أعلنت رابطة أمهات المختطفين، في بلاغ عاجل، مساء الجمعة، أن الحالة الصحية للمختطف عبد الإله سيلان – طالب كلية هندسة الديكورات – داخل سجون الحوثي والمخلوع صالح قد تدهورت جراء تعرضه للتعذيب الشديد في سجن الأمن السياسي بصنعاء وتعمد إهمال رعايته صحياً.
وأوضح البلاغ أن الحوثيين رفضوا تنفيذ مذكرات سابقة للنيابة وجهت بضرورة تلقي سيلان، المختطف منذ 19 أغسطس 2015، العلاج اللازم، مشيراً إلى أنه تمت إحالته إلى جانب 20 آخرين مطلع أغسطس الماضي، للنيابة الجزائية تمهيدًا لتقديمهم للمحاكمة بتهم لم يرتكبوها. وأعلن هؤلاء إضرابهم عن الطعام في أكتوبر الماضي جراء منع الزيارات عنهم منذ إحالتهم إلى النيابة.
وناشدت الرابطة المنظمات الحقوقية والإنسانية وأصحاب الضمائر الحية التحرك العاجل والجاد لإنقاذ حياة سيلان قبل فوات الأوان، وتدارك ما قد تؤول إليه حالته الصحية.
كما حملت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح حياة وسلامة سيلان وجميع المختطفين والمخفيين قسرًا داخل سجونهم، مكررة مطالبتها بسرعة إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط..
من جهتها، وثقت إحصاءات حقوقية غير حكومية مقتل 111 مختطفًا جراء التعذيب في سجون ميليشيات الحوثي، من الذين تم الإعلان عنهم، بخلاف عشرات الحالات الأخرى التي قتلت بذات الأسلوب وجرى التكتم عليها من قبل الانقلابيين.
وتزيد من صعوبة اليمن، الحرب الدائرة في البلاد، منذ خريف 2014، بين القوات الحكومية والمقاومة الشعبية مدعومة بتحالف عربي، من جهة أخرى، وتحالف الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح، الذي يسيطر بقوة السلاح على عدد من المحافظات، من جهة أخرى، مخلفة أوضاعًا إنسانية صعبة، فضلًا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.