“سبتمبر نت”
ما تزال مليشيا الحوثي الاجرامية تمارس أبشع صنوف الجرائم والانتهاكات ضد الانسانية من قتل، ودمار، واعتقالات تعسفية بحق المدنيين، اضافة الى تفجير المنازل، وسياسة التهجير الممنهج، ونهب الممتلكات العامة والخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
مديريات بيحان المحررة مؤخراً -شمال غرب شبوة- إحدى المناطق التي عانت خلال سنوات ثلاث من جرائم المليشيا التي مارست خلالها أبشع أنواع الجرائم والانتهاكات، مخلفة وراءها آثار ذكريات مرعبة وجروح غائرة ما تزال تنزف.
في أواخر ديسمبر من العام الفائت أعلن الجيش الوطني تحرير مديريات بيحان الثلاث (بيحان، عسيلان، وعين) بشكل كامل من سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية، في عملية عسكرية كبيرة وبإسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي والتي انطلقت في منتصف الشهر ذاته.
أبناء بيحان استقبل العام الجديد 2018م بالبهجة والابتسامة التي فقدوها منذ سيطرة المليشيا على مناطقهم، مستعيدين أنفاسهم المتقطعة في العودة إلى الحياة الطبيعية في تحركاتهم وتنقلاتهم بين مناطق المديريات والمحافظات المجاورة بأريحية تامة ودون منغصات.
جاء ذاك النصر لينتزع الخوف والقلق من نفوس أبناء بيحان الذين عانوا كثيراً من ممارسات المليشيا، من خلال انتشار عناصرها في أرجاء مناطقهم، وكثرة نقاط التفتيش التابعة لها في كل مداخل ومخارج الطرق الرئيسة والفرعية المرتبطة بالمناطق والمحافظات المجاورة، والتي أذاقتهم الويلات من تعسفات واهانات واعتداءات، علاوة على التقطعات والسلب والنهب.
مصير مجهول
ازدادت مخاوف وقلق العديد من الأسر في بيحان على أبنائها المختطفين في معتقلات مليشيا الحوثي الانقلابية.
محمد البيحاني قيادي في المقاومة الشعبية، يقول: إن 7 مختطفين من أبناء مديرية بيحان لا يزالون في معتقلات المليشيا في محافظات البيضاء وذمار وصنعاء، ومن المحتمل أن 2 منهم فارقا الحياة.
ومنذ 3 أعوام ارتفع عدد المعتقلين من أبناء بيحان إلى 531 مختطفاً، بينهم عشرات الأطفال، بينما أفرج عن 524 مختطفاً، بعد تعرضهم لصنوف شتى من التعذيب النفسي والجسدي.
تعذيب وحشي
يروي أحد المفرج عنهم -فضل عدم ذكر إسمه لاسباب خاصة-: «كانت المليشيا تقوم بتقييد اليدين والرجلين إلى الخلف، وشد الرأس للخلف لساعات، كما كانت تقوم بتعليقنا على سقف الغرف في المعتقل بيد أو رجل واحدة لعدة ساعات مع الضرب باستخدام أسلاك شائكة».
ويضيف: «كنا أكثر من 16 شخصاً في غرفة واحدة، ننام على البلاط، وعدم السماح لنا باستخدام دورة المياه، وتعذيبنا بهزات الكهرباء، وإطفاء السجائر على أجسادنا، وضغط وقلع الأظافر، إضافة إلى تعرية المختطف وإحراق الأكياس البلاستيكية وتقطيرها فوق انحاء جسمه ورأسه».
ويواصل حديثه قائلاً: «عند نقل المختطفين من مكان إلى آخر، يقومون بوضع 10 أشخاص على متن سيارتهم وتمديدهم وتغطيتهم بالبطانيات ويقفون على أجسادهم ودهسهم بأحذيتهم».
ومن الممارسات الوحشية التي كانوا يتعرضون لها يقول: «كانوا يقومون بتقييدنا على كرسي، وضربنا على وجوهنا بأحذيتهم، ووضع أكياس مليئة بالرمل ونحن مستلقين على الأرض، حيث كان البعض منا يغمى عليه لأربع ساعات، ثم يقومون بلفه داخل كيس بلاستيكي أو لحاف».
موضحاً أن «المليشيا كانت تستخدم هواتفنا المحمولة التي صادرتها أثناء اختطافنا للتواصل مع أسرنا، ويطلبون منهم المال، على أن ذلك المال لنا أو بذريعة معاملات الإفراج عنا، دون معرفتنا بذلك إلا بعد خروجنا من السجن ومعرفتنا من أهالينا».
