وأكد في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط ان الميليشيا الحوثية حصلت منذ عشر سنوات على دعم منتظم من إيران والآن تقوم بتهديد مباشر لأمن المملكة وأمن دول الخليج، وبالتالي فالمعركة مستمرة مع الحوثيين وسوف تستمر معهم طالما يرفضون السلام ويرفضون العودة إلى مرجعياته التي أقرها اليمنيون أولاً في شكل مخرجات الحوار الوطني وأقرها العرب في شكل المبادرة الخليجية وأقرها العالم في شكل القرار 2216.
ولفت الى أنه طالما الحوثيون رافضون لهذه المرجعيات فهم يفرضون على الشعب اليمني أن يواصل معركته من أجل الدفاع عن مصالحه ومصالح الأمة العربية.. مشيرا الى أن الحوثيون وعلي عبدالله صالح يريدون إسقاط الجمهورية والوحدة، ولكن هذا لن يحدث إطلاقاً، وستبقى الجمهورية صامدة وستبقى الوحدة قائمة في الأيام القادمة، لأنها ليست مصلحة يمنية فقط ولكنها قومية، ومصلحة تتعلق بأمن واستقرار العالم.
وأضاف الدكتور بن دغر ” ان اليمن يمر بأزمة ويمر بحرب ولكننا حريصون على أن نواصل جهدنا المشترك مع الأمم المتحدة لتحقيق السلام ، نحن دعمنا وساندنا إسماعيل ولد الشيخ في جهوده، وبذلنا أقصى الجهد لكي نبدو مرنين في التعامل مع مقترحات الأمم المتحدة في السلام، لكن حتى الآن كما تعرفون للأسف الشديد لا زال الحوثيون يرفضون السلام، رفضوه في مؤتمر جنيف الأول للسلام لشأن اليمن، ورفضوه في جنيف الثاني، ثم رفضوا مقترحات الأمم المتحدة في الكويت “.
واستطرد ” مقترحات الأمم المتحدة التي تقدمت بها من أجل السلام في اليمن قبلناها ووقعنا عليها رغم ملاحظاتنا الشديدة عليها، وحتى أن بعض الملاحظات كانت مجحفة بحق الشعب اليمني لكن من أجل السلام قلنا نعم نقبل بهذه المقترحات ووقعنا عليها، فهم رفضوا في تلك اللحظة في الكويت التوقيع على أي وثيقة تلزمهم بالسلام والاستقرار في اليمن وتلزمهم بالانسحاب من العاصمة، وتلزمهم بتسليم الأسلحة التي اعتدوا بها على الشعب اليمني، وإيران تقف إلى جانبهم وتدعمهم، وكلما ازداد الدعم الإيراني كلما ازدادوا صلفاً وتعنتاً وعنجهية “.
ولفت رئيس الوزراء الى أن الحوثيون أطلقوا أكثر من 300 صاروخ على المناطق اليمنية المحررة وعلى المملكة العربية السعودية، وكان الصاروخ المعتدي الذي أطلق على الرياض بتاريخ 4 من هذا الشهر قبل ثلاثة أيام هو رسالة للعالم وللعرب كلهم، هذا الصاروخ قطع من اليمن 900 إلى ألف كيلومتر من مصدر انطلاقه، وهو كاد أن يحدث كارثة في المملكة، وبالتأكيد فإن هذا الصاروخ إن لم يتنبه من الذين أطلقوه فقد يطلقونه يوماً ما على أي دولة من الدول العربية، حينها سيكون حزب الله آخر في اليمن لكنه سيكون أفظع على العرب وأكثر تأثيراً على أمنهم واستقرارهم، فيجب ألا ينشأ حزب الله جديد في اليمن.
وبشأن مشاركة اليمن في مؤتمر شباب العالم قال ” نحن شاركنا باسم الشعب اليمني هنا، محبة وتقديراً واعتزازاً بدور مصر السياسي والقومي والتاريخي في الوطن العربي، وشاركنا أيضاً تلبية للدعوة الكريمة من القيادة المصرية في هذه الفعالية الكبيرة “.
ولفت الدكتور بن دغر الى ان منتدى الشباب كان رسالة مصرية للعالم، ورسالة عربية للعالم، ورسالة عالمية للعالم، والشباب بهذه الرسالة وجهوا دعوة للعالم كله من أجل السلام والاستقرار والأمن.
وقال ” نحن أيضاً في اليمن نسعى بجهد جهيد من أجل تحقيق الاستقرار والسلام في اليمن، والمنتدى بحد ذاته وانعقاده في مصر يمثل تظاهرة عالمية تستحق الاهتمام .. مصر كانت رائدة في لم شمل الأمة وفي التأثير على السياسة العالمية، ومنتدى أمس الذي تشرّف رئيس الجمهورية بافتتاحه ورعايته كان بالنسبة لنا في اليمن رسالة أخرى من أجل السلام والاستقرار “.
وأشار الى أن مصر كانت دائماً إلى جانب الشعب اليمني في وحدته وأمنه واستقراره ونموه، نحن شعب واحد، أمة واحدة، ومصر هي مكانة القلب بالنسبة للأمة العربية، مركز النور والتنوير ومركز الدعم، وبالنسبة لنا في اليمن نحن والشعب المصري أصحاب مصلحة مشتركة سياسياً واقتصاديا وعسكرياً وأمنياً، ومصالحنا المشتركة التي لا تتغير بحكم الجغرافيا والتاريخ المشترك تجعلنا في خندق واحد دائماً للدفاع عنها.
وقال ” أنا قلت دائماً هذه علاقة دائمة ومستمرة لأن هناك مصالح مشتركة سواء في ظل الحرب أو السلام، هناك مصالح مشتركة لمصر ولليمن ولذلك نحن نسعى دائماً لتطوير هذه العلاقة، وأشرت أكثر من مرة أن هذه العلاقة الدائمة تربطها الجغرافيا والتاريخ المشترك والحق المشترك في أن تكون مصر واليمن والوطن العربي كله في أمن واستقرار، ونبحث نحن دائماً في هذا الأمر “.
وأضاف ” في فترة الحرب يكون الحديث عن التنمية وعن العلاقات الاقتصادية، أقل أهمية، الحقيقة أن الحرب لا تترك مجالاً للحديث عن مشاريع مشتركة وعن أعمال مشتركة وأعمال اقتصادية وتنموية مشتركة، لكننا لا نغفل هذه المسألة دائماً في حديثنا مع القيادة المصرية، ولا القيادة المصرية تغفلها في حديثنا “.