عُقدت صباح اليوم ندوة توعوية موسعة بعنوان (المغالاة في المهور ومناقشة العنوسة)، وذلك بقاعة الاجتماعات الكبرى، بحضور وكيل محافظة شبوة أحمد صالح الدغاري، ونائب مدير الاوقاف بالمحافظة احمد صائل، ومدير اوقاف مجيرية عتق الشيخ عبدالعزيز بن صائل، إلى جانب عدد من الشخصيات الرسمية والمجتمعية، وشيوخ العلم، والدعاة، والخطباء، وطلاب العلم.
في مستهل الندوة، نقل وكيل المحافظة أحمد صالح الدغاري تحيات محافظ محافظة شبوة الشيخ عوض بن الوزير العولقي، مشيدًا باهتمام السلطة المحلية بمثل هذه الأنشطة الهادفة،
وأكد الدغاري في كلمته أهمية تعزيز الوعي الديني والاجتماعي للحد من ظاهرة المغالاة في المهور، داعيًا إلى تفعيل دور المساجد والمدارس والجامعات في نشر ثقافة التيسير والاعتدال، لما لذلك من أثر في دعم الاستقرار الاجتماعي ومحاربة ظاهرة العنوسة.
كما ألقى كل من مدير عام التربية والتعليم سالم محمد حنش، ومدير عام مديرية عتق عبدالله الخليفي، كلمات توجيهية، أكدا خلالها أهمية تعزيز التوعية المبكرة داخل المدارس والجامعات والمساجد، محذرين من خطورة ظاهرتي المغالاة في المهور والعنوسة على تماسك النسيج الاجتماعي، ومشددين على ضرورة غرس مفاهيم التيسير والزواج الميسر بين الأجيال الصاعدة.
شهدت الندوة تقديم عدد من أوراق العمل القيمة من قبل نخبة من المشايخ والعلماء، الذين تناولوا أبرز الجوانب الدينية والاجتماعية والنفسية المرتبطة بالقضية، حيث جاءت المداخلات من الشيخ حسين بن نصيب تحدث عن أهمية الزواج في الإسلام باعتباره أساس حفظ الدين والمجتمع، مشيرًا إلى أن الزواج الميسر هو من سنن الإسلام التي تدعم بناء الأسر المستقرة.
الشيخ حسين حميده قدم ورقة عمل بعنوان “المغالاة في المهور: الأسباب والنتائج”، استعرض فيها العوامل الدينية والاجتماعية التي أدت إلى ارتفاع المهور، بالإضافة إلى طرح حلول عملية للحد من هذه الظاهرة.
الدكتور حسين الخشعي ناقش التأثيرات النفسية السلبية الناتجة عن المغالاة في المهور، وما تسببه من ضغوط على الشباب والفتيات وتأخير فرص الزواج، مما ينعكس سلبًا على المجتمع بأسره.
الشيخ صالح الجبل تناول نظرة المجتمع السلبية نحو المغالاة، داعيًا إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة وإعادة توجيه الفكر الجمعي نحو تبني ثقافة التيسير والاعتدال في الزواج.
الشيخ عايد النسي أوضح خلال مداخلته أثر العنوسة على الفرد والمجتمع، محذرًا من تداعياتها الاجتماعية والنفسية، ومؤكدًا ضرورة تظافر الجهود الرسمية والمجتمعية لمعالجة أسبابها.
وقبيل اختتام فعاليات الندوة، أصدر مكتب الأوقاف بيانًا ختاميًا تضمن أبرز النقاط التي تمت مناقشتها، بالإضافة إلى عرض أهم المعوقات التي تواجه تنفيذ مبادرات تخفيض المهور، والحلول المقترحة، وخطوات عملية لتفعيل الوثائق الصادرة في هذا الإطار.
وأكد البيان أهمية استمرار عقد مثل هذه الندوات واللقاءات التوعوية لتعزيز القيم الإسلامية الصحيحة، وتشجيع المجتمع على المساهمة الفعالة في محاربة المغالاة في المهور ومواجهة ظاهرة العنوسة.