تحولت صنعاء في الايام الماضيه الي مدينه خاضعه لسيطره ايران بصوره واضحه بعد السيطره علي المؤسسة الأمنية التي اصبحت اليوم في قبضة القيادة الحوثية بشكل تام.كما يتحكم الجهاز السري للحوثيين في كل امور العاصمه بدعم من خبراء ايرانيين
كشفت مصادر مطلعه تفاصيل واسرار خطيره حول خطهمليشيات الحوثي وايران لاختراق الشرعيه اليمنيه والتحالف العربي بعد ان تم تامين صنعاء بالكامل
اكدت مصادر ان السيطره علي المنظومة الامنيه بداء منذ عام 2014 واستندت الي ادله عن هذه السيطره منها سهوله دخول الحوثيون صنعاء والسيطرة عليها وحصار الرئيس عبدربه منصور هادي، وسهولة مقتل علي عبد الله صالح في ما بعد والوصول إليه سريعا عكس ما كان يظن ويبلغ عنه للخارج.
واوضحت المصادر وفقا لموقع اليمن الاتحادي ان اكبر عملية خداع وقع فيها صالح في وقت مبكر وخاصة بعد 2012 هي جهازه الامني وبطانته الشخصية، وان المنظومه الأمنية بدأت بالتخلي عنه بما في ذلك حرسه الخاص ودائرة المقربين منه.
واكدت لقد نجح التوغل الإيراني في الوصول الى مفاصل السلطة الأمنية عبر عناصر الحوثي الموالية له والمدعومة من قبل نظامه، والأهم هو ان بقية الجهاز الأمني التابع لصالح فتح خطا مباشرا مع الأيادي الإيرانية وان القبضة الان صارت محكمة.واكدت المصادر ان مقربين من صالح كانوا من ابرز من فتح هذا الخط الذي لازال حد وصفها يتعزز بل ويتطور.
واشار انه لعل أبرز خطوات الاختراق لدائرة صالح الامنية تمت منذ ما قبل عام 2012 وقبل حادثة مسجد الرئاسة، ومكنت تجاذبات الصراع في خلافة صالح بعد 2011 من سرعة اختراق مقربيه.وجرى ابرز اختراق بهدوء بعد ذلك وهو ما وصفه المصدر بالفاجع المتمثل في اختراق مؤسسات الشرعية والتحالف العربي الداعم للشرعية.
وقالت يتم ذلك حتى الآن بنجاح عبر عناصر مختلفة من سياسيين وإعلاميين وعسكريين وبعدة وجوه مما يمكن جبهة الحوثي وخلفه ايران من معرفة كل التفاصيل التي يعتقد فريق الشرعية والتحالف انها سرية.
واضافت انه يجري ذلك عبر خروج قيادات سابقة من صنعاء تحت مبرر انها نجت بنفسها من قبضة الحوثي وانها موالية لصالح ولكن مختلفة معه في شراكته للحوثي ولذا فضلت الشرعية، بينما الحقيقة تكمن بانها ذات ولاء للجهاز الأمني في صنعاء الذي لم يعد بيد صالح نفسه بل مخترق من قبل الحوثيين انفسهم.
و ا شارات المصادر ان هؤلاء نجحوا في التوغل بمراكز الشرعية وعواصم دول التحالف الداعم له بقوة، وهم الان يعززون من مواقعهم بقوة وبالتالي كل ما يخطط له ضد الحوثي وايران عمليا طهران مطلعة عليه وليس صنعاء فقط.
وقال المصدر ان بعض الوجوه معروفة بانتماءها لأحزاب معارضه للحوثي والمؤتمر، مما عرف باللقاء المشترك وهي وجوه سياسية وأمنية بارزة وفيهم اعضاء برلمان وحكوميين
واضافت ان منها من هو في قناع الحراك الحنوبي ومنهم من يعلن بقوة انه مع جناح علي عبد الله صالح وانه يريد أن يأخذ بثأره من مقتله وان الخطة تقتضي رفع سقف المعارضة للحوثيين والمبالغة في العداء وادعاء تعرضهم للملاحقة وإظهار الولاء للتحالف العربي بقوة وحتى معارضة الشرعية ولكن الادعاء بمحاربة الحوثي بينما الامر هو اختراق ممنهج لجبهة التحالف والحكومة الشرعيه.
واشارت الى ان هناك ما اسماه بموجة ثانية من العناصر التي تلجأ إلى السعودية والإمارات، دون ان يدرك احد بان خروجها مما يسمى بقبضة الحوثي ما هو إلا تكتيك متقن لضمان مواقع لها في المكان المضاد وتمكينها من تمزيق جبهة الشرعية وخلخلة التحالف وتوريطه بمعلومات مضللة.
وقال ان الجهاز الأمن القومي الذي ترأسه الان رسميا عبدالرب جرفان من قبل الحوثيين نقل عمليا كل ما يمكن من قاعدة بيانات إلى أياد خارج البلاد، وان غرفة التحكم في القرار عمليا ليست يمنية الان وبالمثل جهاز الأمن السياسي الذي عين له الحوثيين الأسبوع الماضي عبدالقادر الشامي والمختطف منذ ايام حمود الصوفي وبمعرفة الاخير منذ وقت مبكر وان ذلك صب لمصلحة الحوثي وإيران مبكرا.
ويتمثل الرهان اليوم على ولاء من يفر من اسرة صالح او مناصريه الى الشرعية او إلى دول التحالف، ومن يدعي انه سيكون لصالح دول التحالف فهو واهم، لان معظم هؤلاء يرتبون اوراقهم ويلعبون ادوار محددة ضد جبهة الشرعية والتحالف العربي ويساعدهم في هذا الامر حالة الخلافات بين أجنحة الشرعية وداعميها.