كشف تقرير حقوقي لأول مرة عن أسماء المسؤولين عن تعذيب الصحفيين في معتقلات مليشيا الحوثي في صنعاء وذمار، وعن المواقع التي يتواجدون فيها، ورصد التقرير الذي صدر الخميس الماضي تحت عنوان “ثمن الخذلان” عن منظمة “صدى” تسعة ممن تورطوا في تعذيب الصحفيين أحدهم مقرب لزعيم مليشيا الحوثي.
التقرير قال: إن المسؤولين عن تعذيب الصحفيين هم: يحيى علي الهميل المكنى أبو علي، وعبدالخالق المطري، وهاني السريحي وهؤلاء كانوا يعذبون الصحفيين في سجن هبرة، وعلي الحوثي ويحيى سريع في سجن الأمن السياسي (المخابرات).
كما رصد التقرير تورط علي الحوثي مشرف الحوثيين في الأمن السياسي وأحد المقربين من زعيم المليشيا ، وآخر يعمل مشرفاً للحوثيين في الدائرة العاشرة بصنعاء يكنى (أبو حمزة) بتعذيب الصحفيين في الأمن السياسي، وأبو فاضل في قسم الجديري، وعادل يحيى مطهر المكنى أبو عبدالملك في (سجن هران بذمار)، وخالد قائد الطيري المكنى أبو خالد في سجن هران بذمار.
ووفق التقرير فإن 55 صحفياً ممن تم اختطافهم تعرضوا لتعذيب جسدي ونفسي، وتم تعريض 15 من الصحفيين المختطفين لأساليب ترهيب نفسي شديدة، من بينها استخدام أساليب تعذيب كالإعدام الوهمي، من خلال القيام بقراءة أحكام إعدام على المختطفين، وإطلاق الرصاص الحي لإرهابهم.
ورصد التقرير 25 نوعا من أساليب التعذيب التي تعرض لها الصحفيون، من أبرزها التعليق على الأيدي والأرجل، والصعق الكهربائي، والتعليق على شكل صليب، والسجن الانفرادي، وتنفيذ حالات إعدام وهمية، التهديد بسجل عوائلهم، والحبس مع مختلين عقليا، والضرب بالسلاسل.
كما شمل التعذيب الضرب في مناطق متفرقة من الجسم وخاصة الوجه والأنف، واللكم في البطن والدوس عليه وهم ملقون على الأرض، والرش بالماء البارد في الشتاء القارس وتركهم في أماكن مفتوحة خلال الليل، والتهديد بوضعهم دروعا بشرية لقصف الطيران، والتعامل بعنف أثناء نومهم، وإرغامهم على شرب مياه ملوثة، وحمل القوالب الإسمنتية.
ومن جرائم التعذيب التي تعرض لها الصحفيون الحرمان من النوم، الحرمان من رؤية صور الأربناء، وتكبيل الأيدي والأقدام، والحرمان من الأكل، والمنع من دخول دورة المياه، والحرمان من العلاج، والسحل، والإعتداء بالكلاب البوليسية.