مركزي ذمار
شكل السجن المركزي في ذمار نموذجاً لممارسات التعذيب الوحشي، حيث يروي المفرج عنه محمد علي عوض البعم، بقوله: «عُذبنا بشتى الوسائل والطرق الوحشية، منها ما تسمى بـ(الشواية)، حيث يتم تجريد المختطف من جميع ملابسه وتعريته، وربط الأيدي والأرجل وربطهم في عصا، وإشعال النار تحته لتلامس لهيب النيران جسده، مع ضربه بالعصي حتى يغمى عليه، ويحدث هذا أمام مرأى جميع السجناء بهدف إرهابهم.
اضافة الى طريقة أخرى عذبنا من خلالها، وتسمى بـ(الضغاطة)، وهي عبارة عن غرفة صغيرة مظلمة لا تتسع لماعز يبيت فيها، ومساحتها نصف متر في نصف متر، وبدون نافذة، وتقع أسفل سلام مبنى السجن، يُحجز المختطف داخلها لمدة من 3 إلى 4 أيام متواصلة منحني الظهر لا يستطيع الوقوف بداخلها بشكل مستقيم».
ويضيف البعم: «لا يسمح للمعتقل الذهاب إلى الحمام، وإرغامه على التبول والتبرز على نفسه أثناء احتجازه داخل الضغاطة، وتقديم له وجبة واحدة في اليوم عبارة عن كُدمة (فطيرة تصنع من القمح الأحمر والماء فقط، دائرية الشكل تعد خصيصاً للجنود) وبجانبها كوب من الماء».
ويتابع بألم: «من الوسائل الأخرى التي استخدمتها المليشيا في تعذيبنا، الكهرباء التي كنا نصعق بها بشكل متواصل، والضرب بالعصي، وقلع أظافر اليدين والرجلين».
ريجيم يومي قاسٍ جداً
وعن النظام الغذائي المتبع في سجون ومعتقلات المليشيا، يقول البعم: «تتبع المليشيا الانقلابية في تعاملها مع الأسرى والمختطفين لديها نظام غذائي كجزء من التعذيب، حيث يقدمون لكل شخص 4 كُدم، وتُعد 3 وجبات غذائية للسجين في اليوم، دون إعطائه أي شيء آخر، والسماح للسجين بدخول الحمام مرتين في اليوم فقط، لا تتجاوز الدقيقتين في المرة الواحدة، ويُعذب كل من يتأخر في الحمام أكثر من الوقت المحدد له».
ويضيف: «حتى في نومنا كنا نعذب، يقومون بوضعنا في غرف صغيرة، حيث يضعون 40 شخصاً ويحددون لكل شخص مساحة صغيرة قدرها حوالي 30 سنتيمتراً، يتم قياسها بأصابع اليد، وهو شبر وأربعة أصابع طولاً (الشبر: هو ما بين رأسي الخنصر والإبهام من كف مفتوح وقدره إثنا عشر أصبعاً أي ما يساوي 23.1 سنتيمتر)» موضحاً: «ينام السجين على الجهة اليسرى أو اليمنى، دون أن يتمكن من الالتفاف أثناء نومه على الجهة الأخرى، ما يجعله يستيقظ من نومه ليقف على قدميه والعودة للنوم على جنبه الآخر، وذلك بسبب كثرة الازدحام في الغرفة وتلاصق المساجين ببعضهم».
تعذيب نفسي
لم تكتفِ المليشيا بالتعذيب الجسدي فحسب، بل استخدمت أيضاً التعذيب النفسي كطريقة أخرى لإرهاب وإذلال المختطفين.
يقول البعض من المفرج عنهم: إن المدعو أبو سيف الكحلاني، أحد المحققين في معتقل المليشيا بذمار، قام بتعذيب أحد أبناء قبيلة (آل شن) التابعة لمحافظة البيضاء، بطريقة وحشية حتى فارق الحياة، ورمي بجثته في غرفة المختطفين، وأتهمهم بقتله، غير أن رفضهم تلفيق التهمة وعدم إلتزامهم الصمت، فشلت خطته.
مضيفين أن عناصر المليشيا أخرجوا أمام أعينهم قرابة 40 سجيناً من أحد العنابر، ووضعوهم في مكان خارج مبنى السجن ونصبوا بجانبهم مدفع مضاد طيران، في وقت كانت مقاتلات التحالف العربي تحلق في سماء المنطقة ذاتها، وقامت بقصفهم، وهم يشاهدون أجسادهم تتناثر في المكان، الأمر الذي دفع بالكثير منهم إلى الاعتراف بكثير من التهم الملفقة، خشية من إجرام المليشيا.
مبينين أن «المليشيا كانت تبلغ بعض المختطفين بوفاة أحد أفراد أسرته كذباً، بهدف تعذيبه نفسياً، إضافة إلى اتهام البعض بالانتماء إلى تنظيم القاعدة الإرهابي، وأنهم عملاء ومرتزقة مع دول التحالف، وعند التحقيق مع أحدهم يقولون له لن نفرج عنك حتى يفرجوا على 20 أو 30 أسيراً من جماعتنا في السجون السعودية مقابل الإفراج عنك.
