المسؤولية الكاملة تجاه الأشقاء اليمنيين، ويستمر سيل المساعدات من الإمارات لمختلف المدن والمناطق في اليمن، وهو الأمر الذي شهد به مبعوثو الأمم المتحدة الذين أشادوا بحجم المساعدات الإماراتية، التي استفاد منها حتى الآن نحو 15 مليون مواطن يمني، هذا بينما يمارس الحوثي ألاعيبه وأكاذيبه بتوجيهات مباشرة من إيران.
واهتمت صحيفة “العربي الجديد” بالحديث عن اعتبارمنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي، ، أن الهجمات التي شهدتها مدينة الحديدة اليمنية وراح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى “أمر مروع” ولا يمكن تبريرها، مطالبة بإنهاء الصراع في البلد الفقير.
وأوضح مكتب وزارة الصحة اليمنية في الحديدة، أن عدد القتلى ارتفع إلى 52، بالإضافة إلى أكثر من 100 جريح.
ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية أفادتها باستهداف التحالف سوق “حراج السمك”، وتجمعاً آخر لمدنيين أمام بوابة مستشفى الثورة العام، في المدينة، ما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح.
وعلقت منسقة الأمم المتحدة، في بيان، على المجزرة بالقول إن أعمال العنف هذه “أمٌر مروع”، مضيفة أن “المستشفيات محمية بموجب القانون الدولي الإنساني. وليس من الممكن أبداً تبرير هذه الخسائر في الأرواح”.
وأضافت أن مستشفى الثورة الذي تعرض للغارة “هو الأكبر في اليمن وأحد المرافق الطبية القليلة العاملة في المنطقة. ويوجد به واحد من أفضل مراكز علاج الكوليرا في المدينة”.
وتابعت: “يعتمد مئات الآلاف على هذا المستشفى من أجل بقائهم على قيد الحياة”.
وقالت غراندي في بيانها: “لقد فقد الكثير من الناس حياتهم في اليمن، ويجب أن يتوقف هذا الصراع”.
وسلطت صحيفة “الشرق الأوسط” الضوء على تصريحات السفير اليمني في واشنطن المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، الدكتور أحمد عوض بن مبارك والذي قال فيها ، إن الحوثيين اعترفوا بأنهم قراصنة عندما أعلنوا ما سموه هدنة من طرف واحد.
ووفقا للصحيفة أضاف، أن «مقترح الحديدة مات»، معللاً ذلك بـ3 نقاط؛ أولها أن «المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث لم يحصل على شيء من الحوثيين باستثناء فقرة واحدة من مقترحه رغم ملاحظاتنا عليه؛ سماحهم للأمم المتحدة بدور في إدارة الميناء، ولم يتجاوبوا معه مطلقاً. والحوثيون لم يقدموا أي تنازل في الحديدة. ولقد روجوا مقترحه وزعموا بأنهم معه».
وبين أن النقطة الثانية «إيرادات الحديدة». المقترح الأممي يقول إن الإيرادات يجب أن تذهب لفرع البنك المركزي في الحديدة التابع لمقر البنك المركزي في عدن لغرض المساهمة في دفع مرتبات الموظفين في كل أنحاء الجمهورية.
وتابعت “الحوثيون يقولون لا، ويريدون أن تذهب الواردات إلى فرع البنك المركزي في الحديدة ثم إلى صنعاء، وعملياً لا تقدم في هذه المسألة ولا جديد في موقفهم.
وعلى الصعيد الإنساني قالت صحيفة “الأنباء”الكويتية إن منظمة الصحة العالمية حذرت من أن اليمن ربما يكون على شفا تفش جديد للكوليرا قد يزيد خلاله معدل الوفيات بسبب انتشار سوء التغذية.
وقالت المنظمة أمس، إن الأمم المتحدة تأمل في وقف إطلاق النار في شمال البلاد للسماح بالتطعيم ضد الكوليرا.
وصرح بيتر سلامة المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في المنظمة «شهدنا موجتين كبيرتين من وباء الكوليرا في السنوات الأخيرة، وللأسف تشير البيانات التي اطلعنا عليها خلال الأيام والأسابيع الماضية إلى أننا ربما نكون على شفا موجة ثالثة كبيرة من وباء الكوليرا في اليمن».
وأضاف: “ندعو كل أطراف الصراع للعمل بما يتفق مع القانون الإنساني الدولي واحترام طلب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الالتزام بتهدئة تستمر ثلاثة أيام كاملة والتخلي عن السلاح للسماح لنا بتطعيم السكان المدنيين ضد الكوليرا”.