من ارض المعركة و ساحات الوغى الكثير من التساؤلات تطرح نفسها على من يعيشون هذه الاجواء الاستثنائية التي تعجز كل وسائل الاعلام عن نقل كل ما يدور،في جبهة ميدي وحرض .بمحافظه حجه
نشر موقع ” سبتمبر نت ” استطلاع راي بعد تفقد عديد من مواقع المواجهات . وطرحت علي االمقاتلين السؤال التالي : ما حقيقة انهيار المليشيات؟ وهل سقوطهم بات قريب ؟؟
الجندي محمد الصادق احد أفراد اللواء الثاني حرس كان في مترسه يراقب كل خطوة للعدو طلبنا منه الحديث معنا فوافق بعد ان نقل مهمته الى زميله طرحنا عليه السؤال فأجاب بقوله : تحاول المليشيا الحوثية توهم أفرادها ونفسها بأنهما يخوضان حربا مقدسة تتراجع فيها يوم بعد آخر حتى صار الجيش الوطني يحاصرها في عقر دارها ونشأتها بكهوف مران.
واضاف صادق تابعنا انتصارات الجيش الوطني في مختلف الجبهات في نهم والبيضاء وتحرير شبوة والجوف ووصول طلائع الجيش الوطني إلى مديرية كتاف بصعدة ومديرية حيس بالحديدة و التي لا تفصل قوات الجيش الوطني عن مدينه الحديدة سوى بعض الكيلومترات.
اما زميله عبد السلام شعيل مساعد في اللواء الثالث حرس حدود فيقول: إن محاولات المليشيا في صنع نصر إعلامي من وقت لآخر بجبهات الحدود لم يحد من الانهيارات الداخلية المتسارعة لمليشيا الانقلاب على كل الاصعدة والاتجاهات.
ويضيف شعيل إن إعلام المليشيا مستمر في تصدير الوهم لدى أتباعها بأنها تحقق انتصارات وخاصة في جبهات الحدود بينما الحقيقة هي في إخفاق مستمر وتراجع كبير وملحوظ من خلال إعلام المليشيا الذي تحول من تسويق أوهام الانتصارات إلى نشرات طويلة تسهب في نشر وإعلان عن أعداد القتلى في صفوفها والذي يرتفع بشكل هستيري, ويوضح حجم الخسائر المهولة التي تتعرض لها تلك المليشيا.
الاعيب المليشيا مكشوفة
لا يخف على احد ممارسة مليشيا الانقلابية اللعب على كل المتناقضات لكسب الوقت من خلال كل الحوارات السياسية التي أجرتها مع الشرعية وذلك بهدف تحقيق تقدم ملموس على الأرض وإرغام المجتمع الدولي ودول التحالف العربي إلى القبول بها كواقع يصعب تجاوزه .
وفي هذا الصدد يقول أركان حرب اللواء 25 العميد مصطفى محمود: أن المليشيا دأبت خلال الفترة الماضية على اللعب بورقة الحوار والمفاوضات على أمل كسب الوقت وتحقيق واقع يصعب تجاوزه وبالتالي القبول به والتعامل معه.
وقال محمود إن المليشيا ظلت طوال مرحلة المفاوضات متمسكة بفكرتها بحقيقة أنها أصبحت واقع يصعب تجاوزه ويجب القبول به, وظلت تتهرب من القبول بمرجعيات الحل في اليمن على أساس المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
ويشير العميد محمود أنه وبعد وصول المليشيا الآن إلى مرحله الانهيار التام بعد ضغوط الجيش الوطني عليها, وقتلها لشريكها في الانقلاب صالح, تحاول المليشيا لفت أنظار التحالف العربي والمجتمع الدولي بأنها مع حل سياسي ينهي الحرب في اليمن تارة بعرض تنازلات كبيرة, وتارة بتهديد التحالف العربي والدولي بقطع خط الملاحة الدولي وإغلاقه في وجه السفن والملاحة البحرية العالمية, وتارة بخوض مواجهات انتحارية على الحدود.
الطاولة مقلوبة
من المعلوم ان مليشيا الانقلاب الحوثية استطاعت السيطرة على معظم اليمن في فترة قياسية مقارنه بما تمتلكه من إمكانات وأفراد ولكن ذلك لم يكن لولا تحالف الرئيس السابق صالح معها, وتمكينها من كل مقدرات الدولة آنذاك والتي كانت بحوزة على صالح من جيش وسلاح وإعلام ومال.
الملازم أول في اللواء 82 علاء سلطان علق على ذلك بقوله: إن المليشيا سيطرت على كل مقومات الدولة ومؤسساتها واستغلت ذلك لتحقيق أهدافها الخاصة وسهل لها تحالف صالح معها من السيطرة على الدولة ومؤسساتها.
