كشف مصدر قيادي حوثي رفيع ، أن الميليشيا الإرهابية استبدلت مشرفيها في الحديدة بآخرين من صعدة، في أكبر عملية تغيير تطال المشرفين. وقام جهاز الأمن الوقائي، وهو جهاز استخباراتي خاص استحدثه الحوثيون، اعتقل خلال الأيام الماضية عددا من مشرفي العاصمة صنعاء، واقتادهم إلى معتقلات سرية، بتهمة الخيانةوالهروب من جبهات القتال
ده واضاف انميليشيا الحوثيين الإرهابيين باليمن فقدت الثقة في صفوف قياداتهم الميدانية والمدنية، ووفقا لما كشفه مصدر قيادي حوثي رفيع لـجريده «الوطن» السعوديه ، فإن الحوثيين استبدلوا المشرفين في الحديدة بمشرفين من صعدة، في أكبر عملية تغيير تطال مشرفين.
وقال المصدر إن هذه العملية قام بها الحوثيون خوفا من وجود مشرفين وأفراد تم استقطابهم، خصوصا أن المشرفين داخل الحديدة فقدت الثقة فيهم تماما. وأضاف: من أبرز الأسماء التي استبدلت السجاد وأبوالزهراء وأبوجبريل الضحياني وأبوحمزة وأبوكرار المؤيدي.
قلق وارتباك
بين المصدر أن بقية القيادات تعيش حالة قلق كبيرة ولديها شعور بأن القيادات الحوثية لا تثق بهم، مبينا أن هناك حملات اعتقال منظمة يمارسها جهاز الأمن الوقائي، وهو جهاز استخباراتي خاص استحدثته الميليشيا الحوثية، وشملت الاعتقالات عددا من مشرفي ميليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء، وذلك خلال الأيام القليلة الماضية.
وأوضح المصدر أن هذا الجهاز اعتقل عددا من مشرفي الحوثي من أبناء محافظة صنعاء واقتادهم إلى معتقلات سرية.
وأضاف: «هناك خلافات كبيرة جدا في صفوف مشرفي ميليشيا الحوثي القادمين من صعدة من جهة وآخرين من أبناء محافظة صنعاء من جهة أخرى، على خلفية اتهامات بالتخوين، وخلافات حول تقاسم الأموال المنهوبة مع قيادات الميليشيا».
تبادل تهم الخيانة
أوضح المصدر أن خلافات المشرفين طفت على السطح عقب عملية الاعتقال التي تعرض لها المشرفون، مشيرا إلى أن ما يسمى «الأمن الوقائي» وجه تهما لبعض المشرفين بـ«التماهي والخيانة»، جراء تمكن جنود وضباط من الإفلات من قبضة الميليشيا ومغادرتهم العاصمة ووصولهم إلى المحافظات المحررة.
وأضاف أن تبادل التهم بالخيانة وصل إلى المشرفين، وأصبح مشرفو صنعاء لا يثقون في مشرفي صعدة والعكس، وهو الأمر الذي زاد من وتيرة الخلافات وانعدام الثقة. كما أنه وسط احتدام الخلافات، فإن هناك تهديدات من جانب مشرفي صنعاء بتفجير الأوضاع والكشف عن الانتهاكات التي تقوم بها القيادات الحوثية القادمة من صعدة،