نعت وزارة الثقافة، إلى الشعب اليمني والوسط الفني والثقافي الفنانة القديرة تقية الطويلة التي وافتها المنية، أمس الاثنين، في العاصمة صنعاء، بعد حياة حافلة وسجل زاخر بالعطاء وعمر ناهز الثمانين عاما.
وقالت الوزارة في بيان النعي ” إن وزارة الثقافة اذ تنعي لجماهير شعبنا فنانتهم الشعبية القديرة التي تركت بصمة حاضرة في اذهان جماهيرها ومحبيها على امتداد الساحة اليمنية، فإنها تتذكر ما انجزه هذا الصوت النسوي مبكراً كأقدم صوت غنائي يمني تربع لعقود عرش الاغنية النسوية وناضلت في أصعب الظروف والبيئات الاجتماعية والسياسية التي تناهض الحضور الفني للمرأة، ابتداء من مشاركاتها الفنية في المناسبات النسوية بمدينة صنعاء قبل الثورة وصولاً إلى ذيوع صيتها وشهرتها الواسعة بعد قيام ثورة سبتمبر المجيدة وخصوصاً في العصر الذهبي للأغنية اليمنية”
واضاف البيان “اننا نتذكر باعتزاز ما انجزته الفنانة الراحلة من حضور ومشاركات داخلية وخارجية في مختلف المناسبات الوطنية والاجتماعية ومرافقتها لعمالقة الاغنية اليمنية وفنانيها الراحلين الكبار امثال محمد حمود الحارثي، وعلي بن علي الانسي، وعلي عبدالله السمة، رحمهم الله جميعاً، وأيضا مع الفنانين الكبار الذين لا زالوا بيننا كالأستاذ الكبير أحمد السنيدار وأيوب طارش عبسي”.
واشار البيان، الى مشاركاتها الوطنية والميدانية عقب ثورة سبتمبر المجيدة ومساهماتها رفقة الفنان الراحل علي بن علي الانسي في زيارة ميادين الجيش والنضال لإحياء مناسبات الجيش، والمشاركة في الاناشيد العسكرية والوطنية، والتعبير عن تأييد جهود تثبيت الثورة والجمهورية في مواجهة فلول الامامة السلالية التي لفظها شعبنا في سبتمبر العظيم 1962م.
وقالت الوزارة في بيان النعي “اننا في وزارة الثقافة اذ ننعي لجماهير شعبنا فنانته القديرة، فإننا أيضاً ننعي لأنفسنا زميلة من أقدم الزملاء والكوادر كعضو في الفرقة الوطنية الموسيقية التابعة لوزارة الثقافة، وأيضاً ممن قدموا الاعمال الجليلة لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون التابعة لوزارة الاعلام، وما أسهمت به من أعمال ومشاركات داخلية وعربية وخارجية ساهمت في الترويج السياحي خارجياً للفولكلور الشعبي واللون الغنائي الصنعاني والاغنية النسوية والاجتماعية مما يستحق التوثيق والعناية والاهتمام”.
وعبرت الوزارة، عن خالص العزاء والمواساة لأسرة واقارب ومحبي الفنانة الراحلة تقية الطويلية..سائلة الله أن يمنحهم الصبر ويعوضهم في فقيدتهم، ويكتب لها الاجر والغفران، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
كما نعت وزارة الاعلام، إلى كافة منتسبيها، الإعلامي القدير أحمد عبدالله الشرف، مستشار مدير عام المؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون، الذي وافاه الأجل بعد حياة زاخرة بالعطاء في المجال الإعلامي.
واشاد بيان النعي، بمناقب الفقيد وجهوده في الإعلام الحكومي التي كانت محل تقدير من الجميع..مشيراً الى ان الفقيد ظل مخلصاً للعمل الإعلامي ولمبادئه الوطنية التي حملها إلى آخر أيامه، حيث فارق الحياة وهو يناضل من موقعه في المعركة الوطنية لدحر الانقلاب واستعادة الدولة والحفاظ على الهوية.
ولفت البيان، إلى السيرة الذاتية الثرية للفقيد الذي كان يحمل مؤهل ماجستير إذاعة وتلفزيون – بعنوان الأحداث وتوظيفها في توجيه الرأي العام من جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية 1987م، والتحق بالعمل في قناة اليمن الفضائية في دارة البرامج عام 1989م، وتخصص في نقد وتقييم البرامج والأعمال التلفزيونية، وقام باستعراض العديد من البرامج والمسلسلات التاريخية والإجتماعية.
ونوه البيان، بان الفقيد عمل باحثاً ومحاضراً في الإعلام والرأي العام، وشارك في إعداد عدد من البرامج أبرزها، برنامج فرسان الميدان الذي كان يقدمه المرحوم يحيى علاو، وبرنامج بين المواطن والمسؤول الذي كان يقدمه المرحوم عبدالغني الشميري.
واكد بيان النعي، إن رحيل الشرف شكل خسارة كبيرة للقطاع الإعلامي، الذي أبلى فيه الراحل انطلاقاً من مبادئ النضال التي تشربها، إضافة إلى اسهاماته في المجال التربوي والاجتماعي من خلال وسائل الاعلام.
وعبر البيان عن الحزن العميق لرحيل الشرف، وقدم خالص العزاء والمواساة إلى أسرته الكريمة، وكل زملائه ورفاقه وتلاميذه والوسط الإعلامي..سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهمهم جميعاً الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون