باقي يوم علي انتهاء اختبارات الثانوية العامة بعد ان انتهت أيضا اختبارات طلاب الأساسية بمحافظة إب وبقية المحافظات .
وشهدت الاختبارات زياده ظاهرة الغش بشكل لافت وكبير خلال الأيام الماضية وزادت تلك الظاهرة بشكل غير مسبوق بمحافظة إب وسط اليمن برعاية من مليشيا الحوثي وصالح الإنقلابية.
تربويون وأولياء أمور وأكاديميون أكدوا بأن ظاهرة الغش زادت هذا العام بشكل لافت وغير مسبوق بإختبارات المرحلتين الأساسية والثانوية العامة بجميع مديريات محافظة إب والتي من شأنها أن تساهم في تدمير مستقبل الأجيال القادمة وتشكل خطر كبير على العملية التعليمية برمتها.
وتحدثت مصادر تربوية عن مساهمة المليشيا الإنقلابية بشكل فاعل وكبير في نشر ظاهرة الغش والسماح لتلك الظاهرة بشكل علني وبمختلف الوسائل والتي لم تشهدها محافظة إب الإ في عهد المليشيا الإنقلابية ، مشيرين إلى أن قيادات من مليشيا الحوثي والمخلوع زارات عدد من المراكز الإمتحانية ووجهت بالسماح بالغش “ومساعدة الطلاب” بشكل صريح.
مبالغ مالية
وأكد عدد من الطلاب بأنهم يمارسون الغش بشكل يومي وبمختلف الوسائل التي سهلت عملية الغش وبلا رقابة من قبل الجهات التربوية والسلطات المحلية والتي ساهمت هي الأخرى بالسماح للطلاب بالغش وأعطت توجيهاتها بمساعدة الطلاب وهو ما اعتبر اذن صريح للقائمين على سير اللجان الإمتحانية.
وتحدث عدد من الطلاب بمدينة إب وعدد من المديريات بأن المليشيا تفرض مبالغ مالية على الطلاب مقابل السماح لهم بالغش بكل سهولة ويسر.
الغش عبر وسائل التواصل الإجتماعي
عدد من المعلمين ومراقبين ممن قاموا بمهمة المراقبة في اللجان الإمتحانية بعد رفض كثير من المعلمين المراقبة ، أكدوا بأن انتشار الغش ظاهرة صارت واضحة كالشمس في رابعة النهار وزادت بشكل لافت عبر وسائل التواصل الإجتماعي ، خصوصا تطبيق “الواتس آب” وعبر استخدام الهواتف والتصوير وبعضهم بالإتصال الهاتفي وبعض المراكز الإمتحانية قام عدد من المعلمين بحل الإختبارات ، ونشر ناشطون صور عدة لطلاب داخل فصول دراسية وهم مجتمعون بشكل دائري وينقل بعضهم من كتب مدرسية بصورة فاضحة ومشينة للعملية التعليمية والتي تشهد دهور كبير منذ انقلاب المليشيا.
ضياع جهد المتميز والمجتهد
أحد طلاب مدرسة النهضة ـ طلب عدم ذكر اسمه ـ وهو ممن حرصوا طوال العام على التحصيل العلمي والإجتهاد قال بأن ظاهرة الغش قضت على تحصيله العلمي ومذاكرته طوال العام وساوت بين المجتهد وغير المجتهد وأصابته بإرتباك كبير خصوصا أثناء الإمتحانات.
وأضاف : تصور أنك تبدأ تجيب على الأسئلة فإذا بالطلاب يتحلقون عليك وكل طالب يريد اجابة منك وآخر يطلب منك أن تقرأ له الإجابة وبعض الأحيان المراقب هو من يبدأ مع بداية الوقت ليطلب منك أن تعطيه الإجابات كي يوصلها لأشخاص تابعين له وحصل مقابل ذلك على مبلغ مالي.
وختم حديثه بالقول : في ظل الغش الجنوني يضيع جهد المتميز ويستفيد الغير مذاكر وأصحاب الوجاهات وأبناء المسؤولين والمقربين منهم وهو ما يجعل مستقبل التعليم في خبر كان حد قوله.
اعتداءات
قلة من المعلمين ممن قاموا بعملية المراقبة في لجان الإمتحانات حرصوا على أداء رسالتهم برغم حجم الضغوط الغير مسبوقة والتي تعرضوا لها ، لكنهم فشلوا في انهاء مهمتهم كما أرادوا ، بل تعرض بعضهم لإعتداء واهانات وهو ما دفعهم لترك المراقبة والرفع بشكاوى لم تجد اهتمام ومتابعة من قبل الجهات المعنية.
ففي مديرية يريم وتحديدا مركز “الخنساء” تعرضت الأستاذة سماح عبدالله محمد لمحاولة اعتداء وسب وشتم واهانة من قبل أحد المعلمين لرفضها السماح له بإدخال هاتف إلى إحدى القاعات في مادة الكيمياء وقام بطردها من القاعة.