تتوالى انتصارات الحكومة الشرعية في جبهات القتال كافة بإسناد من قوات التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، لدعم الشرعية وتحرير غالبية أراضي اليمن الشقيق شاملة مدنه ومحافظاته وسط انهيار ملحوظ لميليشيات الحوثي الإيرانية و”تخبط” غير مسبوق في صفوفهم جراء العمليات العسكرية النوعية والقاصمة.
وأحدثت العمليات النوعية لصقور التحالف العربي “القوات الجوية”، الفارق بعد سلسلة من الاستهدافات لقيادات الحوثي بداية بصالح الصماد رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للتابع للميليشيات والعميد المنشق محمود النقيب قائد أركان حرب المنطقة العسكرية السابعة والإرهابي “أبو الفضل” مشرف ميليشيا الحوثي الإيرانية في الساحل الغربي.
وظهر واضحا تأثير تلك الخسائر المتوالية في قدرة الحوثي على الثبات ميدانيا .. فيما دخلت صعدة في موجه من النزاعات والخلافات بين قيادات الميليشيات الإرهابية.
ولجأت ميليشيات الحوثي الإيرانية إلى خطف عدد من الجنود المحسوبين عليها بتهمة التخابر مع التحالف العربي بعد تنفيذ الأخير غارات ناجحة استهدفت مواقع عسكرية في مناطق متفرقة في صنعاء.
ولم تغير تدابير الحوثي “المتخبطة” الواقع المرير الذي تعيشه ميليشياته على الأرض لتواصل قوات الشرعية عمليات التحرير على الساحل الغربي بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية.
وكانت مليشيات الحوثي قد سحبت مسلحيها من جبهات صرواح وعمران وحجة ومأرب في محاولة بائسة لمواجهة التقدم المتسارع في الساحل الغربي وهو ما كفل تقدما سريعا للقوات في مختلف الجبهات .. في الوقت الذي لم تضف فيه تلك التدابير أي جديد على الوضع في الميدان بعد أن شهد خلال الأيام الماضية عمليات فرار جماعي للمليشيات في جبهة تعز.
وقطعت الانتصارات المتوالية طرق إمداد الحوثيين في تلك الجبهات تمهيدا للانطلاق نحو المناطق الشمالية في جبهة الساحل الغربي.
وانعكس التخبط الذي أحدثته العمليات الأخيرة في تمركز المليشيات الإرهابية في قدرتها على الصمود ميدانيا في ظل الضربات الموجعة من القوات الجوية للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والقوات المسلحة الإماراتية إضافة إلى العمليات النوعية للجيش اليمني والمقاومة على الأرض.
ويتوقع وفق تقارير رسمية أن تنهي قوات ” ألوية العمالقة ” والمقاومة الوطنية أي تواجد لميليشيات الحوثي في الساحل الغربي مما يزيد الخناق على الحوثي الذي يزداد انكماشه وتقهقره باتجاه معقله الرئيسي في محاولة بائسة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وبالعودة إلى الوضع الميداني رصدت تقارير إخبارية بثتها “وام” طوال الأيام الماضية التأثير الكبير للخسائر التي تلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية، على مستوى القيادات الميدانية.
واصطادت عمليات نوعية للتحالف العربي، قائمة طويلة من قيادات ميليشيات الحوثي تزامنت مع الهزائم على الأرض والخسائر البشرية جراء الفرار والاستسلام الجماعي لمسلحي الحوثي.
ولاتزال ارتدادات تلك العمليات النوعية تتفاعل على أرض الميدان حيث تتوالى المؤشرات على تقهقر ميليشيا الحوثي في العديد من مدن الساحل الغربي وتكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وتشهد جبهة الساحل الغربي عمليات عسكرية واسعة غربي محافظة تعز للسيطرة على مناطق جديدة من قبضة ميليشيات الحوثي الإيرانية واستكمالا لتحرير وتأمين المنطقة وفك الحصار عن تعز من الجهة الغربية وذلك بإسناد كبير من القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودعم من قوات ألوية العمالقة اليمنية والمقاومة الوطنية.
بدورها تقدمت قوات “ألوية العمالقة” اليمنية بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية باتجاه مدينة البرح وذلك بعد السيطرة على مفرقي المخا و الوازعية وفرضت سيطرتها الكاملة على المنطقة ونجحت في تصفية جيوب وأوكار ميليشيات الحوثي وإضافة إلى السيطرة على سلسلة جبلية مطلة على الطريق الرئيسي كانت تتمركز فيها قناصة ميليشيات الحوثي لتضييق الخناق على مسلحي الحوثي.