لعبت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي دوراً إنسانياً محورياً في المحافظات اليمنية المحررة طوال الفترة الماضية.
ومنذ اللحظات الأولى لتحرير عدن في يوليو 2015 ساهمت الهيئة عبر فرقها الميدانية في تطبيع الحياة ومساعدة المواطنين المتضررين من الحرب، في عملية نوعية باتت محل إشادة للمنظمات الدولية والمحلية وأبناء هذه المحافظات.
وكانت الهيئة الأسرع حضوراً بين المنظمات الدولية والمحلية، إذ تواجدت في كل المحافظات والمناطق المحررة منذ اللحظات الأولى، وذلك لتوزيع المساعدات الإنسانية والإغاثية للتخفيف من معاناة المتضررين.
وسجلت الهيئة آخر حضور لها خلال الأيام الماضية في صعيد شبوة بعد تطهيره من عناصر القاعدة، وفي مديرية حيس جنوب الحديدة بعد تطهيرها من عناصر مليشيا الحوثي الإيرانية، حيث قامت الهيئة بتوزيع المساعدات الإنسانية في هذه المناطق، ودراسة احتياجات السكان من المشاريع الخدمية.
وتعد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الأكثر نشاطاً وفعالية بين المنظمات الإنسانية المحلية الدولية العاملة في اليمن، وتعدى دورها تقديم المساعدات الإنسانية، إلى دعم القطاعات الخدمية والتنمية في مختلف المحافظات اليمنية المحررة.
كما أن الهيئة باتت لها أنشطة دورية تنفذها شهرياً وسنوياً، لدعم القطاعات الخدمية، وذوي الاحتياجات الخاصة، وأهالي الشهداء والجرحى، إذ ظلت الهيئة خلال السنوات الثلاث الماضية تمد يد العون لكل فئات المجتمع وفي مختلف المناطق اليمنية المحررة.
ولعل تلمس الهيئة لاحتياجات اليمنيين في المحافظات المحررة، والعمل على حلها والتخفيف من معاناة الناس، لاسيما دعم القطاعات الحيوية المهمة مثل قطاع الكهرباء والماء والتعليم والصحة جعلها الأقرب إليهم، إذ كانت الهيئة سباقة في دعم هذه القطاعات، ولها الدور الكبير في تطبيع الحياة في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المجاورة، وكذلك مناطق شبوة وحضرموت والساحل الغربي.
إنّ قرب الهيئة من اليمنيين ووصولها إلى مناطق نائية لم تصلها دولة ولا أي من المنظمات المحلية الدولية، جعلها الأقرب إلى قلوب ووجدان الناس في مختلف المناطق اليمنية. وبات اليمنيون يعتبرون هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عبر ما تقوم به من جهود ، جزءاً من حياتهم.
وأكّد الإعلامي اليمني فواز الحنشي في تصريحات لـ«البيان»، أنّ الهيئة منذ تحرير العاصمة عدن، كانت الأسرع حضوراً والأقرب إلى حياة الناس من خلال ما قدمته من أعمال كبيرة وجليلة، كان لها الفضل بعد الله في تطبيع الحياة في المحافظات المحررة. وأضاف أن نشاط الهيئة لم يكن مؤقتاً كما تفعل باقي المنظمات الدولية، بل مستمر ومتجدد وهو ما جعل الهيئة هي الأكثر حضوراً ونشاطاً.