وقال علاء سلطان أن المليشيا اعتراها الغرور بعد تمكينها من كل شيء من قبل صالح وصارت تعد العدة للانقضاض على حليفها وشريكها في الانقلاب ليخلو لها الجو في السيطرة على اليمن بشكل كامل فغدرت بحليفها وقتلته على مرأى ومسمع من العالم أجمع وفي وضح النهار.
ويرى سلطان أن قتل صالح قلب الطاولة تماما على المليشيا وشكل ذلك القشة التي قصمت ظهر البعير وخسرت آخر أوراقها التي كانت بمثابة حصان طروادة في الاستمرار بالعبث باليمن ونهبه وزجه في آتون حروب لا نهاية لها, كما أن قتل صالح بالطريقة البشعة تلك سارع بانحسار رهان المليشيا الانقلابية, لتبدأ في ندب حظها العاثر وتسقط المحافظة تلو الأخرى والذي أصبح غرقها أقرب من أي وقت مضى.
أوراق خاسرة
لقد كانت السواحل والمياه والمعابر والمنافذ البحرية لليمن ورقه مهمه في يد المليشيا ومنها باب المندب والذي استطاعت في أوقات سابقه من الوصول إليه والسيطرة عليه وتهديد المجتمع الدولي ودول الجوار، بأن تلك المنافذ المهمة أصبحت ورقة كبرى في يدها يصعب على أي حد انتزاعه منها بدعم ورعاية إيرانية.
ويقول غالب حاتم رائد باللواء الثاني حرس حدود أن المياه الدولية شكلت هدف للمليشيا الانقلابية في سعيها للسيطرة على تلك المنافذ وتهديد دول الجوار الا أن أدراك المجتمع الدولي والتحالف العربي خطورة نوايا المليشيا جعله يتحرك سريعا في تخليص تلك المنافذ من أيدي المليشيا وتم له ما أراد وأم تحرير باب المندب وعدن وميناءها بالاضافة الى ميناء المخا من سيطرة المليشيا وهو في طريقه لتخليص ميناء الحديدة آخر ميناء من أيدي المليشيا بعد تحرير ميناء ميدي لتفقد أوراق مهمه وكبيرة طالما هددت بها العالم ودول الجوار .
وقال حاتم أن تهديدات المليشيا الجديدة القديمة بقطع المياه الدولية أمام السفن الدولية عبر تجييش الآلاف لذلك لن يكون إلا ذر الرماد في العيون وإفصاح حقيقي بما تعيشه المليشيا من انهيار سريع في مختلف الجوانب .
واضاف حاتم أن تهديدات المليشيا الجديدة القديمة بقطع المياه الدولية أمام السفن الدولية عبر تجييش الآلاف لذلك لن يكون إلا ذر الرماد في العيون وافصاح حقيقي بما تعيشه المليشيا من انهيار سريع في مختلف الجوانب وان التهديد بتلك الأوراق من جديد بعد فقدانها يعد سخرية بحق المليشيا أكثر من كونه تهديد واقعي.
تضاءل الخيارات
وبحسب اراء المقاتلين فان قدرات المليشيا تتضاءل يوما بعد يوم و خياراتها شبه منعدمة والتمسك بالبقاء بعد انفراط عقد سيطرتها على أراضي كبيرة وانحسار ها إلى معقلها في مران، اصبح واقع.
ويتحدث المساعد عبدالقادر محمد مساعد باللواء 105 بقوله: أن خيارات المليشيا في ابقاء نفسها ليس مسيطرا على الوضع باليمن فهذا من الماضي بل حتى فرض نفسها كشريك أمر مستحيل لرفضها القبول بخيارات الحل السياسي المعروفة وتسليم السلاح للدولة وإصرار ها المضي في خياراتها الانتحارية حتى الرمق الأخير وتحويل اليمن إلى أثر بعد عين حقدا منها على رفض الشعب لها.
وقال عبدالقادر محمد أن المليشيا نزعت عنها غطاء شعبي يتمثل في أنصار المؤتمر بعد قتل على صالح ومحاولتها تفادي ذلك عبر تنصيب قيادات لحزب المؤتمر لإيهام أن المؤتمر باقي وان رحيل على صالح لن يعيق عمليه التحالف واستمرار الشراكة وعززت ذلك ببيان اللجنة العامة للمؤتمر الذي قال بأن الشراكة مستمرة والذي أكد للجميع أن مؤتمر اليوم لم يعد أكثر من فكاهة للمليشيا ووهم تعتقد أنها من خلاله تستمر في الباس نفسها الغطاء الوطني لتستمر في ممارسه عاداتها في إذلال الشعب وافقاره بحجة محاربة العدوان.