كشف تقرير حقوقي حديث عن نحو 62 مجزرة ارتكبتها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في تعز، أسفرت عن مقتل 104 مدنيين، بينهم 24 طفلاً و8 نساء، وإصابة 211 مدنياً، بينهم 78 طفلاً و34 امرأة.
كما أكد التقرير عمليات خطف قام بها الانقلابيون في حق 26 إعلامياً وحقوقياً وأصحاب رأي ونشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي من مدينة تعز خلال النصف الأول من العام الحالي.
وقال المركز الإنساني للحقوق والتنمية، وشبكة الراصدين في تعز، في تقرير مشترك، إنه تم رصد «105 حالات اعتداء جسدي تعرض لها مدنيون في تعز، بينهم 98 عامل نظافة تعرضوا للضرب وإطلاق رصاص، واحتجازهم من قبل مسلحي جماعة الحوثي والرئيس السابق، أثناء تنفيذهم إضراباً شاملاً عن العمل في حوش الترميمات بمنطقة الحوبان للمطالبة برواتبهم، بينما سجلت 139 حالة اختطاف، بينهم 39 من المنتمين للأحزاب السياسية المناوئة لها في تعز، وخطف 33 تربوياً و19 عسكرياً، بالإضافة إلى طفلين تم اختطافهما من مناطق سيطرة الميليشيات بتهم وذرائع مختلفة، من بينها تهمة التخابر مع قوات التحالف وتأييد الشرعية».
وقال التقرير أيضاً إن من بين الجرائم التي ارتكبتها الميليشيات الانقلابية في تعز ارتكاب نحو «287 حالة قتل خارج إطار القانون، إضافة إلى تسجيل 774 حالة إصابة تعرض لها المدنيون خلال فترة إنجاز التقرير».
وبخصوص ضحايا الألغام التي زرعتها الميليشيات الانقلابية، قال التقرير إن «49 مدنياً، بينهم طفل وامرأتان، قتلوا، فيما أصيب 87 آخرين، بينهم 4 أطفال و4 نساء».
كما كشف التقرير عن انتهاكات الانقلابيين، التي تتضمن الاختفاء القسري بـ46 حالة، إضافة إلى 4 حالات تعذيب داخل سجونها. لكن الميليشيات الانقلابية لم تكتف بعمليات القتل والملاحقة والإخفاء القسري وإلصاق التهم بالمدنيين، بل استمرت في عمليات التهجير القسري لأهالي قرى تعز، التي تسببت بحسب ما وثقه الفريق التابع للمركز الإنساني وشبكة الراصدين في تهجير 2055 أسرة، من بينها 1350 أسرة من مديرية جبل حبشي، و318 أسرة تم تهجيرها من مديرية التعزية، و372 من مديرية الوازعية، في حين توزعت باقي حالات التهجير من المخا والمعافر وحيفان وصبر الموادم، بالإضافة إلى الأضرار والخسائر المادية التي تعرضت لها بعض الممتلكات الخاصة، والتي وصلت إلى 374 حالة.