«تتمنى الموت ولا تلقاه»
يقول المفرج عنه عبدالله العشيشي: «تعرضت للكثير من التعذيب الذي تعرض له رفاقي في سجون المليشيا، لكنها زادت أثناء تعذيبي باستخدام الدريل الكهربائي، الذي يستخدم في اختراق الصخور في المناطق الحساسة بجسمي».
ويضيف العشيشي: «لم نكن نتوقع خروجنا أحياء، بعدما يأسنا من الحياة وتمنينا الموت بسبب تعذيبهم النفسي والجسدي لنا، وعندما كنا نسمع أصوات طيران التحالف العربي وهو يقصف مواقع المليشيا، ندعو الرب أن يجعل المقاتلات تقصف السجن، لنرتاح من عذابهم، مع أن هناك لافتة معلقة في حائط السجن مكتوب عليها «تتمنى الموت ولا تلقاه»، ومن يقومون بتعذيبنا كانوا يقولون لنا بصريح العبارة (لو تتمنون الموت في اليوم ألف مرة لن تجدوه)».
ويقول محمد أحد المفرج عنهم: «المليشيا كانت تعذبنا وتعاملنا بطرق وحشية ومخيفة بالطرق نفسها التي شاهدتها في مسلسل سجن أبو غريب على التلفاز، والتي تحاكي طرق التعذيب التي مارسها الاحتلال الأمريكي ضد المعتقلين العراقيين».
دعوة للتوثيق
مصادر قبلية قالت: إن من بين المفرج عنهم جثتان سُلمت لأسرتيهما التي كانتا تنتظران عودتهما بفارغ الصبر، لكنهم فارقوا الحياة على يد المليشيا الإجرامية التي عذبتهم بقسوة حتى الموت، بينما 3 آخرين أصيبوا بمرض نفسي، وحالتهم النفسية يرثى لها من شدة التعذيب الجسدي والنفسي.
ودعا المفرج عنهم المنظمات الإنسانية والحقوقية الحكومية منها وغير الحكومية، النظر إليهم وتوثيق ما حصل لهم من تعذيب من قبل المليشيا بحقوقهم الإنسانية، كما دعوا المنظمات الدولية التي مازالت تتعامل مع هذه المليشيا المتوحشة لزيارة السجن المركزي في ذمار والإطلاع على معاناة السجناء والمعتقلين فيه عن كثب.
وطالب أهالي بيحان من الجهات المعنية بالمحافظة والحكومة الشرعية الممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي في إعادة تأهيل المفرج عنهم، وضم من ليس لديه عمل يكتسب منه لقمة العيش الى الجيش الوطني وتوظيف من لديه شهادة جامعية أو مهنية، لضمان العيش الكريم لأسرهم، إضافة إلى الإهتمام والعناية الصحية والنفسية للمفرج عنهم الذين عانوا كثيراً في سجون المليشيا.
وشكا بعض المفرج عنهم أثناء سجنهم وهم موظفون في القطاع التربوي والصحي والشرطة والجيش الوطني، من قطع مرتباتهم وعدم صرفها إلى سرهم منذ فترة غيابهم حتى الآن، والبعض الآخر قال: إن مرتباتهم كانت تصل لأسرهم، لكنها لم تكن تصل كاملة، يقومون بالخصم منها، مطالبين الجهات المعنية بإطلاق سراح مرتباتهم.
ويقول محمد البيحاني: «إن من بين المفرج عنهم آواخر الشهر الماضي 13 طالباً، منهم في الثانوية العامة والبعض الآخر في الأساسية، ولم يبلغوا بعد السن القانوني، لكن سيتم معالجة مشاكلهم مع السلطة المحلية في المحافظة وإعادة تأهيلهم وعودتهم إلى المدارس».
وأضاف: «من المحتمل تعرض المختطفين الذين ما زالوا حتى اللحظة في معتقلات المليشيا للتعذيب والتجاوزات غير القانونية بدرجة تفوق ما تعرض له المختطفون السابقون».
انتهاكات بحق السكان
منذ وطأت المليشيا أرض بيحان مارست كل اشكال صنوف الجرائم والانتهاكات الجسيمة لحصد أرواح المدنيين الأبرياء، فمنهم من قتل، ومنهم من أصيب بجروح بالغة وتعرض للإعاقة الدائمة، وآخرون فجرت منازلهم وأضحوا مشردين، والمئات منهم هجرتهم المليشيا قسراً من مناطقهم.
حيث أوضح البيحاني أن قناصات ومدافع وصواريخ وألغام وعبوات ناسفة للمليشيا حصدت 49 مدنياً، بينهم 6 نساء و13 طفلاً، وجرح أكثر من 56 مدنياً، منهم من بترت قدمه جراء انفجار لغم أو عبوة ناسفة.
