اعتبر محللون سياسيون وخبراء في الشأن اليمني أن ما شهدته صنعاء، وانفجار الوضع العسكري فيها، بين قوات حزب المؤتمر الوطني العام وجماعة الحوثي، كان متوقعاً نتيجة لصراع المصالح والنفوذ
وقالو أن التحالف بينهما كان حالة شاذة، وأن تلك الأحداث بمثابة انتحار للمشروع الإيراني التوسعي في اليمن ومنطقة الخليج العربي.
أكد المحلل السياسي رئيس مركز مسارات للاستراتيجيا والإعلام باسم فضل الشعبي، أن هذا الحدث كان متوقعاً، والكل يريد التخلص من الحوثيين، فيما اعتبر أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة تعز مختار عبد العزيز المقطري في تصريح لجريدة «الخليج» الاماراتيه أن ما يحدث في صنعاء من تطورات يمثل نتاجاً طبيعياً لتحالف بين مكونات لا تربط بينها أي قواسم مشتركة.
واعتبر رئيس مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب قاسم داؤود، الأحداث التي شهدتها صنعاء بمثابة انتحار للمشروع الإيراني التوسعي في اليمن ومنطقة الخليج العربي باستخدام ميليشيات جماعة الحوثي الانقلابية، كما يمكن القول بالمجمل إن انتحار المشروع الإيراني الطائفي يعد انتصاراً للوطن والأشقاء في دول التحالف العربي، وقال إن هزيمة الانقلابيين الحوثيين ومشروعهم التوسعي المدفوع إيرانياً تعد تطوراً إيجابياً وهاماً. ودعا داؤود الحكومة الشرعية إلى قراءة المشهد في صنعاء جيداً، ارتباطاً بسياسات دولية وإقليمية، وكنتيجة لفشل الحكومة الشرعية طوال ثلاث سنوات.
أما المحلل السياسي والإعلامي رئيس مؤسسة يافع نيوز للإعلام ياسر اليافعي، فإنه يرى أن الأحداث المتسارعة في صنعاء وانفجار الوضع العسكري كان متوقعاً بين قوات المؤتمر وميليشيات الحوثي لاعتبارات عديدة منها الغضب الشعبي على الأوضاع المتردية وطول الأزمة. ولفت إلى أنه بعد ثلاث سنوات من الظلم والتعسف والقهر وتحويل صنعاء إلى ما يشبه عاصمة تابعة لإيران، وفي ظل الاحتقان الشعبي، ما إن توفرت للشعب الفرصة للانتفاض انتفض وسارع بالانتفاض ضد هذه الميليشيات. واعتبر أن قوات الحكومة الشرعية في محيط صنعاء وحدها ستكون لها كلمة الفصل في حالة تمكنت من الدخول إلى صنعاء والسيطرة عليها وإغلاق منافذها.
وحسب الناشط السياسي بحزب المؤتمر الشعبي العام عبد الرحمن أحمد البروي، فإن التحالف بين الحوثيين وحزب المؤتمر انتهى وانهار بسبب تمادى الحوثيين في التجاوزات ومحاولاتهم المتكررة لفرض توجهاتهم الإيديولوجية والمذهبية المقيتة والمتطرفة