أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الجمعة، العديد من القضايا في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “انتصارات نوعية للجيش في صعدة.. وتدمير مراكز سرية للحوثيين” قالت صحيفة “عكاظ” السعودية إن الجيش الوطني في مديرية كتاف في محافظة صعدة نفذ أمس (الخميس)، عملية واسعة سيطر خلالها على منطقة السوح وسلسلة جبال الوسواس الأصغر والأكبر الإستراتيجية، كما طهر أكثر من ثلاثة كيلومترات من الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية.
وأوضح قائد محور صعدة العميد عبيد الأثلة، أن العملية أسفرت عن قتل عشرات المتمردين الحوثيين، وأسر 6 آخرين، إضافة إلى السيطرة على مخازن للأسلحة المتوسطة، وأضاف أن الجيش يتقدم نحو مركز مديرية كتاف التي أصبحت على بعد 25 كيلومترا من تمركز الجيش في منطقة السوح.
وبحسب الصحيفة قال “الأثلة”، إن استعادة محافظة صعدة بالكامل وتطهيرها من ميليشيا الحوثي بات أمراً محسوماً لا رجعة فيه، والعمليات مستمرة على أكثر من خمس جبهات في المحافظة ولن تتوقف إلا بتحقيق هذا الهدف»، مشيرا إلى أن صفوف الميليشيات الانقلابية منهارة ولا قدرة لها على مواجهة الجيش الوطني.
ووفقا للصحيفة، أفاد مصدر عسكري بأن مقاتلات التحالف العربي دمرت مخازن أسلحة ومراكز عسكرية سرية للحوثيين في مناطق عدة في صعدة، منها منطقة حكمي بمديرية مران ومنطقة الجعملة بمديرية مجز، ومنطقة مذاب بمديرية الصفراء، ومنطقة شعبان بمديرية رازح.
وأضاف مصدر الصحيفة،أن الميليشيات باتت عاجزة على تعزيز صفوفها بمسلحيها بعدما دفعت بهم إلى جبهات الساحل الغربي لليمن والبيضاء وصنعاء.
واهتمت صحيفة “البيان” الإماراتية بالحديث عن بعث الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة رسالة إلى الأمين العام، أنطونيو غوتيريس، ورئيس مجلس الأمن، بشأن الاعتداء الحوثي ضد ناقلة النفط السعودية.
ودعت السعودية في رسالتها مجلس الأمن إلى محاسبة الحوثيين وإيران على خرق القانون الدولي، وطالبت بوضع ميناء الحديدة تحت الإشراف الدولي.
وسلطت صحيفة “الرياض” السعودية الضوء على مطالبة وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، المجتمع الدولي بالضغط على الميلشيات الحوثية الإنقلابية المدعومة من إيران، لإطلاق كافة المعتقلين من قيادات دولة وسياسيين وإعلاميين في سجونها.
ودعا “الإرياني “، هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، إلى تشكيل لجنة للاطلاع على أوضاع المعتقلين والمختطفين في سجون المليشيات الحوثية والذين مرّ على بعضهم أكثر من ثلاثة أعوام منذ اعتقالهم، مؤكداً أن الجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإيرانية بحق أبناء الشعب اليمني، بمن فيهم المعتقلين في سجونها لن تسقط بالتقادم وسيقدم مرتكبيها للمحاسبة في القريب العاجل.
وكتبت صحيفة “الحياة” تحت عنوان”اليمن يشتري كهرباء بـ 12 مليون دولار”.
اعتمد مجلس الوزراء اليمني في اجتماع برئاسة رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، إدخال وحدات توليد طاقة مستأجرة بقدرة 70 ميغاواط للعاصمة الموقتة عدن ومحافظات لحج وأبين وشبوة (جنوب اليمن) بكلفة 11.8 مليون دولار. وأقرّ المجلس تعزيز كهرباء العاصمة الموقتة بـ40 ميغاواط من الطاقة المشتراة، وبكلفة 6.6 مليون دولار، وإدخال 20 ميغاواط لتعزيز الطاقة الكهربائية في محافظتي لحج وأبين بقيمة 3.2 مليون دولار، إضافة إلى 10 ميغاواط لكهرباء مديرية بيحان بمحافظة شبوة وبقيمة مليوني دولار.
ووجّه المجلس وزارة الكهرباء والطاقة بالتنسيق مع السلطات المحلية في عدن ولحج وأبين وشبوة، بسرعة التنفيذ والمتابعة والإشراف على إدخال هذه القدرات الإضافية ضمن المنظومة الكهربائية لمواجهة حاجات الصيف المقبل الذي يزداد فيه استهلاك الكهرباء، مؤكداً «اتّخاذ كل التدابير والمعالجات اللازمة لمواجهة العجز القائم في الطاقة التوليدية، واطلاع المجلس تدريجاً على ما يتم في هذا الجانب لتذليل أية صعوبات أو إشكالات تعترض ذلك».
ووافق مجلس الوزراء على التكاليف المتبقية لاستكمال مشروع صافر (مأرب) والصيانة الدورية لمحطّة مأرب الغازية الأولى، وكلّف وزارة الكهرباء والسلطة المحلية في محافظة مأرب بالتنفيذ، وموافاة المجلس بالنتائج. كما أشاد بالنجاح الكبير الذي حقّقه مؤتمر الاستجابة الإنسانية الثاني الذي نظّمته الأمم المتحدة في جنيف، بهدف توفير الموارد لتلبية الحاجات الأساسية للشعب اليمني، وتخفيف المعاناة الناجمة عن الحرب التي أشعلتها ميليشيات الحوثي الانقلابية، معتبراً هذا النجاح «انعكاساً للاهتمام الدولي بالشعب اليمني». وأشاد «بالدعم السخي الذي قدّمه الأشقّاء في السعودية والإمارات والكويت وبقية الدول والمنظّمات لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام الحالي، والتي تستهدف إنقاذ أرواح 13 مليون شخص».
وتعهدت الجهات المانحة الدولية بتقديم أكثر من بليوني دولار لدعم إيصال المساعدات الإنسانية المطلوبة عاجلاً إلى الملايين من السكان في اليمن، وذلك خلال مؤتمر المانحين في جنيف الذي انعقد في الثالث من نيسان (أبريل) تحت رئاسة مشتركة من الأمم المتحدة ودولتي السويد وسويسرا. وأعلنت التعهدات من قبل 40 دولة ومنظّمة لتمويل العمل الإنساني في اليمن للعام الحالي منها «الصندوق المركزي للاستجابة الطارئة». وستدعم هذه التعهدات خطة الأمم المتحدة وشركائها للاستجابة الإنسانية لليمن التي تتطلّب 2.96 بليون دولار لتقديم مساعدات منقذة للأرواح إلى 13 مليون شخص، ونشاطات أخرى.