أبوظبي / وام / نجحت دولة الإمارات في تغيير مفهوم العمل الإنساني والخيري في اليمن، وحولت عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الجهود الإنسانية إلى جهود تنموية وخطط تسعى للارتقاء بالخدمات المقدمة للشعب اليمني في قطاعات التعليم والصحة والبنية التحتية والإسكان والعمل الإغاثي.
وبتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، خطت الإمارات خطوة إضافية في طبيعية تعاطيها مع مفهوم العمل الخيري في اليمن عبر تلبية الاحتياجات الاجتماعية عبر تنظيم سلسلة من الأعراس الاجتماعية، وهو ما قوبل بتقدير وإشادة كبيرة من الجانب اليمني رسميا وشعبيا.
وواصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال شهر إبريل الماضي تنفيذ برامجها التنموية في المناطق المحررة باليمن للتخفيف من معاناة الأهالي الإنسانية ونجدة الأسر المعوزة.
وبدأت الهيئة في تنظيم سلسلة من الأعراس الجماعية لـ 2200 شاب وفتاة في 8 محافظات يمنية، وذلك بهدف مساعدتهم على بناء مستقبل أفضل لهم ولوطنهم في ظل الدعم المتواصل من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة.
وشملت الأعراس الجماعية حتى نهاية شهر إبريل الماضي 200 شاب وفتاة في عدن و400 في أرخبيل سقطرى، حيث تكفلت الهيئة بتوفير مستلزمات الزواج ومتطلبات العرسان والتجهيزات المنزلية كافة وكل ما من شأنه أن يحقق الأهداف الاجتماعية والإنسانية لهذه المبادرات النوعية.
وفي موازاة ذلك، بدأت الهيئة خلال الشهر الماضي استعداداتها لاستقبال شهر رمضان المبارك ولتنفيذ مشروع إفطار صائم في عدد من المديريات المحررة والقرى التابعة لها على الساحل الغربي لليمن عبر توزيع وجبات الإفطار الجاهزة والسلال الغذائية المتكاملة على الأسر إلى جانب تأهيل عدد من المساجد التي تضررت نتيجة استهدافها من قبل ميليشيات الحوثي الموالية لإيران.
وبرز خلال الشهر الماضي توقيع الهيئة على اتفاقيات عمل مع محافظات عدن ولحج وأبين والضالع وتعز لتنفيذ المرحلة الأولى من مشاريع المياه والتعليم والغذاء بقيمة 9 ملايين درهم.
– إغاثة – وكثفت الهيئة من عمليات توزيع المواد الإغاثية والغذائية وذلك استجابة للنداءات العاجلة التي أطلقتها السلطات والشخصيات الاجتماعية في العديد من المناطق المحررة للتدخل والتخفيف من معاناة الاهالي الإنسانية ونجدة الأسر المعوزة فيها.
وسيرت الهيئة عشرات القوافل الإغاثية إلى عدة مناطق في محافظات إب والحديدة وتعز والبيضاء وصنعاء وعدن التي يعاني قاطنوها أوضاعا معيشية بالغة السوء نتيجة الأعمال الإجرامية لميليشيات الحوثي.
ووزعت الهيئة خيما ومساعدات غذائية على 177 أسرة نازحة في منطقتي الهاملي والزهاري بمحافظة تعز الذين تضرروا جراء التهجير القسري والممنهج من قبل ميليشيات الحوثي الإيرانية، كما تفقد متطوعو الهيئة مخيم “الصدرين” للنازحين في منطقة “مريس” بمحافظة الضالع اليمنية والذي يضم 170 أسرة.
وقدمت 1000 سلة غذائية اغاثية للنازحين في عدة مناطق في محافظتي لحج و تعز شملت شعب بمديرية طور الباحة و صبر مفرق والوهط في مديريتي الحوطة وتبن ومديرية طور الباحة وشعب ومنطقة الجوازع بمديرية القبيطة و المفاليس وجمعه.
– الصحة – تابعت الهيئة جهودها الداعمة للقطاع الصحي في اليمن خلال شهر إبريل حيث دشنت المخيم الطبي الجراحي الخيري الثالث لأمراض النساء والولادة في مستشفى تريم بحضرموت الذي سيجري أكثر من 25 عملية جراحية نوعية في تخصص النساء والولادة.
وزودت الهيئة مركز الأمومة والطفولة بمديرية الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة بشحنة من المستلزمات الطبية والأدوية إضافة إلى حليب الأطفال والمضادات الحيوية للمساهمة في تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين اليمنيين.
وتكفل “الهلال الأحمر” باستكمال علاج طفلة يمنية تعاني من ثقب بالقلب في الهند، ووفر الدعم والرعاية لعدد من دورات الإسعاف الأولي في مختلف المناطق المحررة.
– بنية تحتية – وفي قطاع البنية التحتية تابعت الهيئة جهودها الحثيثة في دعم مشاريع إعادة الإعمار وتطوير واستحداث مشاريع البنى التحتية الأساسية في اليمن التي تدمرت بفعل الحرب التي يشنها الحوثيون.
وأولت الهيئة عناية خاصة بمشاريع المياه لمواجهة تحديات العطش والجفاف التي تعاني منها الكثير من المناطق اليمنية، حيث دشنت مشروع مياه صعيد باقادر بمحافظة شبوة لتوفير مياه الشرب النقية للمواطنين.
وسلمت الهيئة مولدا كهربائيا قدرته 100 كيلو وات لمشروع مياه عتق ” العوشة ” بمحافظة شبوة والذي يوفر المياه لأكثر من 5 آلاف نسمة، كما سلمت معدات جديدة لمؤسسة المياه والصرف الصحي في عدن شملت 6 لوحات تحكم لمضخات المجاري.
ودشنت الهيئة حملة نظافة تحت شعار “عدن تستحق” شارك فيها متطوعون من أبناء المدينة الذين قاموا بتنظيف حرم مستشفى الجمهورية وتزيين وتشجير الرصيف والجدران.
– التعليم – وواصلت الهيئة تقديم الدعم لقطاع التعليم في اليمن وتزويده بكل ما يحتاجه لتأمين سير العملية التعليمية بمختلف مراحلها وتخصصاتها على أكمل وجه بعد التخريب الذي خلفته مليشيات الحوثي الإيرانية.
وشهد شهر إبريل الماضي افتتاح أربع مدارس في مديرية الخوخة بعد صيانتها وتأهيلها بتمويل من هيئة الهلال الأحمر، كما وضعت الهيئة حجر أساس مشروع إعادة تأهيل “ثانوية زنجبار” الذي سيتم تسليمه منتصف الشهر الجاري.
واستجابت الهيئة لنداءات مدرسة الفاروق في محافظة شبوة اليمنية وزودتها بأجهزة تعليمية ومستلزمات مكتبية، كما أنجزت أعمال تركيب مظلات لثلاث مدارس في محافظة الضالع.
ونظمت الهيئة بالتعاون مع جامعة عدن ” مسابقة شعرية” بمناسبة يوم الشعر العالمي ضمن فعاليات عام زايد 2018 شارك فيها عدد من الشعراء من مختلف المحافظات اليمنية المحررة.