كشف تقرير للبرلمان اليمني الخاضع لسيطرة الحوثيين في صنعاء، عن دخول 429 طنا من المبيدات الزراعية الخطرة والمحظورة خلال الأعوام 2015-2017 إلى اليمن، واتهم قيادات كبيرة في ميليشيات الحوثي بتهريب تلك السموم إلى البلد.
وأفصح التقرير الذي نشره عضو البرلمان الموالي للحوثيين، أحمد سيف حاشد، أن مؤسسة دغسان التي يمتلكها القيادي الحوثي دغسان أحمد دغسان، تستأثر بسوق المبيدات الزراعية المحظورة والخطرة، حيث بلغت حصتها من تلك المبيدات المحظورة في الأعوام الثلاثة الماضية، 251 طنا، يليها 115 طنًا لقيادي آخر يُدعى صالح عجلان.
وأشار حاشد إلى أنهم (قيادات الحوثي)، عندما يريدون إدخال المحظور والفاسد والملوث إلى الداخل يضربون أولا وظائف الجهات المعنية بالرقابة والفحص، لافتا إلى أنهم ومن أجل إدخال المبيدات المهربة والمحظورة جرى توقيف أنشطة الإدارة العامة لوقاية النبات في وزارة الزراعة بشكل تام، وفقا للتقرير البرلماني.
وأكد التقرير الذي أعدته لجنة برلمانية، أن مصلحة الجمارك (الخاضعة للحوثيين) لا تهتم بنوعية ومضار المبيدات بقدر اهتمامها بتحصيل إيرادات منها، وطالب بمساءلتها عن ذلك لتسببها في دخول المبيدات السامة، ما يحدث أضرارا بحياة الإنسان والحيوان والنبات.
وانتقد البرلماني حاشد الذي نشر التقرير على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، حكومة الانقلاب الحوثية وقياداتها، مؤكدا استمرار استيراد السموم والكوارث المحتملة، وعدم اتخاذ أي إجراءات ضد أي شخص من جالبي السموم والخراب والموت المسرطن لليمنيين، بحسب تعبيره.