إن الإنتفاشة السريعة وغير الطبيعية لمليشيا الدمار الحوثية التي صعدها صالح وسلمها السلاح والمعسكرات والدولة بكل إمكاناتها على طبق من ذهب إنتقاما من ثورة 11فبراير الشبابية الشعبية السلمية ونكاية بخصومه ها هي اليوم في طريقها الى الزوال.
فمن خلال المسيرة الشيطانية مسيرة الإجرام والخراب خلقت حالة غير مسبوقة من المعاناة المريرة وعيشت شعبنا كابوسا مرعبا وفصلا قاتما نتيجة مغامراتها الرعناء وحروبها العبثية وأدخلت البلد في حرب طاحنة قضت على الأخضر واليابس وراح ضحيتها عشرات الآلف خلال أقل من ثلاث سنوات فقط، فإن هذه الانتفاشة الحوثية اليوم تسير نحو المنحدر والهاوية وهذا مصيرها المحتوم.
فقد دخل موسم الحصاد الأخير والذي تتساقط فيه قيادات المليشيا الحوثية وتتهاوى على أيدي أبطال الجيش الوطني الذين يخوضون المعركة الوطنية المقدسة ببسالة وثبات ضد مليشيا الموت الحوثية الإيرانية القادمة من غبار التاريخ ومن خرافة الحق الإلهي المقدس ومزعوم الإصطفاء السلالي الكهنوتي، ويقدم البطولات العظيمة ويسطر الانتصارات الكبيرة على مستوى كل المناطق والمحاور والجبهات العسكرية، فلا يمر يوم أو أسبوع إلا وجيشنا يحصد المئات من قيادات المليشيا ويضيق الخناق أكثر وتضيق الدائرة على المليشيا.
هذه الجائحة الحوثية الإيرانية التي نهبت مقدرات الشعب وأوصلت البلد إلى مستوى مرعب وغيرمسبوق في تاريخه من الدمار في بنيته التحتية، ومزقت نسيجه المجتمعي، وصل نتائجه الكارثية والمدمرة الى كل قرية ومدينة ومحافظة ومنطقة من الوطن.
نستطيع أن نقول الآن: إن المليشيا الحوثية الإيرانية العابثة تعيش فصلها الأخير والمعادلة على الأرض تغيرت تماما بفضل التضحيات الجسيمة والبطولات والإنتصارات الكبيرة التي يسطرها جيشنا الوطني على مستوى كل الجبهات المشتعلة ويسقط قتلى بالآلاف من عناصرها والمئات من قياداتها العسكرية والميدانية بينها قيادات عليا ومن الصف الثاني داخل الجماعة أكثر من 80 قياديا حوثيا قتلوا خلال شهر ديسمبر الحالي أبرزهم يوسف المداني وابوجبريل والكبسي وجحاف وحازب والوزير ونجاد وغيره.
تعيش المليشيا في حالة من الضعف والانكماش والإنهيارات الكبيرة والمتواصلة أمام ضربات الجيش الوطني ففي جبهة الساحل الغربي تتحقق الانتصارات الكبيرة والمليشيا تتكبد خسائر فادحة في الأفراد والقيادات والعتاد والجيش يسير بخطوات ثابتة ومتسارعة نحو تحرير ميناء الحديدة لإيقاف تدفق السلاح والصواريخ الذي يشكل الرئة الأولى للمليشيا.
وفي جبهة نهم أرحب بني حشيش صنعاء، خلال شهر ديسمبر الجاري حقق الجيش الوطني إنتصارات كبيرة ومهمة وأصبح على قرى أرحب والتحام جبهة الميمنة بجبهة القلب وتم تحرير سلاسل جبال الحمراء والسلطاء وضبوعة وجبل القناصين الاستراتيجية والتي تشكل أقوى تحصينات المليشيا وخط دفاعها الأول عن صنعاء.
أصبح الجيش في عمق العاصمة صنعاء ويدق أبوابها الشرقية والشمالية وتستطيع مدفعية الجيش ضرب أي منطقة داخل العاصمة وعلى هذه الجبهة تكبدت المليشيا الآلاف من مقاتليها والمئات من قياداتها الميدانية والعسكرية وكثير من عتادها حتى صارت تدفن جثث قتلاها في الكهوف.
وفي جبهات الجوف وخلال الأيام المنصرمة استطاع جيشنا تحقيق إنتصارات استراتيجية من خلال تحرير معسكر الاجاشر الذي يطل على مناطق واسعة في خب الشعف وتحرير الخط الدولي والتحام محوري الجوف ومحور صعدة وتوغله إلى عمق صعدة والتقدم صوب مركز المحافظة وجبال مران معقل الانقلابيين.
ومن خلال الانتصارات الاسطورية التي اسفرت عن تطهير بيحان وعسيلان بالكامل سقط المئات ما بين قتيل وأسير وأسفر عن غنائم ضخمة من السلاح والعتاد وقطع إمدادات الحوثي من السلاح والأموال عبر البحر العربي والذي كان يشكل الرئة الثانية لإمداد المليشيا بالسلاح والعتاد عبر البحر العربي.
وفي محور البيضاء تحققت إنتصارات متسارعة وخلال يومين فقط أستطاع الجيش الوطني أن يحرر ثلاث مديريات هي نعمان وناطع والملاجم وهناك معلومات تؤكد أن محافظة البيضاء وخلال الايام القليلة القادمة ستكون محررة بالكامل لتفتح جبهات جديدة صوب محافظة ذمار وإب وخلال الايام القادمة سوف تلتحم العديد من الجبهات.
وفي تعز العصية الباسلة فتحت جبهات جديدة وتكبد العدو خسائر فادحة رغم قلة الإمكانات وانعدام التمويل، كذلك الوضع في جبهة ميدي وصرواح.
الجيش الوطني يصنع المفاجآت الكبيرة بإسناد من طيران التحالف العربي ويحصد المقاتلين والقيادات الحوثية العسكرية والميدانية وتتساقط أمام ضربه وكأنها أوراق الخريف، الانتصارات العظيمة تتواصل والدوائر تضيق على المليشيا.
إن الجيش الوطني الباسل يصنع الفصل الأخير من فصول المليشيا الحوثية الإيرانية ويحدد نهايتها ويسدل الستار على مرحلة مدمرة ومظلمة من حياة شعبنا اليمني.