تتوسط محافظة البيضاء، بموقعها الاستراتيجي 8 محافظات يمنية، ما يضاعف أهمية استكمال تحريرها من سيطرة ميليشيات_الحوثي الانقلابية، التي واجهت منذ انقلابها أواخر عام 2014م، صعوبة في فرض نفوذها هناك، لعدم وجود حاضنة شعبية لها.
وبعد يوم واحد فقط من انطلاق العملية العسكرية لتحريرها، استعادت قوات الجيش_اليمني، تحت غطاء من طيران التحالف العربي، ثلاث مديريات (نعمان، ناطع، الملاجم) في تقدم قياسي لافت، وسط توقعات خبراء عسكريين أن يكون تحريرها أسرع العمليات الميدانية، وتوفر دفعة كبيرة لاستكمال إنهاء انقلاب ميليشيات الحوثي.
وبجانب الثلاث مديريات التي حررها الجيش الوطني، فإن هناك ثلاث مديريات أخرى هي مسورة والصومعة والزاهر تسيطر على أجزاء واسعة منها المقاومة الشعبية الموالية للحكومة الشرعية.
يبلغ عدد مديريات محافظة البيضاء (267كم جنوب شرقي صنعاء)، (20) مديرية وتبلغ مساحتها حوالي (9314)كم2، وعدد سكانها وفقا لآخر إحصاء سكاني عام 2004م، (577.369) نسمة.
وتتوسط محافظة البيضاء سبع محافظات هي: ذمار، إب، لحج، الضالع، أبين، شبوة، مأرب، صنعاء، وهو ما يجعل تحريرها، كما يقول مسؤول في الحكومة اليمنية، “ضرورة استراتيجية”.
وأكد محافظ المحويت الدكتور صالح سميع، أن تحرير البيضاء، سيسرع في محافظات ذمار وإب وصنعاء، وما تبقى من الضالع، كما يؤمن بشكل كامل كل المحافظات المحررة جنوباً، وشرقا، وشمالاً.
وأشار إلى أن انعدام الحاضنة الشعبية للحوثيين في البيضاء سيسرع من عملية تحريرها.
ظلت المقاومة الشعبية في البيضاء، منذ انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية، تقاوم سيطرتهم على عدد من مناطقها ومازالت، وتقدم الجيش الوطني سيعطي دفعة كبيرة وتسهيلا لإنجاز عملية تحرير المحافظة في أسرع وقت.
وهو ما يؤكده علي العقيلي، المتحدث باسم لواء الحزم التابع للجيش اليمني، ويضيف أن تحرير البيضاء “سيكون سهلا للغاية، كون الميليشيا لم تشهد أي استقرار فيها نتيجة عدم قدرتها على إخضاع المقاومة الداخلية”.
ووفق العقيلي، فإن ميليشيا الحوثي في الوقت الحالي أصبحت تعاني كثيراً من الضعف الكبير في الجانب العسكري بعد استنزفتها كافة الجبهات، وهو عامل آخر من عوامل قد تعجل باستعادة البيضاء.
وتتهاوى ميليشيات الحوثي بشكل غير مسبوق في الفرار من مواقعها تباعا في محافظة البيضاء على وقع التقدم الميداني المستمر للجيش اليمني بإسناد من التحالف العربي.