أكدت دراسة حديثة نشرت في المجلة الرسمية، للأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة (PNAS)، أن الأمهات حول العالم تقريبًا لديهن نفس ردة الفعل، سواء في سلوكياتهن أو أدمغتهن عند سماع بكاء الأطفال.
شملت الدراسة الجديدة اختيار أمهات من 11 دولة، كما تم عمل مسح بالرنين المغناطيسي لأدمغة الأمهات عند سماعهن لبكاء أطفالهن وحملهن لهم، والتي كشفت عن زيادة النشاط في المناطق المرتبطة بتقديم الرعاية والحركة والكلام.
وذكر الباحثون أن تلك النتائج التي تكشف الصلة بين الدماغ والسلوك، تعتبر جزء من علم الأعصاب.
كما ذكر الباحثون أيضًا أن صرخة الرضع تثير بعض البالغين بما فيهم الأمهات، لتكون ردة الفعل المطلوبة هي الاهتمام والعناية، لكن هناك من يقابلها بالإهمال أو سوء المعاملة.
ويأمل الباحثون أن يحفز هذا البحث الآخرين على دراسة استجابات الدماغ، والتي ترتبط بالتغيرات الطبيعية في الأبوة والأمومة.
أظهرت نتائج البحث أن هناك استجابات متسقة بين الأمهات عند البكاء المفاجئ لأطفالهن، قد تكون 5 ثواني فقط للاستجابة لبكاء الطفل لحمله والتحدث معه لتهدئته.
جدير بالذكر أيضًا أنه كان يتم إجراء دراسات لدراسة تطور الذكاء الاجتماعي لدى الأطفال، في فهم تعبيرات البالغين والأصوات التي يصدرونها، فالطفل قد ينتبه إلى أن والده يبحث عن شئ ما في الغرفة فيتفاعل معه بحماس.