نجح أبناء الجنوب في انتزاع جثة الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا من أيدي الحوثيين في صنعاء ودفنه في مسقط رأسه شبوه.
احتشدت شبوة لإعادة أخر ما تبقى من ماء الوجه بعد ان قتل ابنها عارف الزوكا مع رئيسه علي عبد الله صالح وقالت على الأقل، نعمل على تكريم الرجل ميتًا بعد خذلانهم احياء.
وقيل أن الحوثيين أدركوا إنهم الآن لا يستطيعون فتح جبهات جديدة، ويخسرون أخر معقل لهم موالي في الجنوب علنا، وهو أشراف بيحان في شبوة، ومناصرين جنوبيين مرتبطبن بحزب الله اللبناني، لهذا رأوا تأجيل أي صدام بشأن مراسم دفن عارف الزوكا وتسليمه لقبائل شبوة لكسب سلام في جبهة ستضربهم في الخاصرة، بينما رفضوا الأمر مع جثة علي عبد الله صالح ولم يعطوا اعتبارا للأصوات التي طالبتهم بدفنها.
ثلاجه الموت ذات الاسرار
ارتفعت الاصوات تطالب بجثة الرجل الذي كان ذات يوم يقف على بابه طوابير من وجهاء قبائل صنعاء للسلام عليه واخذ منحه
ثم خذلته الحشود القبلية في نهاية المطاف ليرمى جثه لم يطالب بتكريم دفنها علنا الا بضع نسوة خرجن في مسيرة قمعت بقسوة شديدة، وقالت إعلامية معروفه في صنعاء، خرجنا كنساء بعد أن توارى الرجال وقادة السياسه والإعلام والمشائخ القبليين لاننا نعرف انهم لن يخرجوا.
وأضافت بعد عودتها من وقفة في صنعاء قائله: في الثلاجه التي يرقد فيها علي عبد الله صالح، توجد جثة المذيعه جميله جميل التي قتلت قبل عامين،| ولمفارقة القدر فقد اودعت الثلاجه في نفس هذا اليوم من ديسمبر قبل عامين.
وبالعودة لقصة المذيعه جميله جميل
تقول أسرة المذيعه التي عرفت في آخر بث لقناة عدن قبل ثلاثة أعوام من عدن وقبل ان يجتاحها الحوثيين انذاك وشريكهم علي عبد الله صالح وقتها ويحتلون عدن|، وكانت جميله واخرين بهاجمون اجتياح ميليشيا الحوثي وصالح بضراوة، ولكن بعد سيطرة الحوثي على عدن لم تستطع هي الخروج وبقت هناك ولم تتمكن من الالتحاق بالشرعية في الرياض.
وتم كما تقول اسرتها استدراجها إلى صنعاء من اعلاميين واعلاميات من مكتب صالح ومقربين منه بحجة ( عفا الله عن ما سلف) وسيتم استيعابها في طاقم صنعاء المناهض لشرعية حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، ولكن ما أن وصلت المذيعه حتى قتلت بظروف غامضة في منزلها، ولم يحقق في الامر ولم تدفن حتى الآن ولا تزال جثتها في ثلاجة المستشفى.
جثة صالح وقتل الجيران
ولكن الإضافة الجديدة هي أن رفض الحوثيين لدفن شريكهم السابق صالح، أنه لم يغلق ملف القضية وهناك 68 قتيل ذهبوا في معركة مقتله بينهم 16 قتيل من جيرانه يقول الحوثي ان صالح وحراسته قتلهم حيث كشف قيادي حوثي الخميس الماضي عن ذلك.
وقال نائب رئيس الدائرة الإعلامية للحوثيين عبدالقدوس الشهاري، إن “جثمان الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح مازال في الثلاجة ولم يتحدد بعد موعد دفنه، معتبرًا أن النيابةهي التي ستقرر ذلك بعد انتهاء التحقيقات.
وقال “الشهاري” في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية: “هناك مطالبات من منظمات حقوقية وإعلامية وصحفية بتسليم الجثمان لكن الوضع لم يستقر على تسليم الجثمان لأن هناك ملفاً سيفتح قريبًا، بمكتب النائب العام وسيتم تحديد مصير جثمان الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح”.
وأضاف الشهاوي:”ملف علي عبد الله صالح #كبير_جداً ومن #المستحيل أن يتم دفنه بتلك السرعة.. وكأن شيئاً لم يكن، فلدينا أكثر من 68 قتيلاً سقطوا في فناء منزل “صالح” منهم 16 مدنياً من جيرانه قتلوا في منازلهم عن طريق “صالح” وأنصاره قبل هروبه من المنزل ولذلك تم فتح الملف”.
وقتل الرئيس الراحل على يد حلفائه الحوثيين يوم الاثنين الفائت بعد معارك مع قواته والحوثيين استمرت ليومين، لتتمكن قوات الحوثيين من السيطرة على المربع الأمني الذي كان يتواجد فيه، ومن ثم قتله، مع أمين عام الحزب عارف الزوكا، في حين لايزال مصير عدد من أقاربه مجهولا.