كشف مصدر في صنعا عن خطه المليشيا لتضليل المبعوث الاممي الجديد وقال أن الحوثيين منذ إعلان مسمى المبعوث الأممي الجديد في اليمن، بدؤوا في إعداد ملفات وتقارير تتضمن صورا ومعلومات مكذوبة لتشويه سمعة التحالف العربي في اليمن، مستعينين في ذلك بفريق تصوير خاص، وآخر للترجمة، مشيرا إلى أن الحوثيين جمعوا بعض جثث الأطفال الذين جندوهم في فترات سابقة وقتلوا في الجبهات، ووزعوها على مواقع، وصوروها، مدعين أن التحالف هو قام بقصفهم في مواقع مدنية.
قال المصدر لجريده ـ«الوطن» السعوديه إن «الحوثيين خصصوا فريقا إعلاميا مسؤولا عن التصوير، في إطار التضليل الذي يمارسونه، وبعض جثث الأطفال تم تصويرها بعد مقتلهم مباشرة في مواقع مدنية كالمنازل أو أمام المدارس أو في الأسواق والمواقع العامة داخل أحياء قصفها الحوثيون في وقت سابق، ويستبعد الحوثيون كافة الناس، ويقومون بالتصوير، ثم يسمح لهم بالعودة مرة أخرى».
وأضاف أن «هناك منزلا قصفه الحوثيون في محافظة عمران في منتصف عام 2016، ذهبت ضحيته أسرة كاملة، واستغل الحوثيون صور الأسرة المقتولة، وعرضوها على أن القصف من فعل التحالف العربي، إضافة إلى تفجير منازل واتهام التحالف بقصفها».
مترجمون للتضليل
أوضح المصدر أن «الحوثيين لديهم مترجمون لبنانيون لعدد من اللغات مثل الإنجليزية والفرنسية والألمانية، يشاركون في خطة التضليل بإعداد تقارير مزورة بلغات مختلفة لتشويه سمعة التحالف، وهناك خبراء في المجال الحقوقي يوجهون ببعض الضربات ضد المدنيين من جانب الحوثيين من أجل استغلال ذلك، وهذا استهتار بالأرواح وعبث بالمدنيين».
وأبان أن «هناك ضربات للتحالف تمت في أوقات سابقة على مناطق تجمعات لقيادات حوثية وتدريبات عسكرية وذخائر إيرانية، واستغل الحوثيون تلك المواقع بوضع صور أطفال سبق أن قاموا بتجنيدهم ليدعوا أن التحالف قتل أطفالا»، مشيرا إلى أن هذه العملية التي يمارسها الحوثيون ليست جديدة، ولكنها نشطت في الفترة الأخيرة لإقناع المبعوث الأممي الجديد بالتضليل الذين مارسوه على المبعوث السابق.
المنظمات الدولية تكشف التزييف
قال وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية نبيل عبدالحفيظ لـ«الوطن»: «مجموعة من التابعين للحركة الحوثية الإيرانية التي تعيث في اليمن فسادا تستغل صور الأطفال، فيقدمونها على أنها لصغار قتلوا في مواقع مدنية خلال ضربات جوية للتحالف، وهذا الأمر غير صحيح جملة وتفصيلا، والمنظمات الدولية أكدت أن القتلى لم يقعوا في الفترات التي ذكرها الحوثيون، بل أثبتت التقارير الدولية أن التحالف العربي ملتزم بشكل تام بقواعد الاشتباك الدولي وقوانينه الإنسانية، وكان حريصا كل الحرص في ضرباته الجوية، وبعيدا كل البعد عن المواقع المدنية، ويعرف المواقع المستهدفة جيدا، وتبين أن الصور التي يستخدمها الحوثيون في التضليل سبق أن علقوها في الشوارع وبعض المواقع تحت شعار شهداء الجبهات، مدعين أنها لأطفال قتلوا في مواقع مدنية».
أضاف عبدالحفيظ أن «أغلبية عناصر الحوثيين المقاتلين في الجبهات من الأطفال الذين تم تجنيدهم على امتداد السنوات الماضية، وبعضهم أطفال مختطون، وهناك أسر فوجئت بصور أطفالها في مواقع غير المواقع التي قتلوا فيها، حيث تبين أن الحوثيين استخدموا صورا لأطفال قتلوا في الجبهات على أنها صور لأطفال قتلوا في غارات جوية»، مشيرا إلى أن كذب الحوثيين المعتاد أصبح معروفا لدى الجميع، وللمواطنين في الداخل اليمني، وهناك منظمات تعرف أيضا هذا الواقع.
تعميم حوثي
كشف وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية أن «الحوثيين أصدروا تعميما قبل أشهر بعد أن شعروا بانفضاح أمرهم بعدم تعليق صور لقتلاهم في أي موقع، وهناك أسماء موجودة لدى وزارة الصحة تؤكد أن جثث الأطفال دخلت للمستشفيات ضمن الجثث القادمة من الجبهات، حيث تبين أنه يتم بعد ذلك إخراجها مرة أخرى والقيام بتصويرها بمواقع مدنية أو بين منازل أو مدارس، لاتهام التحالف بأنه السبب في مقتلهم خلال الضربات الجوية».
وأكد أن «الميليشيات الحوثية تستخدم الأطفال كورقة لإيجاد مخرج لهم، ولكن هذا الدور لن ينطلي على أحد، فهناك رصد دولي لأي عملية يتم فيها توجيه ضربات»، مطالبا المبعوث الجديد والمنظمات الدولية بإنقاذ الأطفال من براثن الحوثيين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان وعدم استغلالهم أحياء، واستغلال جثثهم بعد موتهم في الكذب والتضليل.