سبتمبر نت
شهدت العاصمة صنعاء وعدد من المدن الخاضعة لسيطرة المليشيا الإنقلابية سلسلة اغتيالات، وأعمال قتل طالت قيادات حوثية ومؤتمرية، ومسؤول أمني ورجل أعمال وآخرين خلال الأسبوع الفائت.
وأسفرت هذه الجرائم – التي شهدتها صنعاء، والحديدة، وإب، والمحويت – عن مقتل خمسة في عمليات اغتيال مجهولة المصدر بينهم قيادي حوثي، واثنين آخرين على أيدي مشرفي الحوثي.
وخلال يومي الخميس والجمعة الماضيين قتل أربعة بينهم قيادي حوثي، وأصيب آخر في حوادث اغتيالات مجهولة المصدر، وسط العاصمة صنعاء، بالتزامن مع انتشار أعمال السرقة والنهب بشكل غير مسبوق – وفق ما يتحدث به سكان.
وأقدم مسلحون مجهولون مساء الخميس الماضي، على اغتيال القيادي في صفوف مليشيا الحوثي الانقلابية، المدعو “عمار عاطف” في ظروف غامضة، بالقرب من جولة ريماس، في شارع حدة، وسط العاصمة صنعاء.
وفيما أرجعت مصادر مطلعة في صنعاء الحادثة إلى حالة تصفيات بين حليفي الانقلاب، قال مراقبون إن الحادثة نفذت بأيادي حوثية، في إطار الخلافات داخل مليشيا الحوثي ذاتها.
وبعد يوم من هذه الحادثة أصيب رجل الأعمال في مجال الالكترونيات “أحمد قطران” إصابة بالغة، فيما قتل نجله واثنين من مرافقيه، في هجوم مسلح نفذه مجهولون بشارع القيادة، وسط العاصمة صنعاء.
ووفق شهود عيان فإن مسلحين قاموا بإطلاق النار على رجل الأعمال أحمد قطران، ما أدى إلى إصابته إصابة بليغة، ومقتل نجله “محمد” واثنين من مرافقيه.
ويوم الأربعاء توفي مسن في محافظة المحويت، بعد إصابته بثلاث رصاصات صوبها نحوه مسلح ينتمي لمليشيا الحوثي ويعمل مشرفا للمليشيا بمحافظة الحديدة.
المصادر ذكرت أن المشرف الحوثي المدعو “عبدالعزيز محمد أحمد الحمزي” أقدم على قتل المسن “حسن صالح السليب” بثلاث رصاصات من سلاحه الكلاشينكوف، في قرية القاهي، بمديرية الرجم بسبب خلاف بسيط وفق المصادر.
في السياق، أقدم مسلح حوثي يدعى “عماد سيف البريهي” على قتل ناشط مؤتمري في محافظة إب الأربعاء الماضي “عبدالرقيب صالح غلاب” بـ 15طلقة نارية، بعد أن اعترض طريقه بين محافظتي إب، والضالع.
ومطلع الأسبوع الماضي أقدم مسلحان اثنان يستقلان دارجة نارية على إطلاق النار باتجاه الضابط في أدارة أمن الحديدة، الرائد/ دهمان حسن دهمان أمام إدارة الأمن، ما أدى إلى وفاته على الفور، فيما لاذ المسلحان بالفرار، بعد تبادل أطلاق النار مع أفراد أدارة الأمن.
يذكر أن هذه الحوادث هي التي ظهرت لوسائل الإعلام، في حين يؤكد مراقبون أن الأوضاع الأمنية خصوصا في صنعاء تشهد مزيدا من الإنفلات في ظل تكتيم إعلامي شديد، وتغييب لوسائل الإعلام التي تواجه حالة قمع غير مسبوقة في تاريخ اليمن.