ما كانت لتعز ان تخرج مشعلة اعلام الفرحة اليوم بمرور اربعين يوما على مقتل علي عبد الله صالح
وما كنا نحب ان يكون ذلك في لحظة توحيد الصف والترفع عن الجراح
لولا استخفاف البعض من يدفع بالامور لصالح الشق ولصالح الحوثه
كما دفع دوما بكل قيادات وعسكر وسلاح صالح لصالح الإنقلاب ضد الشرعية وضد إرادة الشعب
نفس القلة المستخفه تلعب بالنار وتجد من ينصت لها
قاموا بافتعال فعاليات بائسه تمجد الرجل الذي لم يجف دم ضحاياه بعد ولم يعلن من معه كلمة واحده بأنهم عادوا للشعب والشرعيه والى صوابهم
**
قام (البعض) بااستفزاز تعز
عبر محاولة أحياء ذكرى الاربعين لمقتل علي عبدالله صالح
وفي تصرف اقل ما يقال عنه انه نوع من الحماقه
فما تم هو فقط ايقظ التنين الجريح
واشعل في الناس ذاكرة الألم المتقده اصلا
فهذا (البعض) ظن ان تسامي الناس للحظة عن ما فعله صالح بعد مقتله ستعيد اتباعه للصدارة ويستمرون في قتل الناس
نعم نعمل من اجل وحدة الصف لكن ليس على حساب كرامة الناس ودم الشهداء
وتعز في ذاكرتها ان من قتلها وحاصرها هو علي عبدالله صالح قبل الحوثي و جاهر صالح بحقده على تعز وطلب قتل اهلها اكثر من الحوثيين
وهو صاحب التصريحات الشهيره المتباهي بالقناصين الذين يقتلون الاطفال
* لا اتحدث هنا من دافع الألم الشخصي وهو مبرر
(هذا الاسبوع ذكرى شهداء لا حصر لهم من الاقرباء فقط اما الجرحى فجرس يدق في كل لحظة في قلب وجعنا )
ولكن أتحدث للتذكير بخطورة الخفه التي يتعامل بها البعض من الذين قتلوا الناس حتى امس وجاءوا يتحدثون عن الوطن والشجاعه والوطنية
وليدرك من أراد وحدة الصف ان من يخدم الانقلاب هو من لا يقف بوضوح ضد هذا الانقلاب ،
*****
* والآن ببساطه إذا فات علي عبدالله صالح ان يعتذر عن قتله أبناء تعز خاصة واليمن عامة
حتى ادركته رصاصات حلفائه الحوثيين وبمساعدة اقربائه الخلص
فعلى من تبقى في المشهد من اتباعه ان يعتذر بدلا عنه
ان طريق العدالة الانتقالية الذي يهدف الى التسامح يبدأ بالاعتراف والاقرار بالخطأ
( وهنا جرائم وليست مجرد اخطاء بل خطايا )
ثم واجب تقديم الاعتذار وطلب العفو
أما غير ذلك فمجرد تأكيد على إبقاء الجراح مفتوحه
نقلا عن صفحه الكاتب علي الفيسبوك
والكاتب سفير اليمن في المملكه المغربيه