الملاحظة الأساسية حول قرار مجلس الأمن الصادر اليوم في نيويورك حول اليمنيظهر بروز أطراف دولية وإقليمية جديده كان دورها خافتا وخجولا ولا يحظى بهذا البروز واعني بهما روسيا وإيران
* إما روسيا فقد برزت ليس فقط في استخدام حق الفيتو وإسقاط المشروع البريطاني المدعوم أمريكيا وتقول ( انا هنا )
ولكن أيضا في تقديم مشروع بديل سيسمى من اليوم إلى يوم الدين باسمها ( القرار الروسي حول اليمن )
* ليس في القرار ما يهم اليمنيين الذين يبقيهم تحت العقوبة ولكن فيه ما يدعم ايران ويعزز حلف موسكو – طهران في المنطقة
فقد دافع الاتحاد الروسي بضراوة لإبعاد اي جملة إدانة ضد إيران وعندما تنازل البريطانيون وخففوا مشروعهم لمجرد إبداء القلق حول دور إيران في ملف اليمن ويزيلون كلمة ادانه إلا إن موسكو لم تسمح بترف إظهار حتى ( قلق عالمي) تجاه إيران
– ان موسكو لم تدافع عن طهران لتعزيز دور الحوثيين كما قد يتوهم البعض ولا حتى محبة بإيران ولكنه موقف يقول لمجلس الامن وللاعبيين الدوليين والاقليميين – نحن هنا- و ( الاتحاد الروسي ) له حصته في هذه المأدبة التي تنازعها الكثيرون
* اللاعب الثاني إقليميا هو إيران التي كسبت اليوم من الموقف الروسي مرتين
اولا كسب مباشر عبر تجنيبها التنديد الدولي حول دورها في دعم ميليشيات الحوثيين وزعزعة امن المنطقة والعالم
وربحت ثانيا بشكل غير مباشر عبر جعلها طرفا يشار اليه في أزمة اليمن وسينتقل قريبا من الإشارة إلى المشاورة
* واذا لم يحسن معسكر الشرعية والتحالف الداعم لها من إصلاح وضعهم وتعزيز تماسكهم فسيجدون الخصم الإقليمي يمد الاذرع علنا و بشكل اقوى وانكى
*وعلينا ان نسارع لإصلاح انفسنا وتجاوز اي خلافات داخل الصف قبل فوات الأوان*
* تلك حصيلة اليوم في نيويورك والتي ستمتد الى جنيف بعد أشهر و قبل ( القرار الروسي ) ليس كبعده غير إجماع العالم على تهميش اليمنيين وتحميلهم كل عقاب وعتاب
وحدهم أهل اليمن من اتفق العالم عليهم ووحدهم من يملكون القرار لإنهاء ذلك كله
سفير اليمن في المملكه المغربيه
منقول من صفحه الكاتب علي الفيسبوك