اغتيال علي عبدالله صالح لم تكن المحاولة الأخيرة، ولكن سبقها محاولات عدة، وصلت إلى 5 محاولات، فيما تمكن خصومه من اغتياله في المرة السادسة.
الأولى
في يونيو من العام 2011 وعقب مطالبة الثوار بتخلي صالح عن الحكم وسط ثورة شعبية عارمة، وإصرار صالح على البقاء في منصبه رئيساً للبلاد، تعرض الرئيس اليمني السابق لمحاولة اغتيال أثناء تواجده في مسجد دار الرئاسة، برفقة مجموعة من قادة الدولة والحكومة لتأدية صلاة الجمعة، وذلك في اليوم الذي أطلق عليه الثوار “جمعة الأمن والأمان”.
قام المنفذون لعملية الاغتيال بإطلاق قذيفة على المسجد، تسببت في إصابة صالح بحروق بالغة، ومقتل عشرات الضباط، وإصابة حوالي 220 آخرين، من بينهم شخصيات بارزة كرئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب، ووزير الدفاع.
عقب ذلك بساعات، خرج صالح على الشعب اليمني ليعلن لهم نجاته من محاولة الاغتيال، مطالباً في رسالة صوتية بتصفية وتطهير مؤسسات الدولة.
الثانية
في يونيو من العام 2015 تعرض صالح لإطلاق نار من جانب 4 ضباط أثناء شروعه في استقلال سيارته، وذكرت وسائل إعلام يمنية وغربية أن الواقعة بدأت حينما شرع الرئيس السابق في استقلال سيارته، حيث أطلق عليه مهاجمون النار، ولكن حراس الرئيس السابق تنبهوا للأمر، وشلوا حركة المهاجمين، وانتزعوا السلاح من اثنين منهم، وقتلوا الاثنين الآخرين.
الثالثة
بعد 5 سنوات من محاولة اغتياله الأولى، تعرض الرئيس اليمني السابق لمحاولة اغتيال جديدة وبنفس الطريقة الأولى. ففي سبتمبر من العام 2016 كشف مصدر مقرب من الرئيس السابق أن القوات الخاصة بحمايته نجحت في إجهاض محاولة لاغتياله داخل مسجد أثناء الصلاة بنفس التفاصيل التي وقعت في مسجد دار الرئاسة منتصف عام 2011.
وقال المصدر لموقع “يمن برس” الإخباري، إن العناصر الأمنية اعتقلت 8 أشخاص من بينهم إمام مسجد “الصالح”٬ حيث خططوا للتخلص من صالح بوضع عبوة ناسفة في المسجد، مضيفاً أن إمام المسجد اشترك مع هذه العناصر في وضع الخطة للتخلص من صالح.
الرابعة
في أكتوبر من العام 2016 تعرض صالح لمحاولة اغتيال من جانب الحوثيين، وتمت محاصرته بجبل النقم بصنعاء، ووقعت اشتباكات بين حراسه والحوثيين نتج عنها مقتل 4 من حراس الرئيس الراحل، و3 من الحوثيين بشارع الخمسين بصنعاء.
الخامسة
وفي أغسطس من العام الحالي 2017 تعرض صالح لمحاولة اغتيال حين ترقب مسلحون حوثيون خروجه من منزله لتصفيته، وتدخل حراس الرئيس الراحل، واشتبكوا مع العناصر الحوثية، ما أفشل المخطط الذي كان يعتمد على تصفية صالح بإطلاق النار على موكبه لحظة خروجه من البوابة الجنوبية لمنزله أثناء ذهابه إلى ميدان السبعين لحضور مهرجان الاحتفال بمرور 35 عاماً على تأسيس حزبه.
السادسة والأخيرة
تعرض علي عبد الله صالح عصر الاثنين (4 ديسمبر 2017) لمحاولة الاغتيال السادسة والأخيرة بعدما نصب له الحوثيون كميناً انتهى بقنصه في رأسه ليلقى مصرعه في الحال وتنتهي محاولات اغتياله للأبد.