أكد سكان في العاصمة اليمنية صنعاء أن ميليشيات الحوثي الانقلابية، حوّلت مساجد وجامعات ومقار مدنية إلى سجون ومعتقلات، لاستيعاب المختطفين الجدد الذين يتزايد عددهم يومياً، منذ قتلها للرئيس الراحل علي عبدالله صالح مطلع الشهر الجاري.
ووفقًا للعربية، رصد شهود عيان من سكان صنعاء في شهادات متفرقة عدداً من المساجد التي حولتها ميليشيات الحوثي إلى معتقلات، وأبرزها مسجد “حذيفة بن اليمان” في منطقة حزيز جنوب العاصمة، ومسجد “الخلفاء الراشدين” بحي النهضة شمال صنعاء، مؤكدين أن الحوثيين يحتجزون داخلها عشرات المختطفين من الموالين للرئيس الراحل، ويقومون بترحيلهم على دفعات إلى أماكن مجهولة.
كما أفادت مصادر متطابقة أن ميليشيات الحوثي أغلقت جامعة “21 سبتمبر” التابعة لها في منطقة السواد بحزيز جنوب صنعاء، واقتادت إليها قيادات سياسية وعسكرية من حزب المؤتمر الشعبي العام، حيث تحتجزهم هناك.
وتفرض ميليشيات الحوثي طوقا من السرية والتكتم على عشرات السجون السرية المستحدثة خلال الأسابيع الماضية للآلاف من معارضيها الجدد من حزب الرئيس الراحل صالح، في ظل تناقل روايات متعددة بين سكان صنعاء عن وجود تلك السجون في مقار مدنية أخرى بينها وزارات ومصالح حكومية ومنازل لقيادات في الشرعية اليمنية يحتلها الحوثيون.
وكانت وكيلة وزارة الشباب في حكومة الانقلابيين غير المعترف بها والقيادية في حزب المؤتمر، نورا الجروي، التي انشقت وانضمت إلى الشرعية في مأرب، كشفت، الأحد، في مقابلة مع قناة “العربية”، أن الميليشيات الحوثية قتلت أكثر من 2000 قيادي وعضو في المؤتمر الشعبي بعد اغتيال الرئيس السابق في الرابع من ديسمبر، وأشارت إلى اعتقال واختطاف أكثر من 3 آلاف آخرين، مصير الكثير منهم مجهول.