رأى منسق العلاقات الليبية المصرية السابق، أحمد قذاف الدم، أن سيف الإسلام، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، سيفوز في الانتخابات الرئاسية، إذا كانت نزيهة، وقال قذاف الدم: “توقعاتي لم تأت بناء على قوة العائلة والتحالفات في ليبيا، إنما على واقع مفاده، أن الليبيين سئموا من فشل القيادات التي تداولت على السلطة، منذ سقوط الرئيس الليبي السابق معمر القذافي”.
وأضاف في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، أن “الليبيين هم من طرحوا احتمال ترشح سيف الإسلام للانتخابات؛ وذلك لشعورهم بأنه قد يكون الحل للنجاة من الفوضى”.
وتابع: “في اعتقادي، إذا رأى سيف الإسلام أن المناخ ملائم، فإنه سيترشح حينها، لن يحصل فقط على أصوات مؤيدي نظام معمر القذافي، بل على أصوات قطاع كبير من الليبيين، ممّن سئموا كل الوجوه السياسية التي مرت على البلاد منذ 2011، وساهمت في تدهور أوضاعها، ونحن وهؤلاء، نمثل 70% تقريبًا من الشعب، أي الأغلبية”.
وذكر أنه “يؤمن بأن قطاعات ليبية عدة، أدركت أن مطالبهم بالتغيير منذ العام 2011، جرى توظيفها لخدمة أجندات خارجية، تستهدف في مجملها، إفشال دولتهم ونهب ثرواتها، عبر إدامة الصراع بها”.
وانتقد التصريحات الأخيرة للمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، بشأن رفض الحوار مع سيف الإسلام القذافي؛ لكونه مطلوبًا دوليًا، قائلًا إن “هذا نوع من الإخلال بالعدالة”، معتبرًا أن “الاتهامات التي وجهت لسيف الإسلام، غير مدعومة بأي دليل مادي، وأغلبها جاء في إطار الانتقام وتصفية الحسابات”.
وتساءل قذاف الدم، في نهاية حديثه الصحفي، قائلًا: “ما موقف غسان سلامة من الجرائم التي ارتكبت، ليس فقط بحقّ مؤيدي نظام القذافي، وإنما أيضًا بحق مجموعة عريضة من الشعب الليبي، وهي معروفة وموثّقة، فتلك الجرائم ارتكبتها قيادات ما تزال موجودة بالساحة، والأمم المتحدة تتحاور معها، فلماذا هذه الازدواجية؟”.
من جانب آخر، أشاد المسؤول الليبي السابق، بـ”الدور الذي لعبه المشير خليفة حفتر، إضافة إلى الإنجازات التي حققها على الأرض”.
ونفى ما يتم تداوله من أنباء، حول صفقة بين الأمم المتحدة وحفتر، جرى بمقتضاها، “دفع الأخير للموافقة على إجراء الانتخابات، مقابل استبعاد أي شخصية لا يرضى عنها، من الترشح للرئاسة”.