دُشّنت صباح اليوم بمدينة عتق امتحانات الكفاءة المهنية للدفعة الأولى من الكوادر الصحية في المحافظة بحضور نائب رئيس جامعة شبوة للشؤون الأكاديمية، الدكتور محسن باحاج.
ينظم هذه الامتحانات المجلس الطبي الأعلى بالتنسيق مع كلية الطب والعلوم الإنسانية بجامعة شبوة، وتهدف إلى منح تراخيص مزاولة المهنة لـ 45 كادرًا صحيًا من أبناء المحافظة، موزعين على ثمانية تخصصات طبية مختلفة، تشمل عددًا من الحاصلين على مؤهلات وشهادات أكاديمية ومهنية معتمدة في مجالات الطب والصحة العامة.
وفي كلمته خلال حفل التدشين، أكد الدكتور محسن باحاج على أهمية امتحانات مزاولة المهنة كخطوة محورية في تنظيم القطاع الصحي بالمحافظة، وتحقيق أعلى معايير الجودة والسلامة في الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات تسهم في تحسين أداء الكوادر الصحية، وتمنحهم الاعتراف الرسمي بمؤهلاتهم وكفاءاتهم المهنية.
من جهته، أوضح الدكتور مصطفى ذيبان، منسق المجلس الطبي الأعلى بمحافظة شبوة، أن جميع الكوادر العاملة في الحقل الطبي بالمحافظة ستخضع لهذه الامتحانات تدريجيًا، وفق خطة مجدولة تنظم الامتحانات كل ثلاثة أشهر لكل دفعة جديدة. وأكد أن هذا التوجه يأتي ضمن جهود المجلس لضبط وتنظيم المهن الطبية، وحماية المهنة من الدخلاء والمتطفلين، وضمان توافر الكفاءة العلمية والمهنية لدى جميع العاملين فيها.
حضر فعالية التدشين كل من الدكتور محمد السدله مدير عام إدارة الدراسات العليا بجامعة شبوة، لدكتور عزيز ذبيان نائب عميد كلية الطب بالجامعة، والدكتور عبدالعزيز الشكلية نائب رئيس لجنة التسيير في المجلس الطبي الأعلى
يُذكر أن هذه الخطوة تأتي في سياق مساعي قيادة المحافظة والقطاع الصحي فيها إلى الارتقاء بالخدمات الصحية، وضمان تقديم الرعاية الطبية وفق ضوابط مهنية وأخلاقية عالية.
كما اختتمت اليوم، في مدينة عتق مركز محافظة شبوة، فعاليات الدورة التنشيطية الخاصة بـ 55 كادرًا صحيًا من ضباط الاتصال العاملين في عدد من المرافق الصحية المنتشرة في ثمانٍ من مديريات المحافظة، ضمن جهود تعزيز كفاءة النظام الصحي المحلي.
الدورة، التي استمرت على مدى ثلاثة أيام، نظمها برنامج الإنذار المبكر للأمراض بالتعاون مع قطاع الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة العامة والسكان، وبدعم من منظمة الصحة العالمية، واستهدفت رفع قدرات المشاركين في عدد من الجوانب الحيوية المرتبطة بالصحة العامة.
وتركزت محاور الدورة على تحسين أداء الكوادر في التعامل مع النظام الإلكتروني للرصد، والتعريف القياسي للأمراض، ومفاهيم الصحة العامة، إضافة إلى توضيح مهام وواجبات ضباط الاتصال وآلية عمل نظام الإنذار المبكر، وأهدافه في رصد ومكافحة الأوبئة في مراحلها الأولى.
وفي ختام الدورة، نوّه الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة شبوة، عبدربه هشلة ناصر، ومدير مكتب الصحة والسكان بالمحافظة، الدكتور علي الذيب، بأهمية هذه الدورة في تعزيز قدرات كوادر الترصد الوبائي، وتحديث معارفهم العلمية، مما يسهم في تحسين أدائهم المهني في الميدان الصحي.
وأكدا هشله والذيب على ضرورة تعزيز نظم الترصد والإنذار المبكر في عموم مديريات المحافظة، مشددين على أهمية المتابعة المستمرة لبؤر انتشار الحُميّات، والكشف المبكر عنها، وتنفيذ خطط الاستجابة السريعة للحد من تأثيرها على المجتمع.
وأدار الدورة كل من المهندس عبد سالم العمودي، مدير البيانات في برنامج الإنذار المبكر “الاديوز” بقطاع الرعاية الصحية بوزارة الصحة، وصالح العطل، منسق البرنامج بمكتب الصحة في شبوة.