وذكر إن المليشيا فجرت باستخدام الديناميت 9 منازل لمواطنين كانوا رافضين تواجدها في مناطقهم وما تمارسه من إجرام ضد المدنيين الأبرياء.
وأوضح أحد السكان الذي فضل عدم ذكر اسمه أن 564 منزلاً تأثرت خلال حرب المليشيا بأضرار مادية كبيرة، ومنها تضررت بشكل جزئي، كما تضررت 34 مدرسة، ومقرين حكوميين، ومقر منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في بيحان بشكل كبير، كما دمرت المليشيا 5 مواقع أثرية وقلاع تاريخية، إضافة إلى تدمير 6 محطات للوقود.
كما نهبت المليشيا ممتلكات وأثاث المنازل قبل تفجيرها، فضلاً عن نهب عشرات السيارات بعضها يملكها مختطفين، والبعض الآخر منها مملوكة لمن فجرت منازلهم، إضافة إلى نهب عشرات الملايين، ونهب مجوهرات من محلين تجاريين. حسب البيحاني.
نزوح شاق
مئات الأسرة أجبرتها المليشيا على النزوح، وحطت رحالها في مدينة عتق مركز محافظة شبوة، وإلى محافظات مجاورة كعدن، ومأرب، وحضرموت، وغيرها من المناطق التي تعد أكثر أمناً واستقراراً، وبعيدا عن إجرام المليشيا. طبقاً لسكان محليين.
مضيفين ان معظم السكان نزحوا بعد ان هددتهم المليشيا بالتصفية الجسدية وداهمت منازلهم ونهبت ممتلكاتهم، بشبهة انتمائهم للمقاومة الشعبية
العودة إلى الديار
يقول عدد من سكان بيحان إن عشرات الأسر التي نزحت من منازلها تاركة خلفها كل ممتلكاتها لتنجو بحياتها من قمع المليشيا، عادت إلى منازلها، بعد تحرير مديريات بيحان من المليشيا الإجرامية.
موضحين أن الأسر التي عادت لم تتضرر منازلها بشكل كبير وكان ضررها بسيطاً جداً وما تزال صالحة للسكن، وآمنة، ومستقرة، فيما بعض الأسر لم تستطع العودة حتى الآن بسبب الدمار الذي لحق بمساكنها والألغام التي زرعتها المليشيا داخل المنازل وفي محيطها.
حقول ألغام
تمثل حقول الألغام التي زرعتها المليشيا منذ دخولها بيحان حتى خروجها، أكبر تهديداً لحياة آلآف السكان جراء خطورتها.
مصادر عسكرية قالت: تتواجد أبرز حقول الألغام التي زرعتها المليشيا في مناطق جنوب عسيلان، وحيد بن عقيل، والسليم، والصفراء، والهجر، وطوال السادة، والساق، ومبلقة، والقويبل، والحزوم، وجبلي ريدان ودكام.
وأعلنت الفرق الهندسية مطلع الأسبوع الجاري نزع وتفكيك أكثر من 4000 لغم وعبوة ناسفة من تلك المناطق.
وخلال الفترة الماضية انتزع فريق نزع الألغام الآلاف منها، أحدها شبكة ألغام مكونة من قرابة 65 لغماً أرضياً زرعت حول أحد المنازل جنوب عسيلان، في حين ما تزال الآلاف منها مزروعة في كثير من المناطق، مع انتظار فرق كشف الألغام الإنتهاء من تطهير تلك المناطق. وفقاً لمصادر عسكرية.
مؤكدة أن 5 أفراد من فريق نزع الألغام لقوا حتفهم إثر انفجار ألغام أثناء ممارسة عملهم، و3 آخرين بترت أطراف من أجسادهم.
تضحيات
منذ بداية الحرب ضحت مديريات بيحان بأكثر من 550 شهيداً، وإصابة حوالي 745 شخصاً، وأسر 9 أفراد، من المقاومة الشعبية خلال المواجهات.
خسائر المليشيا بلغ قتلى المليشيا أكثر من 900 قتيلاً وأكثر من1000 جريح، في ظل تكتم إعلامها، كما بلغ عدد أسراها 386، فيما المئات من جثث قتلاها ظلت متناثرة في مناطق الحرب لفترة طويلة، فمنها بيد الجيش الوطني، ومنها ما استلمه الهلال الأحمر الإمارتي.
كثير من القصص المؤلمة والمعاناة القاسية والجرائم الوحشية التي لا تسقط بالتقادم ويعاقب عليها القانون الدولي كجرائم حرب، يعيشها ملايين اليمنيين التي تُنتهك حقوقهم من قبل مليشيا الحوثي الإجرامية، في حربها ضد الإنسان اليمني.