أكد التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (تحالف رصد)، أن مليشيا الحوثي الانقلابية جندت 305 حالة للأطفال في 14 محافظة يمنية خلال الفترة من 1 يناير وحتى 15 يونيو من العام الجاري 2018.
وقالت المحامية والناشطة الحقيقة هدى الصراري في الندوة التي نظمها التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (تحالف رصد)، اليوم الجمعة، على هامش انعقاد الدورة الـ 38 لمجلس حقوق الانسان بمدينة جنيف السويسرية”ان معظم الأطفال الذين جندتهم المليشيا الانقلابية في صفوفها طلاب في المرحلتين الأساسية والثانوية وتتراوح أعمارهم بين ( ١٠ – ١٧) عاما واغلبهم من محافظات صنعاء وذمار وعمران وحجة”.
وأضافت الصراري أن المليشيا الانقلابية تقوم بتنيظم دورات من اجل اقناع الأطفال واولياء امورهم من اجل الذهاب الى جبهات القتال كما يتم ترويج الاشاعات والاكاذيب لدى الأطفال بان اليمن محتلة من قبل الامريكان وإسرائيل ويجب علينا مقاومتهم وطردهم وهناك العديد من الأساليب تستخدمها هذه المليشيا للزج بالأطفال الى جبهات القتال”.
واستعرضت المحامية هدى الصراري عدد من القصص عن تجنيد الأطفال التي تقوم بها المليشيا الانقلاببة للتغرير بالأطفال والزج بهم إلى جبهات القتال.
وتطرقت الباحثة في الحقوق والحريات السياسية ليزا البدوي إلى جهود عملية التاهيل للاطفال المجندين والمتأثرين بالحرب في اليمن، موضحة بأن 80 بالمائة من الأطفال انخرطوا في التجنيد بسبب الأوضاع الاقتصادية والحاجة للمال و10 بالمائة تعود لأسباب عقائدية وإن ٥ بالمائة بسبب العادات والتقاليد التي تعلي من الحرب وتنظر للطفل الذي يحمل سلاح بعين الاحترام والتقدير والإكبار.
وأشارت في الندوة التي أبرز الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال بسبب التجنيد والتي تتمثل في الحرمان من التعليم وتعرض بعض الأطفال لأعمال الاستغلال الجنسي اثناء عملية التجنيد وإصابة عديد من الأطفال بحالات نفسية خصوصاً من اشترك بأعمال قتالية مباشرة.
ولفتت الى الجهود العملية لإعادة التأهيل للأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب في اليمن والتي تتمثل في برنامج تأهيل نفسي واجتماعي يهدف إلى إعادة الطفل إلى حالته الطبيعية وتخليصه من السلوكيات السلبية التي اكتسبها اثناء تجنيده وكذلك اعمال ترفيهية وتثقفية والرحلات والأنشطة الرياضية المختلفة وأيضا يتم اكتشاف مهارات الأطفال مثل الغناء والرسم وغيره وكذلك تدريس المناهج الدراسية ليستعيد الأطفال نشاههم الذهني ويصبح متقبل للعودة إلى المدرسة، مؤكدة أن عدد الأطفال الذين تم تأهيلهم من قبل مؤسسة وثاق للتوجه المدني٢٥٠ طفل وكان هؤلاء يقاتلون في صفوف ميليشيا الحوثي.
وتم استعراض فيلم وثائقي لأحد الأطفال الذي كان مجند في صفوف ميليشيا الحوثي وأصبح الآن في مركز إعادة تأهيل الأطفال الذي يدعمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، كما تم عمل معرض صور وهى عبارة عن رسومات لأطفال كانوا مجندين سابقين في صفوف ميليشيا الحوثي وأصبحوا الآن في مركز إعادة تأهيل الأطفال الذي يدعمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.