خلفت الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها اليمن بسبب الحرب، الكثير من فرص العمل للنساء، كان آخرها حماية صالات الأعراس النسائية.
وأسُست خلال الأشهر القليلة الماضية، لهذه الغاية عدة مكاتب صغيرة متخصصة بالمناسبات الاجتماعية النسائية، ومن بينها وظائف للحماية وأخرى لتقديم الضيافة.
وتقول “مريم” التي تعمل في مجال الأمن على مدخل لصالة أعراس: ”في السابق كانت أعمال التفتيش للنساء تتم بشكل عشوائي ودون خبرة، أما بعد افتتاح المكاتب المتخصصة، أصبحت العاملات في هذا المجال مدربات ولديهن أجهزة خاصة”.
شروط التعيين
وأضافت لـ”إرم نيوز”، أن العاملات في مجال الأمن والحماية، في تزايد مستمر، وأن الشروط الواجب توافرها في المرأة تتمثل بحسن السيرة والسلوك، وأن تتمتع بمؤهل علمي لا يقل عن ثانوية عامة، وألا يتجاوز عمرها الثلاثين.
وبحسب تقديرات فإن عدد العاملات في هذا المجال يتجاوز الـ300، بينهن كوادر في الشرطة النسائية وخريجات جامعيات.
وبدورها قالت مديرة مكتب “الفارسات” لحماية صالات الأعراس والحفلات، شيماء مقبل، إن مكتبها يعجُّ بالفتيات المتدربات في الحماية النسائية، والاستعداد لحماية أي عرس نسائي في صنعاء وبعض المدن القريبة من صنعاء.
وأضافت المديرة، أن “مكتبها لا يقدم فقط (سيدات أمن) بل يمتد إلى تقديم مضيفات في المناسبات والتجهيز لحفلات التخرج والمناسبات الاجتماعية والإشراف على تجهيزات الأعراس من “كوافير وضيافة وزينة، وبكادر نسائي 100%”.
خصوصية ومنع الاحتكاك بالرجال.
من جهتها تقول “حنان” وهي خريجة جامعية تحمل شهادة في الشريعة والقانون، إن عملها كـ”سيدة أمن” ضمن بيئة تحفظ خصوصيتها، بعيدًا عن الاحتكاك بالرجال”.
وتضيف لـ”إرم نيوز”، أن “الأسر اليمنية كانت تمنع الفتيات من العمل، إذا كان هنالك اختلاط، ومع انعدام الكثير من فرص العمل الخاصة بهن، جاءت مثل هذه المهن الصغيرة لتوفر على الفتيات البحث عن فرص عمل بخصوصية نسائية”.
وأكدت أنها “تلقّت دورات تدريبية قصيرة في كيفية التعامل مع الضيفات ومنع إدخال الممنوعات، ويأتي على رأس القائمة الهواتف المزوَّدة بالكاميرات”.
وبينت أن من بين المشاكل التي واجهتها خلال عملها، رفض بعض النساء تفتيشهن، والصراخ في وجهها، بالإضافة إلى محاولة إحداهن الدخول إلى صالة الفرح بمسدس للانتقام من إحدى صديقاتها التي تتهمها بنشر صورها على مواقع التواصل الإجتماعي.