أيّد الخبير النفطي ريتشارد مالينسون الخطوة السعودية، بتعليق مرور ناقلاتها النفطية في مضيق باب المندب، واصفًا إيّاها بالخطوة الصائبة التي يراد لها أن ترفع درجة الوعي العالمي بمخاطر الإرهاب الإيراني في توظيف المليشيات المسلحة لترهيب الشرق الأوسط والعالم.
ونقلت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية عن مالينسون، الذي يعمل في مؤسسة “إينرجي أسبكتس” الاستشارية البريطانية، ملاحظاته بأن ما فعله الحوثيون، نيابة عن إيران، بالتعرض للناقلة السعودية عند باب المندب، لم ينجح في أن يُحدث صدمة و خللًا في الأسواق العالمية، فأسعار النفط ظلت مستقرة حوالي الـ70 دولارًا للبرميل.
إيران كانت تريد رفع الأسعار 10 دولارات
وأشار مالينسون إلى أن إيران كانت تتوقع أن يؤدي العمل الإرهابي الذي استهدف حاملة النفط السعودية إلى رفع الأسعار في الأسواق العالمية حوالي 10 دولارات، ليشكّل ضغطًا ملموسًا على الولايات المتحدة. لكن التفاهم السعودي الروسي الأمريكي على أحجام الإنتاج، كما قال، أفشل الحركة الإيرانية.
وأشار تقرير فورين بوليسي إلى أن إيران كانت هددت بإغلاق مضيق هرمز أمام ناقلات النفط، لكنها تراجعت عن تهديدها تحت الإنذار الأمريكي، مشيرًا إلى أنها لا تستطيع أن تغلق مضيق باب المندب، وأن محاولتها اعتراض الملاحة النفطية عند باب المندب فشلت في خضّ الأسواق العالمية، ورفعت من الإحساس العالمي بوجوب اتخاذ خطوات رادعة جماعية.